رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4408

هميان الكواري: قطر لديها كنوز من الأفكار الإبداعية التي تحتاج إلى الدعم

28 يناير 2017 , 06:53ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

الفائزة ببرونزية معرض الاختراعات بالكويت في حوارها مع "الشرق"..

المبتكر لا يستطيع تحويل اختراعه إلى منتج لتسويقه!!

يجب تنظيم رحلات مدرسية إلى النادي العلمي للتعريف بخدماته

الابتكارات يمكنها توفير الملايين على الدولة

أكدت المبتكرة القطرية هميان الكواري الحاصلة على برونزية المعرض الدولي للاختراعات بالكويت عن اختراعها "السوكت الآمن"، أن المبتكرين الشباب يعانون من صعوبات في تحويل أفكارهم إلى منتج يتم تسويقه، لافتة إلى ضرورة تشجيع الشباب على الإبداع وبالأخص طلاب المدارس.

وأضافت هميان الكواري فى حوارها مع "الشرق"، أنها تطمح إلى تطوير فكرتها بشكل أكبر للمساعدة على تقليل نسب الحوادث الناتجة عن احتراق "قابس" الكهرباء بشكل كبير، لافتة إلى أن قطر لديها كنز كبير من أفكار شبابها الإبداعية التي تحتاج إلى الدعم لتنفيذها والاستفادة منها.

وإليكم نص الحوار..

في البداية من هي هميان الكواري؟

أنا مواطنة قطرية، حاصلة على الشهادة الثانوية عام 2007، وأعمل الآن موظفة في أحد البنوك، كما أن لدي الكثير من الأنشطة التي أقوم بها بجانب عملي والعديد من الهوايات.

متى اكتشفتِ موهبتِك في الابتكار وشغفك بالأمور العلمية؟

الأمر جاء وليد الموقف، حيث إنني تعرضت مرتين لحادث بسبب احتراق المحول الكهربي، وفي إحدى المرات استيقظت على رائحة دخان صادرة من المحول وعلى الفور تعاملت مع الأمر. وقتها بدأت أفكر في تنفيذ محول كهربي غير قابل للاشتعال، وهذه كانت بداية عهدي بمجال الابتكار.

دور الأسرة

ما هو دور أسرتك وصديقاتك في تشجيعك على الخوض في هذا المجال؟

بالطبع كان لهم دور عظيم، ففي البداية كانوا قلقين من عدم تقبل الفكرة، ولكن عقب مشاركتي في ملتقى الشباب الخليجي أصبحوا يدعمونني بقوة، ووالدتي كانت دائماً تساندي وسافرت معي خلال مشاركتي في معرض الاختراعات بالكويت، كما أن معرفتي بالنادي العلمي كانت عن طريق صديقاتي اللاتي نصحنني بالتوجه إليه.

عقب حصولك على برونزية في المعرض الدولي للاختراعات كيف كان شعورك؟

بالطبع كان شعوراً رائعاً، خاصة أنها المرة الأولى لي التي أشارك بها في فعالية دولية للاختراعات، ولكني كنت أتمنى الأفضل وأن أحصل على ذهبية، ولكن بالطبع حصولي على ميدالية برونزية يعني أنني أسير على الطريق الصحيح وأنها بداية جيدة بالنسبة إلى مخترعة مبتدئة.

ما مدى الاستفادة التي اكتسبتها من مشاركتك في معرض الاختراعات؟

المعرض مليء بالمخترعين والمتخصصين في جميع مجالات الابتكار، فخلال أيام المعرض تلقيت إشادات من كثير من المتخصصين والمبتكرين المشاركين على فكرتي، كما أنهم أبدوا بعض الملاحظات الفنية الدقيقة لتطوير اختراعي، وبالطبع قمت بتدوين تلك الملاحظات وتبادلنا الآراء حولها وهناك الكثير منها سأقوم بدراستها وإضافتها للجهاز حتى يصبح متكاملاً.

انجاز قطري

كيف ترين الإنجاز القطري بحصول 7 مشاركين قطريين على ميداليات؟

بالطبع حققناً إنجازاً غير مسبوق ورفع اسم قطر عالياً، وهذا يدل على أن المبتكر القطري بأقل الإمكانيات والدعم تمكن من تحقيق إنجاز في معرض دولي مهم، وأن العقل القطري مبدع ولديه حس الإنجاز، وإذا توافرت الإمكانيات ستجد مئات الأفكار الرائعة من الشباب القطري قابلة للتنفيذ.

كيف يمكن أن تستفيد قطر من استضافة معرض للاختراعات؟

أكبر تحد لدولة قطر هو أن تقوم بتنظيم معرض دولي للمخترعين، حيث انه يزيد من سمعة قطر الدولية في هذا المجال الحيوي، كما أنه يعتبر فرصة لتجمع أكبر عدد من المخترعين والأفكار التي يمكن الاستفادة منها، كما أن هذه المعارض فرصة استثمارية ذهبية للبلدان التي تستضيفها، وقطر يجب أن تكون سباقة في هذا المجال.

ما هو دور النادي العلمي في دعم فكرتك؟

كما ذكرت سابقاً، لم أكن أعرف شيئا عن النادي العلمي، ولكن عندما توجهت إليه اكتشفت أنه صرح عظيم يقوم بمساعدة الشباب المبدعين والمبتكرين، فالنادي العلمي قدم لي كافة أشكال الدعم لتنفيذ فكرتي، وساعدوني بتوفير متخصصين في الدوائر الكهربية وغيرها من المجالات لإنتاج نموذج أولي من الفكرة، بالإضافة إلى مساعدتي في تسجيل الفكرة كبراءة اختراع، كما أنهم أعطوني الفرصة للمشاركة في المعرض والحصول على ميدالية بالرغم من أنني لست من أعضاء النادي إلا من فترة قصيرة.

إعلاء سمعة قطر

كيف يمكن للدولة أن تستفيد من أفكار المبتكرين؟

بالإضافة إلى أن تنفيذ الابتكارات وخاصة التكنولوجية هي فرصة استثمارية رائعة للدولة، فإنها أيضاً فرصة في إعلاء سمعة قطر إقليمياً ودولياً في المجال العلمي ومجال الاختراعات. كما أن هناك عشرات الأفكار لدى العقول القطرية من شأنها أن توفر على الدولة ملايين الريالات من خلال توفير وسائل بديلة لتنفيذ المشروعات، فالدولة يجب أن تستفيد من عقول شبابها وأفكارهم الإبداعية.

هل توجد مشروعات أخرى تقومين بتنفيذها في الوقت الحالي؟

لدي مشروع آخر، لأنني لا أحب أن أحصر نفسي في شيء واحد.. فأنا بدأت منذ 2012 في مشروع يسمى "ماعون"، ففكرته تحويل الصحون إلى شكل جمالي لتقديمها على السفرة.. المشروع حاز شهادة تقدير من السفارة القطرية في بريطانيا، وكذلك من منظمة المرأة الأمريكية، كما شاركت في بطولة دبي العالمية للضيافة بهذه الفكرة.

ما هي طموحاتك ومشروعاتك المستقبلية؟

أطمح مستقبلاً الى أن أطور فكرة "السوكت الآمن"، وأشارك بها في العديد من المعارض الدولية وأحصل على جوائز، كما أنني أفكر في كيفية تحويل فكرتي إلى منتج حقيقي لحل مشاكل الحرائق الناتجة عن القوابس الكهربائية.

أخيراً بماذا تنصحين الشباب من أصحاب الأفكار والابتكارات؟

نصيحتي للشباب المبتكرين أن يتوجهوا إلى النادي العلمي القطري لأنه المؤسسة الوحيدة التي ترعى المبتكرين في دولة قطر، وأن يتم تنظيم رحلات مدرسية للطلاب إلى النادي العلمي للتعرف على الخدمات التي يقدمها لأصحاب الأفكار، كما يجب على الشباب أن يطوروا من قدراتهم بشكل مستمر، وألا يتوقفوا عن البحث عن أفكارهم والآليات والوسائل التي يجب أن يتبعوها لتنفيذ هذه الأفكار. وإذا واجهتهم المتاعب في بداية طريقهم يجب أن يتخطوها ويواجهوها بشجاعة حتى يحققوا أحلامهم المنشودة.

جهاز لمنع الحرائق

ما هي فكرة ابتكارك "السوكت الآمن"؟

ابتكاري عبارة عن جهاز لتشغيل الأدوات الكهربائية غير قابل للاشتعال وينذر الأشخاص في حالة حدوث حريق داخل الجهاز أو إذا ارتفعت حرارته الداخلية عن طريق إرسال تنبيهات إلى الهاتف النقال، فالجهاز يحتوي على مادة عازلة، وجهاز إنذار حريق مصغر. في حالة ارتفاع درجة حرارة الجهاز عن المعدل الطبيعي يقوم بإرسال التنبيهات بشكل تلقائي.

متى سوف نرى الجهاز بالأسواق؟

الأمر يحتاج إلى وقت طويل والبحث عن جهة تدعم إنتاج وتسويق الجهاز، ولكن في البداية يجب إنهاء المشروع وعمل فكرة متكاملة من جميع الجوانب العلمية والتسويقية أيضاً، وأن يتم تسجيل براءة اختراع للفكرة وهذا ما نقوم به حالياً بمساعدة النادي العلمي، حيث إنني حصلت على براءة اختراع مؤقتة لحين تسجيل الابتكار على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

الدعم المادي للمبتكرين

ما هي المشكلات التي يعاني منها المبتكر القطري؟

أبرز إشكالية هي أننا نتوقف عند مرحلة تحويل الفكرة إلى نموذج أولي، بعدها لا نستطيع أن نجد داعمين لابتكاراتنا حتى تصبح منتجا يتم تصنيعه وتسويقه.. وبالطبع النادي العلمي يقوم بدوره على أكمل وجه، ولكن الإمكانات المادية تمنعه من تجاوز مرحلة النموذج الأولي وتسجيل الأفكار. فالدولة مليئة بالعقول الإبداعية والأفكار المبتكرة التي يجب أن تلقى الدعم الكافي للاستفادة منها.

مساحة إعلانية