رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

532

بعد 3 سنوات من سقوط مبارك هل يستعيد الجيش السلطة؟

28 يناير 2014 , 08:49م
alsharq
القاهرة

بعد ثلاث سنوات من الثورة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك، قائد القوات الجوية السابق، كشف الجيش المصري القوي النفوذ رغبته في استعادة حكم البلاد من خلال قائده المشير عبدالفتاح السيسي الذي أسقط أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا.

ونداء قيادة الجيش، أمس الإثنين، للمشير السيسي بالاستجابة لـ"رغبة الشعب" وأن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية، له على الأقل ميزة إزالة كل لبس، إلا أن الأمر لم يكن مفاجئا حيث يحظى المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع وقائد الجيش، منذ سبعة أشهر بشعبية هائلة منذ عزل مرسي.

وكان الجيش الذي يعتبر واقعيا الجهة التي تدير أكبر بلد عربي لجهة عدد السكان منذ 1952 أفسح المجال لرئيس مدني صيف 2012 بعد 16 شهرا من الإطاحة بـ"مبارك" وسلم الحكم إلى مرسي بعد انتخابات رئاسية.

الاستياء الشعبي

لكن الجيش بقي متربصا مستغلا بعد ذلك بعام الاستياء الشعبي البالغ من حكومة مرسي لاستعادة زمام الأمور.

واليوم تنتشر صور المشير السيسي البالغ "59 عاما" في كل الشوارع والمتاجر وحتى بعض الإدارات وبات غالبية المصريين يتغنون بمن "حررهم" من "الخطر الإرهابي للإخوان".

هذه الجماعة التي تتحرك في الشارع منذ سبعة أشهر والتي وضع الكثير من قادتها في السجن، فازت بكل الانتخابات منذ الإطاحة بمبارك.

وجعل القمع الدامي أحيانا لكل تظاهرة وسجن آلاف من الناشطين الإسلاميين وحتى بعض العلمانيين، منظمات حقوقية تقول أنه إذا كان من الصحيح أن الجيش استجاب لرغبة أغلبية الشعب التي ضاقت ذرعا بثلاث سنوات من الفوضى لكن يبدو أن البلد عاد إلى قمع عهد مبارك.

استعادة الاستقرار

ويردد الكثير من المصريين من الطبقات كافة العبارة التالية: "يجب أن يتولى الحكم عسكري لاستعادة الاستقرار"، ويطالبون فعليا بضرورة "القضاء" على الإخوان.

ويرى محمد الغراب، عضو مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، أنه "كان هناك فراغ سياسي والمدنيون عجزوا عن إنتاج زعامة"، مضيفا "الإخوان المسلمين فشلوا وكنا نأمل أن يخرج حزب ليبرالي ويملآ الفراغ لكن ذلك لم يحصل والنتيجة فإن العسكريين وبدعم قسم هام من المجتمع، يملئون هذا الفراغ".

والخطوة التالية في الصعود الحتمي لعبد الفتاح السيسي منتظرة في الأيام القريبة، حيث أنه ونظرا لأن الدستور يفرض أن يكون الرئيس مدنيا سيكون على السيسي أن يقدم استقالته من الجيش قبل الإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف أبريل.

وإذا بقيت شعبيته الجارفة الحالية حتى موعد الانتخابات فمن المؤكد أنه سيفوز بها لينهي ذلك عاما من الحكم المدني الإسلامي.

مساحة إعلانية