رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

494

الشرق ترصد تطلعات المبدعين لإثراء المشهد الثقافي «3 - 3»

27 سبتمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

تواصل الشرق رصد تطلعات المبدعين لإثراء المشهد الثقافي، وفي هذا الجزء الثالث من هذا الملف. يشدد عدد من الكُتّاب على ضرورة تكريم رواد الإبداع، وإبراز إسهاماتهم الإبداعية ليقتدي الأجيال الحالية بهم، فضلاً عن حضورها بين الأجيال القادمة.

ويعرب الكُتّاب عن أملهم في تفعيل المهرجانات والندوات والمؤتمرات الثقافية والفنية، علاوة على العودة لإقامة الأسابيع الثقافية في الخارج، لإبراز الثقافة القطرية، فضلاً عن مقترحاتهم بضرورة دمج المواهب الشبابية مع إبداعات المخضرمين، بهدف احتضان هذه المواهب.

د. زكية مال الله: آمل تكريم رواد الإبداع ودعم المواهب

تصف الكاتبة د. زكية مال الهو العيسى الثقافة بأنها «حلقة من الوصل بين الفكر والفن والأدب والمجتمع، وما يدور في ذهن المثقف هو انعكاس لما يعيشه ويتأثر به من ظروف بيئية ومجتمعية يحياها، لذلك كان لزامًا أن تكون الروافد لهذا الذهن حية وناشطة، ومؤثرة إيجاباً، وكذلك محفزة للمزيد من الإبداع والعطاء لدى المثقف».

وتتابع: إن أول طموحاتها هو الارتقاء بالمعطيات الثقافية التي يسعى إليها المعنيون بالثقافة، بإقامة المزيد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات والمعارض والندوات والأمسيات الشعرية، والاحتفاء بالكتاب والقلم والريشة والكاتب والشاعر والفنان، وتفعيل التواصل بين المبدعين وكل فئات المجتمع، مع الحشد الإعلامي بالترويج للأعمال الأدبية المتميزة والإصدارات المبهرة.

وتدعو إلى تشجيع المواهب الشبابية المستجدة، علاوة على احتواء البراعم، مع التقدير والتكريم للشخوص والرموز الثقافية المحلية في السنوات الماضية، وتفعيل الإرث الثقافي الذي تركه هؤلاء للأجيال القادمة في كافة مجالات الكتابة والشعر والفنون المتعددة.

وتلفت د. زكية مال الله إلى ضرورة استفادة المجتمع من الثقافة، والعمل على ارتقاء الوطن من خلالها، «ولا يتحقق ذلك إلا بالمثابرة والاجتهاد والنوايا المخلصة التي تسعى إلى جودة المنتج الأدبي وتأثيراته النافعة على الآخرين». وتطمح في أن تتشكل جمعية أو اتحاد للكُتّاب والأدباء والمؤلفين، ليشتد من خلالها أزر الثقافة القطرية، وتترسخ جذورها وتتعمق روابطها وتمتد جسورها بين المبدعين من كافة الأجيال، والانطلاق لكل ما هو جديد ومتطور وحداثي، وأن يكون للشعر الفصيح منبر ظاهر ومسموع، والاحتفاء بشعراء الفصحى احتفاءً واحتواءً وتقديرًا، مع إعادة طباعة ونشر دواوينهم الشعرية التي نفذت طبعاتها، والاستفادة من أشعارهم في المناهج التعليمية والتدريس الأكاديمي، وخاصة القصائد المرتبطة بحب الوطن والعروبة. كما تقترح أن تكون هناك مساحة للمبدعين القدامى في المواسم القادمة لمعرض الدوحة للكتاب، باستضافتهم واستعراض مؤلفاتهم وسيرهم الذاتية وتكريمهم للتذكير بهم لدى الأجيال الناشئة من الشباب والاقتداء بهم، وتخليد إبداعاتهم.

عبدالله الرئيسي: شعوب العالم تترقب ثقافتنا

يقول الشاعر عبدالله الرئيسي: كلي ثقة في سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، بتحقيق طموحات وآمال المثقفين، خاصة أن لديه دراية كاملة بالشأن الثقافي، ويدرك يقينًا تطلعات المبدعين وطموحاتهم من أجل إثراء المشهد الثقافي، وذلك من خلال تراكم الخبرات لدى سعادته، سواء في مجال الثقافة أو الفنون أو التراث، أو الإعلام، وفي ذلك يصدق المثل الشعبي القائل (يعرف الحوى واللي في بطنها).

ويضيف: كلنا ثقة في أن ترى مقترحاتنا النور، بالعودة إلى إقامة الأسابيع الثقافية والفنية والتراثية في خارج الدولة، لتعريف أصحاب الثقافات الأخرى بالثقافة القطرية، وما تزخر به من جذور أصيلة، خاصة وأن هناك الكثيرين من شعوب العالم لديهم طموح في التعرف أكثر على الثقافة القطرية، بعد النجاح الباهر الذي حققته قطر بتنظيمها لنسخة مميزة من بطولة كأس العالم 2022. ويعرب الشاعر عبدالله الرئيسي عن أمله في التوسع بإقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، التي تبرز المشهد الثقافي المتوهج الذي تعيشه قطر حاليًا، خاصة وأنها تزخر بمبدعين على مستوى عالٍ من التميز والكفاءة في مختلف المجالات .

حصة السويدي: دمج الشباب بالمخضرمين

تؤكد الكاتبة والإعلامية حصة السويدي أن هناك طرقا عديدة لإثراء ثقافتنا وخصوصًا لانفتاح العالم على بعضه البعض دون إشعارات تذكر، حتى أصبح لكل فرد الحرية في اختيار وسائل الإثراء الثقافي الخاصة به.

وتقول: اعتدنا إثراء مشهدنا الثقافي بكل الطرق الممكنة التي تحافظ على أصوله وأساسه رغم التنوع الفكري والتوسع الجغرافي للثقافات المختلفة وتعزيز روابطها الديناميكية مع المجتمعات المتنوعة، خاصة ونحن في عصر التكنولوجيا التي لا نستطيع إنكار وجودها ومدى فعاليتها وهو عصر واسع الانتشار ويستصعب السيطرة على زمكانيته».

وتتابع: وجب علينا إعادة صناعة المشهد الثقافي بطريقة جديدة نبدأها من خلال دراسة ردود أفعال الجمهور العام قبل الجمهور النخبوي لنعكسها بشكل مدروس على التوجهات الثقافية ولن يأتي ذلك إلا من خلال تعميق معرفتنا بالأساليب والحلول الأكثر عمقاً للحد من التحديات التي اكتسحت الإعلام المرئي خاصة ومن ثم باقي الوسائل الأخرى، ويمكننا أن نستهدف الشباب، بطرح تحدياتهم الثقافية وإشكالياتها بشكل متطور وتوجيه عن بعد، بالسماح لهم بطرح القضايا بطريقتهم.

وتشدد الكاتبة والإعلامية حصة السويدي على ضرورة تسليط الضوء على المشهد الثقافي وواقعيته من منظور شبابي متطور يعي أن هناك أصولا دينية علينا الالتزام بها وأصولًا اجتماعية من خلالها ننطلق شرقًا وغربًا محافظين على هويتنا ومنبعنا.

وتقول: جميل أن نثري مشهدنا الثقافي بدمج الشباب بالمخضرمين وذلك بعد خوض تجربة مدروسة قائمة على المحاكاة الثقافية بين الأجيال فما زلنا نشهد تلك الفجوة بين أجيال المثقفين في الساحة، والتركيز على الأسرة المسلمة والتي بها يرتقي المشهد الثقافي وخصوصا أن عالمنا يقف على منعطف دراماتيكي، فمتى ما كان هناك تركيز على القيم الأخلاقية الجماعية والفردية في صور علاقات اجتماعية قائمة على التفاهم والتعاطف وإظهار نماذج شخصية ناجحة مع كل تحدياتها ستتجلى لنا انعكاسات كثيرة على مختلف الأصعدة الفكرية والثقافية.

 

بدرية حمد: نحتاج إبرازاً أكثر لتطور النتاج الأدبي القطري

تؤكد الكاتبة بدرية حمد أن الحركة الثقافية في قطر في أوج ازدهارها وأن القائمين على الساحة الثقافية يدعمونها بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، ولا يألون جهداً في متابعة هذا الدعم للكتاب والمثقفين والأدباء والفنانين بشتى الوسائل، ومنها فتح كل قنوات التواصل بين المثقفين القطرين وإخوانهم العرب والمسلمين والعالمين سواء كان ذلك داخل قطر أو خارجها بهدف التعارف والتبادل الثقافي بين جميع الأطراف وهذا ما نراه في الأنشطة الثقافية المتعددة على أرض قطر الموسمية أو المستمرة طوال العام وأكبر مثال عليها في المقاهي والصالونات الأدبية المنتشرة في قطر، لكن الكاتب وكذلك القارئ المثقف دائماً يطمح للمزيد.

وتتابع: إن النتاج الأدبي القطري يستحق التقدير الخارجي أكثر ولن يتحقق ذلك إلا إن وجد التقدير الداخلي سواء من المواطن أو المقيم. «نعترف بأن الاهتمام بالأدب يعد حديثاً نوعاً ما مقارنة ببقية الدول العربية ربما كانت بداياته في خمسينات وستينات القرن الماضي ومع الصحوة الثقافية التي تعيشها قطر منذ الألفية الثانية فأعتقد أن التطور في النتاج الأدبي القطري يستحق أن يبرز أكثر وتسلط عليه الأضواء ولا يكفينا بذلك جائزة كتارا الموجهة للرواية القطرية، فالرواية القطرية يتعمد تهميشها والتقليل من شأنها من قبل البعض، لا ننكر أن هناك ضعفاً في الكثير من الإصدارات وهذا الضعف لا يعمم على إصدارات تستحق الاحتفاء بها والتركيز عليها بالمناقشة والتحليل لأن هذا التركيز سيساعد على توجيه الكتاب الشباب لتطوير أدائهم في المستقبل. نطمح ان من يحتوي الرواية القطرية ويسلط الضوء عليها هم الكتاب القطريون المخضرمون بالدرجة الأولى ليس تقليلاً في جهود إخواننا المقيمين ولكني أعتبر ذلك واجباً وطنياً على المثقفين والكتاب القطريين لإثبات أن الكاتب القطري قادر على الإنتاج والتقييم والنقد الأدبي والتطوير فنحن القطريين قادرون على أن نصل بالحركة الثقافية إلى عصرها الذهبي.

أحمد الراشد: يجب خلق مبادرات ثقافية واعية

يشدد الكاتب أحمد الراشد على أهمية الثقافة وتأثيرها على المجتمعات بشكل عام، كونها المحور الأساسي لبناء وتطور المجتمعات، «فإذا أردت أن تهدم مبادئ عالية المكانة وتخلق قيمًا فاسدة فعليك بوضع ثقافة هذا المجتمع نصب عينيك وتضع الخطط والإجراءات في كيفية التأثير على هذا المجتمع من خلال ثقافته، وهذه الأهمية للثقافة تأتي بسبب ارتباطها الوثيق بفكر الإنسان».

ويتابع: من هذه المقدمة يجب أن نفهم مدى أهمية الثقافة لأي مجتمع وأهمية وضع الخطط الاحترازية والاجراءات التنفيذية للحفاظ على ثقافة المجتمع من كل فكرة دخيلة أو قيمة مرفوضة تؤدي الى هدم لبنة صغيرة فيه، ولا تأتي هذه الخطط والاجراءات من تفكير واحد أو خبرة وحيدة وإنما لابد من اجتماع أفكار متعددة من أصحاب العقول المستنيرة وتقديم آراء من أصحاب الخبرات لتشكل حلولًا جذرية للقضاء على السلبيات المنتشرة في المجتمع وتقوم بتدعيم ايجابياته».  مشدداً على ضرورة دعم المبادرات الشبابية الواعدة وتقديم العون والنصح والنقد الايجابي لهم من خلال وضعها على أولوية قائمة الفعاليات والبرامج والانشطة الثقافة المقامة طوال العام. ويقول: مثال على ذلك يتم تحديد هذه المبادرات ووضعها ضمن أنشطة معينة أو برامج ثقافية خاصة بهم ويتم مناقشة هذه المبادرة بشكل نقدي بناء، توضح فيه نقاط القوة والضعف وكذلك النقاط التي يجب مراعاتها في المستقبل لتقديم مبادرة أخرى أكثر نضجًا، ومن خلال هذا الأسلوب نستطيع خلال فترة زمنية محددة خلق مبادرات ثقافية واعية تناسب طموح وتطور مجتمعنا في الوقت الراهن.

اقرأ المزيد

alsharq "كتارا" تدشن منحوتة فنية أوروغويانية بعنوان "حكم اللحظة"

دشنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، اليوم،منحوتة فنية بعنوان حكم اللحظة للفنان الأوروغواياني إيميليو ميديروس، وذلك بحضور سعادة... اقرأ المزيد

42

| 08 ديسمبر 2025

alsharq اختتام النسخة الثانية من مسابقة "مثايل" للشعر النبطي "الخميس" المقبل

تختتم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مسابقة مثايل للشعر النبطي، والتي تنظمها الوزارة تحت شعار للأخلاق دلايل، يوم... اقرأ المزيد

28

| 08 ديسمبر 2025

alsharq د. حمد الكواري: نواصل مساهماتنا لدعم مجتمع المكتبات عالمياً

استضافت مكتبة قطر الوطنية أول اجتماع من نوعه للمكاتب الإقليمية التابعة للإفلا، وذلك بصفتها المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي... اقرأ المزيد

50

| 08 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية