رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2453

العلي: قطر رائدة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى

27 نوفمبر 2016 , 06:52م
alsharq
الدوحة - الشرق

*تعزيز الشراكة الدولية في مجال حفظ الأمن للأحداث الرياضية

النقيب فلاح الدوسري: "ستاديا" مركز للتميز في الأعمال الشرطية وأمن الفعاليات الكبرى

انطلق اليوم الاجتماع الثاني لمجموعة خبراء السلامة والأمن في مجال الرياضة والذي تنظمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول (مشروع ستاديا) بالتعاون مع اللجنة الامنية باللجنة العليا للمشاريع والارث وذلك على مدى ثلاثة ايام بقاعة الاجتماعات باللجنة الأمنية، حيث يناقش الاجتماع العديد من الموضوعات الامنية المتعلقة بتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.

وأكد النقيب علي محمد العلي مساعد مدير الادارة الامنية باللجنة العليا للمشاريع والارث أن الاحداث الرياضية الكبرى تكتسب اهمية متزايدة في وقتنا الحالي حيث تزيدها العولمة اتساعا وانتشارا حتى باتت الرياضة والمنافسات الرياضية اداة فاعلة تسهم في بناء صورة الدول المستضيفة والتعريف بها واثبات قدراتها على المستوى الدولي.

وأضاف ان دولة قطر رأت في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصة تتجاوز مجرد المنافسات والاهتمام العالمي المصاحب لها.

وقال إن هذا التنظيم يمثل لنا فرصة لتحفيز عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية لا سيما في مجال تعزيز الخبرات الأمنية ونقل المعارف العالمية وتوطينها والاسهام في تطويرها، خاصة وان دولة قطر كان لها تجربة رائدة في تنظيم الاحداث الرياضية الكبرى انطلاقا من استضافتها لبطولة كأس الخليج عام 1976، بالإضافة الى كأس العالم لكرة القدم للشباب عام 1995 ودورة الالعاب الاسيوية عام 2006 وكأس آسيا لكرة القدم عام 2011 وصولا لكأس العالم لكرة اليد عام 2015، بالإضافة لأكثر من 90 حدثا رياضيا محليا واقليميا وعالميا تشهدها الدوحة كل عام ويتم تنظيمها بمهنية عالية دون أن تشهد أي منها حوادث أمنية تذكر.

الخبرات الأمنية

واشار الى أنه خلال السنوات الست الماضية عملت دولة قطر على تنمية وتعزيز الخبرات الامنية والاستفادة من تجارب الدول المستضيفة على كافة الاصعدة في المجال الأمني، حيث كانت قطر حاضرة من خلال برنامج الرصد والمراقبة في كأس العالم لكرة القدم عام 2014 في البرازيل وفي كأس اوروبا عام 2016 وغيرها من الاحداث الرياضية، وكانت الوفود الامنية تراقب اجراءات الحماية وحفظ الامن عن كثب في المدن والدول المستضيفة الى جانب مشاركة بعض الضباط كأعضاء عاملين في اللجان المنظمة لهذه الاحداث.

وقال إن دولة قطر طورت خلال الفترة الماضية برنامجها لتدريب القيادات ليكون متوافقا مع أفضل الممارسات المهنية في مجال التدريب والتطوير عالميا فضلا عن الشراكات التي اسستها اللجنة الامنية باللجنة العليا للمشاريع والارث مع عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الانتربول، بالإضافة الى مشاركة دولة قطر في مشروع ستاديا مع منظمة الانتربول وسائر الدول المنضوية في اطار هذا البرنامج بهدف تأسيس قاعدة معرفية دولية في مجال تنظيم الاحداث الكبرى..

واكد أن الفرص الكبيرة التي تقدمها بطولة كأس العالم لكرة القدم للدول المستضيفة لابد وان تكون مصحوبة بالتحديات ولعل المخاطر الامنية التي تصاحب مثل هذه الاحداث الكبرى تعد من ابرز التحديات التي تعمل الدول المستضيفة على مواجهتها وان كانت مواجهة مثل هذه المخاطر الامنية تتجاوز الجهود الفردية للدول واجهزتها الامنية وتحتاج الى جهد دولي مشترك لصياغة قواعد البيانات ومشاركة التجارب في مجال ادارة الحشود وتنظيمها بما لا يعيق سير البطولات أو يؤثر على تجربة الزوار والجماهير.

تعزيز الشراكة

واشار الى ان هذا الاجتماع يعكس ايماننا جميعا بضرورة تعزيز الشراكة الدولية في مجال حفظ الامن للأحداث الرياضية في ظل تصاعد النزاعات الاقليمية والعالمية وتعاظم المخاطر الامنية التي باتت عابرة لحدود الدول والقارات.

وقال فلاح عبد الله الدوسري مدير عام مشروع ستاديا بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية ان هذا الاجتماع ينعقد في سياق عالمي سريع الحراك والتغير الدائم ويشهد كما كبيرا من الهواجس والاهتمامات الامنية المتزايدة، فمن الارهاب الدولي الى الجريمة المنظمة تواجه مجتمعاتنا مجموعة من المخاطر والتهديدات نتحمل جميعنا مسئولية منع حدوثها والتصدي لها.

وقال: لكي تتمكن الشرطة الدولية من المواجهة الفعالة لتحديات الأمن والسلامة التي يشهدها عالمنا اليوم يجب ألا تبقى مستعدة للتحديات التي تواجهها وحسب بل يجب عليها جمع كافة الخبرات المتنوعة وتسخيرها لتلك الغاية، ولذلك فإنه من المشجع جدا ان نرى مشاركة من مختلف القارات بما في ذلك الامريكيتين واسيا واوروبا والشرق الاوسط وهو ما يجعلني على ثقة بالنتائج الطيبة التي ستتحقق على مدى اليومين القادمين حيث سيركز الاجتماع على ثلاثة مواضيع هامة هي التخطيط للفعاليات الرياضية الكبرى والادوار والمسئوليات وهيكل القيادة والسيطرة.

مركز للتميز

وقال إن مشروع ستاديا هو مشروع الانتربول ومدته عشر سنوات وتموله دولة قطر وذلك لإنشاء مركز للتميز في الاعمال الشرطية وأمن الفعاليات الكبرى ويدعم المشروع اللجنة العليا للمشاريع والارث في قطر وذلك في سياق استعداداتهم وتحضيرهم لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وكذلك يعمل المشروع على دعم باقي الدول الاعضاء في الانتربول التي تستعد لاستقبال أو تنظيم فعاليات كبري.

واضاف انه في شهر يونيو عام 2015 سجل الاجتماع الاول لمجموعة خبراء السلامة والامن الرياضي بمشروع ستاديا سابقة وذلك باستعراضه مجموعة منتقاة من قصص النجاح المفيدة ودراسة حالات من فعاليات رئيسية اقيمت حول العالم.

واكد على ان كافة الجهود الامنية للدول المشاركة في الاجتماع تأتي لضمان أمن وسلامة أناس ابرياء اثناء اقامة الفعاليات الكبرى حول العالم موضحا أن هدفنا هو وضع توصيات وارشادات تخص سلامة وامن الفعاليات الكبرى، ونحن نتطلع للعمل معكم للارتقاء بهذا الهدف على مدى الايام القادمة.

ثم تلا ذلك عرض فيلم يوضح مدى استعدادات دولة قطر على كافة الاصعدة لاستضافة فعاليات مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022.

مساحة إعلانية