رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

247

الأردنيون يحبسون أنفاسهم بانتظار إنتهاء مهلة "داعش"

28 يناير 2015 , 04:42م
alsharq
ماجد سمير

يحبس الأردنيون أنفاسهم، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات التي تدور بين الحكومة الاردنية، وتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بـ"داعش"، عقب إعطاء الاخير مهلة 24 ساعة للأولى لإطلاق سراح المحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني، كنجي غوتو، والإبقاء على حياة الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

الأردنيون الذين خرجوا إلى الشوارع في الكرك، مسقط رأس الكساسبة جنوبي البلاد، وبالعاصمة عمان، ينتظرون انتهاء المهلة، وسط دعوات حكومية بالهدوء، ودعوات من عقلاء، للسكوت لعدم الضغط على الدولة التي تتعرض لضغوط مشتركة من "داعش" وحكومة اليابان.

الساعات الماضية شهدت تضاربا في الأنباء، ففي الوقت الذي نُقل عن السفير الياباني في عمان، تاكيده قرب الاستماع لأخبار طيبة، عادت السفارة لتنفي قرب حدوث انفراجة بالقصة.

وزير الاعلام الأردني محمد المومني، أكد ان الأردن يقبل الإفراج عن الريشاوي التي كانت تريد تفجير نفسها في أحد الفنادق بالعام 2005، قبل ان تتحدث إحدى الصحف العربية عن تسليم الريشاوي لإحدى شيوخ عشائر الدليم العراقية، في طريق التفاوض، وفي النهاية خرج وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في تغريدة على تويتر، لينفي مغادرة الريشاوي البلاد، مؤكدا ان ذلك مرهون بالافراج عن الملازم الكساسبة.

ونقل عم الملازم الكساسبة الذي أسره "داعش" بعد سقوط طائرته في الرقة السورية، عن مدير المخابرات العامة الاردنية الفريق اول فيصل الشوبكي، تأكيده ان الدولة لن تفرج عن الريشاوي، دون ضمانات تكفل حياة طيارها.

ووسط التضارب القائم في الانباء، وحالة الضغط الشعبي، والياباني، والداعشي، تشكل وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، ضغطا كبيرا على السلطات هناك، في ظل حالة من الاتهامات للدولة بالتقصير بالافراج عن الكساسبة.

فيما تحاول مؤسسات الدولة الأردنية بحسب ما رصدت "الشرق"، امتصاص غضب الشارع بأقصى الطاقات الممكنة، ومحاولة إقناع الناس، بضرورة الهدوء، حتى لا يؤثر هذا الضغط على المفاوضات التي تسير في القنوات الأمنية والدبلوماسية مع "داعش".

واستهجن "فيسبوكيون" أردنيون، لجوء البعض من عائلة الكساسبة، للسفارة التركية، وتوكيلها بمفاوضة "داعش" بعد عجز الدولة الأردنية، معتبرين ان ذلك لي لذراع الدولة التي تسعى للإفراج عن الطيار معاذ بكل ما أؤتيت من قوة ووسائل.

وكان التنظيم أعدم الأسير الياباني، هارونا يوكاوا، وهدد بإعدام غوتو.

وفي المحصلة تبقى الساعات المقبلة حُبلى بالمفاجآت، التي يأمل الأردنيون أن تحمل السلامة لإبنهم معاذ الكساسبة.

مساحة إعلانية