رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

252

396 مهتدية بمركز ضيوف قطر بعيد الخيرية

27 سبتمبر 2014 , 06:15م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أعلن مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام بعيد الخيرية أن عدد المهتديات الجدد وصل حتى الآن 396 مهتدية، وأوضح مركز ضيوف قطر إن المهتديات لم يكن من ذوي المستوى المحدود مادياً واجتماعياً وعلمياً، بل باتت مهتديات من خريجات الجامعة ومنهن الحاصلة على دكتوراه مثل كارولين التي أسلمت وبسبب إسلامها اهتدى زوجها الذي كان مسلما ولكنه لم يكن يصلي أو يصوم.

وفي لقاء مع كارولين وهي الحاصلة على الدكتوراه في السوربون قالت إنها دخلت الإسلام بعقلية الباحث وبتفكير موضوعي وببحث في بواطن الأمور.

وأضافت كارولين أنها ولدت في فرنسا لأبوين من غير دين، ولها إخوة من الأب والأم اللذين انفصلا وتزوجا بعد ذلك، وأسلمت قبل عامين.

ورغم شهرة الإسلام في فرنسا وانتشاره بين الناس هناك، إلا أن كارولين لم تبد اهتمام به إلا قبيل إسلامها بوقت قصير.

وتقول كارولين: عرفت الإسلام من فرنسا، وبدأت التفكير في الإسلام قبل إعلان إسلامها بقليل، ثم ذهبت إلى المغرب، حيث زوجي من تونس وهو مسلم، فوجدت معاملة جيدة للمسنين، حيث رعاية المجتمع لهم في البيوت وليس في دار المسنين، كما رأيت امرأة تصلي، فتمنيت أن أفعل مثلها، كي أشكر الله الذي خلقني، فذهبت إلى مكتبة بالمغرب واشترت تفسيرا للقرآن والحديث، وبدأت رحلة القراءة والتفكير، وكل شيء قرأته عن الإسلام وجدته صحيحا، فلم يعد من خيار سوى الإسلام.

ولا تذكر كارولين يوم نطقها بالشهادة، فهي تعد نفسها مسلمة في قلبها قبل ذلك، إنما تذكر إعلان إسلامها في بيت أصدقائها بالمغرب.

تقول كارولين: وقت الشهادة نفسها غير مهم، لكني قلت الشهادة في بيوت أصدقاء بالمغرب، ولم يكن عندي علم بالإسلام، وأحسست بتغيير في القلب، وأحسست أني مسلمة قبل نطق الشهادة، وبدأت تتعلم عن الإسلام. وللأسف كانت عندي فكرة سيئة عن المسلمين الذين ينطقون بالشهادة ولا يعملون بأحكام الإسلام.

نعم يقصر المسلمون في عبادتهم، وأخلاقهم ويقصرون في دعوة غيرهم، وهذا ما أحزن كارولين.

وتقول كارولين وعندما قلت الشهادة لم أكن أصلي أو ألبس الحجاب، ثم بدأت بعد أسبوعين بعد الإسلام في الصلاة دون تعليم ثم انقطعت عن الصلاة فترة شهر ثم عدت حتى انقضت أربعة شهور، ثم صارت صديقة مع أخت مسلمة نبهتها لتعلم الصلاة، وأنا مسرورة أن صارت قصة إسلامي بهذه الطريقة، والنية كانت موجودة، وأعرف مسلمين يصلون أوقات الصلاة ولا نية عندهم ولا قلب، وأحس أن الله تقبل منها إسلامها.

أما أسرتها فكان لها شأن صعب معها، حيث كان وقع إسلامها عليهم صادما ورد فعلهم أشد على نفسها من وقع الحسام المهند.

تقول كارولين: كنت متزوجة قبل الإسلام، وزوجي أمه فرنسية وأبوه مسلم، وقال لها ساعة الزواج أنا مسلم بالاسم فقط، والإيمان في القلب، ولا علاقة لي بالإسلام، ولما أسلمت قال لها حجابك ما يمشي مع الموضة، وكان يستحي من حجابها، وما الدليل على لبس الحجاب، وظللت أبحث له عن دليل حتى يسمح زوجي بلبس الحجاب، وكان زوجي لا يصلي، واشترت (DVD) به أصوات الناس في جهنم ولا تدري صحة هذا الذي شاهدوه وسمعوه، لكن المهم أنه خاف وبدأ يصلي ويسمح لي بالحجاب، أما أبي فآخر مكالمة تليفونية قال لها: ما أريد أن أراك، فهو غاضب بسبب إسلامها وبسبب زواجها من تونسي، فهناك بعض العنصرية في الزواج بغير فرنسي، وأمها وأشقاؤها لا يكلمونها ويقاطعونها، وهي حزينة وما رأيتهم من فترة طويلة ولكن هذا لم يجعلني أفكر في الرجوع عن الإسلام.

إن كارولين في نهاية حديثها تحث المسلمين على إسلام القلب وتطبيق الأخلاق.

تقول كارولين: كثيرون من المسلمين لا يتمتعون بأخلاق وقلب نظيف، فالعلم بالإسلام موجود ولكن قليل من يطبق، وفي رأيها أن الصلاة وإقامة العبادات لا تكفي دون تطبيق الأخلاق، والمسلمون مقصرون في الدعوة، فهي مكثت أربعة اشهر دون صلاة ولم يعلمها أحد وهذا شيء أحزنها.

أما سارة كاركي فهي خريجة الجامعة وتعمل في السكرتارية، وتذكر أنها أسلمت في عام 2011 وتزوجت وعندها ولد اسمه يوسف. محمود زوجها النيبالي، كان هندوسيا فأسلم، ثم ذهب إلى بلده في مهمة عمل قابل فيها هذه الفتاة، وأحبها، وهو يعلم أنها نيبالية.

وعاشت سارة لحظات كانت تعيشها لأول مرة، فلم تكن تعلم برغبة محمود في زواجها ولكن كان بينهما تواصل اقتضته مصلحة العمل، تقول سارة: كنت أتواصل معه ولم أكن أعلم برغبته في زواجي، حتى كلمني أخي، فقلت له دعني أفكر، لم أكن أعلم أنه مسلم، ووافقت عليه أسرتي، وبعد فترة أخبرني بإسلامه.

كانت ردة الفعل صعبة على سارة، كيف ستكمل معه قصة الزواج، وقد تعلق قلبها به، ولكنه الآن مسلم وهي هندوسية، وعندهم تقاليد أن الهندوس لا يتزوجون من خارج ملتهم.

تقول سارة مكثت شهرا أبكي وأفكر وأحتار حتى صارحت أبواي بالأمر، فلم يعترضا على إسلام محمود؛ لأن أخي كان يثني عليه كثيرا، والمفاجأة التي لم أكن أعلمها أن أخي أيضا كان قد أسلم.

ثم بدأت تقرأ عن الإسلام، وتسأل عنه حتى بدأ النور يدخل قلبها، ثم التحقت بمعهد لتعليم الإسلام في النيبال، وأخبرت محمود بإسلامها وفرح كثيرا وتزوجنا، وعلمها الصلاة ومبادئ الإسلام وبعض سور القرآن.

مساحة إعلانية