رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

161

الفيفا: قطر تقطف ثمار عمل الفئات العمرية

28 يناير 2015 , 04:34م
alsharq
الدوحة - قنا

شكّل تتويج المنتخب القطري بكأس آسيا تحت 19 سنة 2014 مفاجأة كبيرة للعديد من المراقبين خصوصاً وأنه لم يفز سابقاً باللقب الآسيوي وكان أفضل مركز حصل عليه هو الوصيف بمشاركته الأولى بالبطولة عام 1980.

وتحققت النتائج اللافتة للمنتخب الشاب بالبطولة التي أقيمت في ميانمار العام الماضي، بعد عمل وجهد كبيرين قام به الإتحاد القطري لكرة القدم بالإضافة إلى أكاديمية أسباير التي تهتم بشكل أساسي بالفئات العمرية وهي الرافد الأساسي للمنتخب القطري الواعد.

وكان مهندس النجاح الذي حققه المنتخب القطري بالنهائيات الآسيوية المدرب الأسباني فيليكس سانشيز الذي تولى تدريب المنتخب عام 2013 والذي كشف لموقع FIFA.com السر وراء النجاح الكبير الذي حققته الكرة القطرية مؤخراً بالقول "هناك عوامل متعددة لعبت دوراً مهماً وليس التدريب فحسب، فهناك برنامج تم وضعه في السنوات الثماني الأخيرة في أكاديمية أسباير وفي المنتخب وفي الأندية. كما كان لنا برنامج جيد للإعداد للمنافسات المختلفة ولدينا عدد مهم من الأشخاص الذين عملوا سوياً لتحقيق تلك النتائج".

وكان مشوار المنتخب القطري نحو المباراة النهائية لكأس آسيا تحت 19 سنة 2014 مميزاً بعدما تصدّر مجموعته الرابعة متفوقاً على كل من كوريا الشمالية والعراق وعمان قبل أن يتخطى الصين في ربع النهائي ليحجز بذلك مقعده في كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015 ليعود بذلك إلى العرس العالمي للمرة الثالثة بعد مشاركته الرائعة في 1981 عندما وصل إلى المباراة النهائية، والبطولة الثانية التي شارك فيها عام 1995 عندما استضاف النهائيات.

وفي نصف النهائي، تفوّق المنتخب القطري على أصحاب الأرض ميانمار 3-2 بعد الوقت الإضافي قبل الفوز على كوريا الشمالية بهدف نظيف. إلا أن سانشيز اعتبر أن المشوار الآسيوي لم يكن سهلاً حيث قال "في كل مباراة واجهنا سيناريوهات مختلفة، بصعوبات مختلفة ولم تكن هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة. لكن ما يمكنني ان أقول هو التنويه أكثر بالتركيز الذهني القوي للاعبينا الشباب لمواجهة تلك الحالات والسيناريوهات المختلفة والتعامل مع كل مباراة على حدة".

وأثنى فيليكس، الذي يعمل أيضاً مع أكاديمية أسباير، على الدور الذي لعبته الأكاديمية في تجهيز المنتخب القطري كاشفاً "بالنسبة لي شخصياً فإن أكاديمية أسباير هي الأساس لهؤلاء اللاعبين إذ إن جميع لاعبي منتخب الشباب هم من أكاديمية أسباير منذ 8 و7 و6 سنوات ولهذا السبب تمكنوا من تطوير أنفسهم كلاعبين وكأشخاص وتمكنوا من الوصول إلى المستوى الحالي من النضج".

واللافت أن تشكيلة المنتخب القطري التي شاركت في ميانمار، ضمت 13 لاعباً يلعبون في أوروبا وهو ما اعتبره فيليكس خطوة مهمة أيضاً في الطريق لمستقبل أفضل لكرة القدم القطرية بقوله "لقد تقرر أن يكون الاحتراف الأوروبي خطوة أخرى في مشوار مخطط تطويرهم كلاعبين محترفين في المستقبل من خلال ابتعاثهم إلى أندية أوروبية محترفة. إنها تجربة عظيمة بالنسبة للاعبين وبالنسبة لنا نعتقد على نطاق واسع أنهم استفادوا بشكل كبير من التجربة".

وبالحديث عن المستقبل، قال المدرب الذي عمل سابقاً في أكاديمية برشلونة، ان الهدف الأسمى هو أن يكون اللاعبون ضمن تشكيلة المنتخب القطري الأول حيث قال "نتمنى أن يتمكن البعض منهم أن يكون ضمن صفوف المنتخب الوطني القطري في نهائيات كأس العالم 2022 بل ونتمنى أن يكون البعض منهم ضمن المنتخب القطري في كأس العالم قبلها في 2018".

وأضاف متحدثاً عن أهمية اللعب في نيوزيلندا 2015 "إن أكبر قدر من التجربة والخبرة والاحتكاك في سن مبكرة من شأنه أن يؤهلهم بشكل أفضل ولائق لمواجهة المنافسات الكبيرة من حجم كأس العالم على مستوى المنتخب الأول، ونتمنى أن يحققوا الاستفادة من المنافسات القادمة على المستوى القريب والمتوسط والبعيد".

كما لعبت أكاديمية أسباير دوراً مهماً جداً في تكوين المنتخب القطري من أجل الفوز بكأس آسيا تحت 19 سنة ، وتحدّث موقع FIFA.com مع مدير الأكاديمية الأسباني روبرتو أولابي حول العمل الذي قاموا به من أجل تأسيس منتخب يسعى للوصول بعيداً في نهائيات نيوزيلندا 2015 فقال أولابي "طلبت الأكاديمية من الاتحاد القطري لكرة القدم تولي مهمة إعداد كل المنتخبات من تحت 13 إلى تحت 19 سنة. وقد وافقت كل الأندية القطرية على طلب أكاديمية أسباير بتدرب كل اللاعبين في أسباير على مدار الأسبوع من الأحد إلى الخميس على أن يلتحقوا بأنديتهم نهاية الأسبوع للتدرب ولعب المباريات".

وحول أهمية العمل على صعيد الفئات العمرية والقواعد الكروية كشف اللاعب السابق لنادي ريال سوسييداد قائلاً "لقد سطرت الأكاديمية أسلوب عمل من خلال طريقة محددة ومدروسة مبنية على ثلاث خطوات لتدريب اللاعبين الصغار، وهي طرق خاصة مصممة لتناسب سن اللاعبين الشباب،" مضيفاً "العمل القاعدي في كرة القدم مع الأشبال يلعب دوراً مهماً ليس فقط على مستوى العملية التدريبية وتكوين المدربين لكن على مستوى التطوير الشامل لكرة القدم في قطر ونموها".

وقد أقام الإتحاد القطري حتى الآن ثلاث دورات من برامج Grassroots من FIFA خلال أعوام 2010 و2012 و2014 كجزء من المشروع العام للإتحاد في الترويج لكرة القدم على مستوى الناشئين ضمن إطار الاستعدادات لكأس العالم 2022 وهي البرامج التي أثمرت بشكل ناجح حتى الآن.

وتحدث أولابي عن أهمية هذه الدورات قائلاً "بالنسبة لخطوة التطوير التي تم وضعها بين الإتحاد القطري لكرة القدم وFIFA في السنوات الأخيرة، فهي في غاية الأهمية بالنسبة لتطوير الرياضيين الشباب وزرع ثقافة الرياضة في مجال كرة القدم".

وختم قائلاً "مما لا شك فيه أن الأمر في غاية الأهمية بالنسبة لقطر أن يعمل FIFA على وضع برامج تطوير في الدوحة كجزء من إستراتيجية التطوير القائمة بهدف ترسيخ الممارسة في الفترة ما قبل نهائيات كأس العالم 2022".

مساحة إعلانية