رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

240

رواد البحر يحذرون من تداخل اليخوت مع مواقع تواجدهم..

حركة الإسكوترات على الشواطئ تستدعي التنظيم لضمان السلامة

27 مايو 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ محمد العقيدي

طالب عدد من هواة الدخول إلى البحر، سواء عبر الإسكوترات أو الجت بوت أو غيرها من الأنشطة البحرية، بتنظيم عملية الدخول إلى البحر لممارسة هواياتهم المفضلة خلال فصل الصيف. فبالنسبة لهم، لا يعد هناك متنفس آخر سوى البحر خلال هذه الفترة. شهدت شواطئنا في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في استخدام الإسكوترات البحرية كوسيلة ترفيهية حديثة بين الشباب والسياح على حد سواء، ولم يعد المشهد على البحر مقتصرًا على السباحة والرحلات البحرية فقط. بل أصبحت الإسكوترات تضفي نشاطًا وحركة كبيرة على هذه المساحات المفتوحة.

ومع تزايد أعداد مستخدمي الإسكوترات، برزت العديد من التحديات التي تؤثر على سلامة الجميع وتجربة الترفيه، لاسيما بين مستخدمي الإسكوترات وأصحاب اليخوت. فبينما يرى أصحاب الإسكوترات أن ملاك اليخوت والمراكب الخشبية الكبيرة، مثل «اللنجات»، يتواجدون في المناطق المخصصة للإسكوترات، ويذهبون للسباحة في أماكن تزدحم بالإسكوترات بعيدًا عن الشواطئ لتجنب مضايقة من يسبحون بالقرب منها، فإن حركة الإسكوترات تتداخل مع مساحات السباحة واليخوت في كثير من الأحيان. هذه التداخلات تؤدي إلى مضايقات متبادلة، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلًا لتنظيم هذه الحركة داخل البحر.

من جهة أخرى، يرى أصحاب اليخوت أن تداخل الإسكوترات مع اليخوت والسباحة بالقرب منها يسبب لهم إزعاجًا كبيرًا، خاصة أن بعض مستخدمي الإسكوترات لا يلتزمون بالمساحات المخصصة لهم، مما يعرقل حركة اليخوت ويعرض الجميع للخطر. ويتطلب الوضع فرض قواعد صارمة لضمان تحديد مواقع تواجد الإسكوترات واليخوت بشكل يضمن المسافة الكافية بينهما، لتجنب وقوع الحوادث وضمان أمان الجميع.

- أحمد الكعبي: خطر بسبب اقتراب اليخوت من الإسكوترات

قال أحمد فضل الكعبي من هواة الإسكوترات: نرتاد البحر خلال فترة الصيف لممارسة هوايتنا المفضلة واستخدام الإسكوترات في عرض البحر، حيث توافد أعداد كبيرة لممارسة الرياضات البحرية واستخدام الإسكوترات كوسيلة ترفيه رئيسية في أوقات الفراغ.

وأضاف: منذ أن بدأت أستخدم الإسكوتر، لاحظت انتشارا كبيرا له على الشواطئ وهو أمر جيد من ناحية الترفيه والتجديد، ولكن المشكلة التي تواجه هواة الإسكوترات هي تحديد أماكن تواجدهم بين جزيرة المها والسافلية، الأمر الذي يخلف نوعا من الزحام والتكدس هناك، مما يزيد من خطورة ممارسة هذه الرياضة.

وأوضح: بعض المرات يجد هواة الإسكوترات أنفسهم بالقرب من اليخوت والجت بوت والمراكب الخشبية «اللنجات» الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر وربما يؤدي إلى حوادث أو مضايقات، متسائلا عن الأسباب التي تجعل أصحاب اليخوت واللنجات يتواجدون في الأماكن المحددة للإسكوترات في الوقت الذي يتسع به البحر لتلك اليخوت واللنجات التي بإمكانها الوصول إلى مسافات بعيدة عن الإسكوترات وأماكن تواجدها.

ولفت إلى أن الحلول المناسبة لهذه المشكلة تكون بتحديد مناطق واضحة ومعروفة لكل مستخدم حتى لا تحدث هذه الاختلاطات والتداخلات بين الجميع، كما أن التوعية مهمة جدا لكي يفهم الجميع قواعد السلامة داخل البحر.

وأكد على أن الإسكوترات مصنوعة للبحر، ومن حق كل من يمتلك إسكوتر أن يستمتع بممارسة هوايته، ولكن وفق المعقول وضمن القوانين، وأن ما يتردد على أن أصحاب الإسكوترات هم سبب مضايقة من يسبحون في البحر، فهذا أمر غير معقول، بل إن أصحاب اليخوت ومراكب الصيد ينزل منها أشخاص يريدون السباحة في عمق البحر بالقرب من جزيرة السافلية وهو مكان غير مخصص للسباحة لأنه بعيد جدا عن الشاطئ، لذا من الضروري أن يتم منع السباحة في الأماكن الأخرى بعيدا عن الشواطئ.

- محمد الكعبي: هواية ممتعة يفسدها الزحام

يرى سالم محمد الكعبي أن المضايقات بين مستخدمي الإسكوترات وأصحاب اليخوت أصبحت ظاهرة مستمرة، خاصة في المواسم السياحية، حيث إن بعض أصحاب اليخوت لا يحترمون مستخدمي الإسكوترات ويتعاملون معهم وكأنهم يدخلون مناطقهم المحددة، موضحا أن تواجد اليخوت واللنجات في الأماكن الخاصة بالإسكوترات يجعل الهواية غير ممتعة. وأوضح أن الإسكوترات وسيلة ممتعة لكن عادة ما يفسدها الزحام الشديد وتواجد اليخوت والجت بوت بالقرب من مواقعها، الأمر الذي يتطلب وجود قوانين واضحة لتنظيم السرعة والأماكن المسموح بها للاستخدام، حيث إن الأوضاع الراهنة تجعل المشكلة تتفاقهم داخل البحر.

ودعا إلى ضرورة وضع خطة شاملة لمراقبة وتثقيف المستخدمين لجميع الوسائل البحرية بقواعد السلامة، خاصة وأن وجود الرقابة المستمرة يسهم في الحفاظ على سلامة الجميع، مؤكدا أن الرقابة المستمرة على البحر تضمن الالتزام وتجعل الجميع يشعر بالمسؤولية.

ولفت إلى أن أصحاب السفن الخاصة بالصيد يتواجدون بالقرب من مواقع تجمع الإسكوترات ويضايقونهم كثيرا، الأمر الذي يزيد من خطورة وقوع الحوادث، مطالبا بمنع دخول سفن الصيد إلى المناطق البحرية التي تم تحديدها مسبقا لتكون خاصة بتواجد الإسكوترات فيها.

- عبد الرحمن المريزيق: تداخل اليخوت والإسكوترات أبرز المخاطر

أكد عبد الرحمن المريزيق أنه يرى أن الحل يتطلب تعاون جميع الأطراف وتطبيق نظام متكامل، ولا يكفي وضع قوانين فقط، يجب أن تكون هناك علامات إرشادية واضحة في البحر، بالإضافة إلى تعاون أصحاب اليخوت ومستخدمي الإسكوترات لتحديد مناطق الاستخدام.

وأضاف: إن التنسيق بين الجميع هو مفتاح النجاح، ويجب أن تتواجد حملات توعية مستمرة تشرح أهمية الالتزام بالقواعد داخل البحر.

وقال: إن أصحاب اليخوت والسنابيك لديهم المقدرة على الوصول لأي وجهة داخل البحر، عكس أصحاب الإسكوترات الذين تم تحديد وجهاتهم ومناطق تواجدهم، وبالرغم من ذلك يصر أصحاب اليخوت على الدخول إلى مواقع الإسكوترات.

وأكد على أهمية دور التوعية المجتمعية في تقليل المشاكل بين أصحاب اليخوت وهواة الإسكوترات.

- محمود شاطر: السافلية بلا مناطق مخصصة للسباحة

قال محمود شاطر: إن هناك مناطق مخصصة للسباحة في جزيرة السافلية وهي القريبة من الشاطئ، ولكن نجد بعض اليخوت والسنابيك تتواجد في العميق وينزل منها البعض ليسبحوا في مناطق ازدحام واستعراض الإسكوترات، وهو ما قد يتسبب في وقوع حوادث خطيرة لمن يسبحون بالمكان الخطأ.

ولفت إلى أن هناك الكثير من المناطق التي يمنع دخول الإسكوترات إليها، وتم تحديد مواقع قليلة لذلك، وبالرغم من قلة مواقع الإسكوترات إلا أنهم يجدون فيها من ينزلون من اليخوت للسباحة في مواقع تواجد الإسكوترات، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث إشكاليات.

وأضاف: لابد من تحديد مواقع السباحة ومنع أن تكون وسط البحر بعيدا عن الشواطئ كما هو حاصل الآن، وذلك حفاظا على سلامة الجميع من وقوع حوادث داخل البحر.

مساحة إعلانية