رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

320

في أول كلمة أمام الكونغرس.. ترامب يحاول تحسين صورته

28 فبراير 2017 , 10:45ص
alsharq
واشنطن - أ ف ب

سيحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول كلمة يلقيها أمام الكونغرس مساء الثلاثاء تحسين شعبيته المتراجعة وتجديد عهوده بمساعدة الاميركيين الذين اهملتهم التغييرات الاقتصادية.

على غرار الرؤساء السابقين في الفترة السنوية نفسها، يلقي ترامب عند الساعة 21,00 (02,00 ت غ) كلمته في الكابيتول بحضور النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والوزراء وقضاة المحكمة العليا وغيرهم من المسؤولين الأمريكيين.

ولا يتعلق الأمر فقط بـ"خطاب حول حالة الاتحاد"، فالرئيس سيحاول تحديد الخط السياسي والتشريعي للعام المقبل وتبرير الأولوية العسكرية في الموازنة وإعطاء دفع لإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية.

إلا أن الخلافات تظهر في الأفق خصوصا في ما يتعلق بالصحة، إذ يتعرض النواب الجمهوريون في دوائرهم لضغوط من الناخبين القلقين إزاء التعديلات الجذرية التي لوح بها ترامب على صعيد التغطية الصحية.

فقد تعهد ترامب بإلغاء إصلاح نظام الصحة الذي يشكل احد انجازات الرئيس السابق باراك أوباما والمعروف باسم "أوباماكير" والذي أتاح حصول أكثر من 20 مليون أمريكي على ضمان صحي، لكن السؤال: بماذا يريدون استبداله؟.

قلق عسكري

تتسع الهوة في الحزب الجمهوري بين الجناح الليبرالي الذي يؤيد إبطال العمل بإصلاح نظام الصحة والبراجماتيين الذين يترددون في تفكيك نظام ساعد الملايين من الناخبين رغم عيوبه.

وترامب نفسه مواقفه تتأرجح، فمن جهة يترك لمسؤولي الحزب الجمهوري حرية التحرك لكنه يشدد غالبا على ضرورة تأمين تغطية صحية للجميع.

وقال ترامب الإثنين: "لم يكن أحد يعلم أن الأمر معقد إلى هذا الحد".

ومن المتوقع أن يصدر مشروع قانون عن النواب في الأيام المقبلة.

والتوتر الذي لا يزال قائما حاليا في الكواليس بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، يمكن أن يزداد خلال المفاوضات حول موازنة العام 2018.

يريد ترامب زيادة النفقات العسكرية بـ 9% وإجراء اقتطاعات في وزارات عدة.

ويثير القرار قلق العديد من كبار المسؤولين العسكريين المتقاعدين من بينهم الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وطلب هؤلاء من ترامب عدم الاقتطاع من الميزانية المخصصة للدبلوماسية والمساعدات الدولية، وذلك في رسالة موجهة إلى الكونجرس والبيت الأبيض ونشرتها شبكة "سي إن إن" الإثنين.

إلا أن ترامب يرفض المساس بالضمان الاجتماعي الذي يشمل ثلثي النفقات الفدرالية في حين يريد رئيس مجلس النواب بول راين إجراء اقتطاعات.

وأعلن ترامب الذي سيخصص القسم الأكبر من خطابه للدفاع عن أولوياته الإثنين أن "الموازنة ستكون للأمن العام والقومي".

وتابع: "سيكون حدثا مهما ورسالة إلى العالم في هذه الأزمة الخطيرة حول قوة وعزم وأمن الولايات المتحدة".

فجوات

إذا كان البيت الأبيض أعلن أن الكلمة ستتمركز حول "تجديد الروح الأمريكية"، فان قطب العقارات يبدو مستعدا للتشديد على شعاره القومي "أمريكا أولا".

وقال ترامب: "ننفق ستة آلاف مليار دولار في الشرق الأوسط وهناك فجوات في كل مكان على طرقاتنا السريعة".

ولم تتنظر المعارضة الديمقراطية الخطاب للتنديد بنفاق الرئيس على حد تعبيرها.

وقال تشاك شومر رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب إن "الرئيس سيلجأ إلى الخطاب الشعبوي نفسه كالأمس، لكن كلماته ستكون فارغة"، مضيفًا "يتكلم كما لو أنه سيساعد العمال بينما أفعاله تتعارض مع مصالحهم. سينتهج خط اليمين المتطرف".

ويشدد الديمقراطيون على أنهم سيقفون كجبهة موحدة لإبطاء أو عرقلة بعض الإصلاحات.

ولا يتجاوز هامش الجمهوريين مقعدين في مجلس الشيوخ و22 في مجلس النواب وهو عدد غير كاف لضمان موافقة مريحة على كل قرارات الرئيس الأمريكي الجديد.

مساحة إعلانية