رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1889

غارات ليبيا.. تصعيد لصراع عربي-إقليمي

27 أغسطس 2014 , 02:00م
alsharq
القاهرة - دبي - بوابة الشرق - وكالات

الضربات الجوية التي قال مسؤولون أمريكيون، إن مصر والإمارات نفذتاها على إسلاميين في ليبيا، رغم نفي الدولتين، تمثل تصعيدا لصراع إقليمي على مستقبل العالم العربي.

فمن شأن المسؤولية العربية عن الهجمات أن تضيف عاملا جديدا إلى صورة يظهر فيها حلفاء الغرب بالمنطقة وهم يتصرفون على نحو مستقل، في غياب المشاركة الأمريكية الحاسمة، سعيا منهم لتحقيق أهداف أمنية قد لا تتفق معها واشنطن.

مصر تنفي

ونفت مصر المشاركة في شن هجمات على ليبيا، وأدت حساسية الهجمات إلى تصريحات متضاربة من الإدارة الأمريكية.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الإمارات شنت سلسلة هجمات من مصر، وأكدت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ومتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" معرفة واشنطن أن مصر والإمارات نفذتا الغارات.

لكن وزارة الخارجية الأمريكية تراجعت عن تصريحاتها وأصدرت، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بيانا قالت فيه، إن التعليق بشأن ليبيا كان "يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير أنها شاركت".

صفحة جديدة

أشار محللون إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي تراجع العام الماضي عن توجيه ضربات جوية لسوريا، كان قد أوشك على توجيهها، قال، إن حلفاء أمريكا في المنطقة يجب أن يلعبوا دروا أكبر في معالجة الأزمات المحلية.

وقال الخبير السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، "في ضوء عدم تحرك الولايات المتحدة في سوريا، فإن الرسالة واضحة، وهي أن عليكم أن تعنوا بشؤونكم"، مؤكدا أنه لا يعرف، على وجه اليقين، إن كانت الإمارات قد شاركت أم لا.

وقال ثيودور كاراسيك، مدير الأبحاث في مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، في دبي، إنه إذا كانت مصر والإمارات قد نفذتا الغارات حقا، فإن ذلك سيفتح صفحة جديدة في العلاقات بين العرب.

وأضاف كاراسيك، "الشعور السائد هو أن أمريكا لا تدافع عن قيمها وسياساتها في المنطقة"، مشيرا إلى نظرة عربية شائعة بأن الإدارة الأمريكية كانت مترددة في دعم المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وتابع ثيودور، ومن ثم فإن هذه الدول ستحمل على عاتقها الآن عبء التحرك بنفسها، ومن المفارقات أن هذا ما تطلبه منها واشنطن، بشكل عام، "حلوا مشاكلكم بأنفسكم.

وما يتردد عن استخدام قوة عسكرية من الخارج، في ليبيا، مس وترا حساسا في الغرب، الذي يدرك يقينا أن تدخله هناك في فترة ما قبل سقوط القذافي، ساهم في انحدار البلاد إلى الفوضى.

مواجهة إقليمية

قال مدير الأبحاث في مؤسسة الشرق الأدنى والخليج، كاراسيك، "النقطة المهمة هنا أن القوى الإقليمية تسلك طريقها صوب التفويض الداعم، وهذا لأن المنطقة تريد أن تضبط نفسها دون انتظار قرارات من خارجها".

وقال الخبير السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، إنه إذا كانت الإمارات قد شاركت في الغارة فإنه لابد وأن يكون لديها "أسباب قوية جدا لفعل ذلك". مضيفا أنه إذا أصبحت ليبيا دولة فاشلة مصدرة للمتطرفين، فإن استقرار مصر المجاورة سيكون في خطر.

وتابع عبدالله، إن العالم منشغل بأزمات أخرى كثيرة، ومن ثم ربما يتطلب الأمر اتخاذ إجراء لمنع هيمنة المتطرفين.

مساحة إعلانية