رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1712

أصحاب مبادرات لـ الشرق: ريادة الأعمال بحاجة إلى منصة وإطار تنظيمي للمشاريع

27 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
غنوة العلواني - نشوى فكري

طالب عدد من أصحاب المبادرات بضرورة إنشاء منصة لدعم المبتكرين ورواد الأعمال لتقديم الخدمات لهم وتسهيل الدعم اللوجستي والمادي لمشاريعهم الابتكارية.. وأكدوا لــ (الشرق) أهمية تحفيز المواطنين على إطلاق المبادرات والانخراط في مجال ريادة الأعمال وإنتاج الأفكار الإبداعية.

وشددوا على ضرورة زيادة حاضنات الأعمال وسهولة التسجيل فيها والالتحاق بها لدعم المبتكرين والرواد في هذا المجال.. لافتين إلى أهمية وضع إطار تنظيمي لريادة الأعمال وفقا لرؤية الحكومة في هذا المجال، وخاصة بعد اعتماد العديد من المواطنين على المشاريع الخاصة، وقالوا يجب إعداد مواطنين لديهم نظرة وثقافة ريادية في تأسيس المشاريع والدخول في هذا المجال.

د. لطيفة النعيمي: المدارس والجامعات بيئات محفزة للابتكار

قالت د. لطيفة النعيمي: لدينا العديد من الابتكارات والمبادرات الإبداعية للشباب ولرواد الأعمال، وهذا يؤكد أن المدارس تعتبر بيئة محفزة للابتكار، حيث تساهم في إطلاق العنان للأفكار الإبداعية وأيضا الجامعات تساهم في إثراء مخيلة الطلبة وتضع البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها.

وأكدت أن هناك خطة خاصة لدعم المبتكرين ورعايتهم سواء في المدارس أو الجامعات.. وطالبت د. النعيمي بضرورة إنشاء لجان خاصة للبحث عن المبدعين والمبتكرين وأصحاب المبادرات والأفكار الريادية وتقديم الدعم المناسب لهم ويتم التواصل معهم عن طريق المدارس والجامعات وجهات العمل.. ولفتت د. النعيمي إلى أن هناك بعض الموظفين لديهم أفكار يفترض أن تكون قابلة للتطبيق على ارض الواقع ومطلوب من جهة العمل تبنيها، وخاصة إذا كانت فكرة ريادية تساهم في دعم بيئة العمل.. وحتى تكون هناك ريادة أعمال لابد من وضع ميزانية لدعم الشباب والمبتكرين وأيضا المتقاعدين باعتبارهم استشاريين في بعض المجالات التي تحتاج إلى خبراء.

وأكدت أهمية استقطاب أصحاب رؤوس الأموال لتمويل رواد الأعمال الناشئين حتى ترى مشروعاتهم النور.. ورأت د. النعيمي أن هناك العديد من الشباب والفتيات المبدعين ولكن ينقصهم الدعم والمتابعة والتوجيه لتسويق منتجاتهم، كذلك يمكن منح رواد الأعمال قروضا ميسرة لدعم مشروعاتهم الإبداعية.

ناصر المغيصيب: زيادة حاضنات الأعمال

أوضح المهندس ناصر المغيصيب أن هناك نقص وعي في مسألة ريادة الأعمال على مستوى أفراد المجتمع، وأشار إلى أن زيادة الوعي تعتبر أساسية في عملية التمكين وهناك خلط ما بين ريادة الأعمال والمشاريع التجارية، حيث إن ريادة الأعمال لها شروط معينة يجب أن تتحقق وهي أن تكون هناك فكرة وهدف معين بحيث يجب أن تغير شيئا في المجتمع وتلبي احتياجاته وعليه فان إطلاق فكرة معينة أو تقديمها بشكل جدي، أما الأعمال التجارية المعتادة هي التي نراها في مجتمعنا.. وأيضا يجب على رائد الأعمال أن يفكر في النتائج المرجوة من فكرته وأن تكون ذات نفع عام وعادة أن رائد الأعمال يركز على مشروعه بشكل كبير حتى ينجح ويكون في خضم تفكيره ويعمل عليه بشكل مستمر لتطويره وأيضا أن سلوكيات رائد الأعمال مختلفة عن سلوك التاجر.

وأضاف: إن رائد الأعمال يرى أن هناك تنافسا في السوق ويفكر بطريقة مختلفة وأكد أن التفريق بين التجارة وريادة الأعمال يساهم في رفع الوعي وزيادة المبادرات.. وقال يجب على رائد الأعمال أن تكون لديه المثابرة والاستمرارية وحب للمشروع الذي يعمل به.. لافتا إلى أن هناك أشخاصا ناجحين جدا في المجتمع عملوا على مشاريع ريادية وقد تطلب الأمر منهم السفر إلى الخارج والإطلاع على تجارب الآخرين والمشاركة في المعارض والمؤتمرات خارج الدولة.. وأيضا مطلوب المساهمة في تطوير أفكار الرياديين ودعمهم وعلى الدولة أن توعي المواطن بأهمية المشاريع الريادية على اقتصاد الدولة.. وقد تساهم المشاريع الريادية في خلق فرص عمل جيدة.

وطالب بضرورة زيادة حاضنات الأعمال وسهولة التسجيل فيها والالتحاق بها وقال لدينا في قطر حاضنات أعمال والاحتضان يتم عبر 3 أمور رئيسة وهي الاحتضان بالخبرات والدعم اللوجستي والمادي وعن طريق الدعم القانوني وتوفير تسهيلات قانونية تساعدهم في مشروعاتهم الريادية. والدولة عليها تقديم الوعي وإتاحة الفرص وتقديم الدعم الكامل لرواد الأعمال.. وأكد أن ريادة الأعمال لا يمكن أن تكون دون وجود الإبداع والابتكار.

ريم الكواري: إطلاق المبادرة أولى خطوات النجاح

ترى السيدة ريم الكواري مؤسس مبادرة تمكن ورائدة أعمال أن أولى خطوات التحفيز تبدأ بالتوعية الصحيحة بماهية المبادرة حيث قد يتبادر في أذهان الأفراد أن المبادرة هي عبارة عن مؤسسة وأعمال تشغيلية ذات أهداف سنوية وميزانية مرصدة وأنشطة إعلامية، بينما المعنى الحقيقي للمبادرة يبتعد كل البعد عن ذلك.. وأشارت الكواري إلى أن المبادرة هي أسلوب حياة، وتعني أخذ الخطوة الأولى للتحرك إلى الأمام.. ولفتت إلى أن المبادرة قد تكون خطوة صغيرة لإحداث تغيير على الصعيد الشخصي على سبيل المثال مبادرة قراءة كتاب واكتشاف هواية وتعلم مجال جديد. بذلك يكون الشخص مبادرا وساهمت مبادراته في تطوير الطاقات البشرية الوطنية ابتداءً من الذات.. وتابعت الكواري لو استطاع كل فرد منا أن يبادر لاستطاع إحداث تغيير مجتمعي كبير. ومن ثم نستطيع أن ننقل هذا الأثر من اثر فردي إلى مجتمعي عن طريق المشاركة المجتمعية. وبذلك ينتقل الأثر إلى المجتمع ولو كان لـ فرد واحد.. وأكدت السيدة الكواري أن أول خطوة نحو تحفيز المجتمع هو توعيته بمدى ببساطة إطلاق المبادرة وأنها قد تبدأ بإحداث تغيير على المستوى الشخصي وبعدها تنتقل إلى مستوى مجتمعي، ولا يهم مدى حجم المبادرة وهيكلها التنظيمي وغيره، بل ما يهم هو الأثر الذي تتركه في أنفسنا وفي رفعة وطننا. وقالت علينا أن نعي أن كون الفرد مبادرا هو واجب أساسي لتحقيق دوره الفعال كمواطن ومواطنة، وشددت على أهمية أن تكون المبادرة أسلوب حياة وليست فقط نشاطا مرهونا بوقت ومدة معينة حيث ان المبادرة هي خطوة أولى ولا تحتاج رأس مال أو جهودا تشغيلية، فمحركها الأساسي هو الشخص نفسه بمبادرته الخاصة.

محمد شاهين: تحفيز المواطنين للدخول في ريادة الأعمال

شدد السيد محمد شاهين ناشط شبابي ومدرب على أهمية تحفيز المواطنين على إطلاق المبادرات والانخراط في مجال ريادة الأعمال وإنتاج الأفكار الإبداعية. وقال إن ذلك يؤكد أن هناك رؤية مستقبلية لحكومتنا الرشيدة لدعم رواد الأعمال وأكد انه في ظل التغيرات الحالة في العالم بات من الضروري الاعتماد على النفس في تنويع مصادر الدخل بحيث لا يكون الاعتماد فقط على الوظائف بل تكون هناك مبادرات أخرى نستطيع أن نطورها ونستغلها في ريادة الأعمال.. وشدد على أهمية وضع إطار تنظيمي لريادة الأعمال وفقا لرؤية الحكومة في هذا المجال وخاصة بعد اعتماد العديد من المواطنين على المشاريع الخاصة، وقال لقد بات من الضروري أن يكون هناك اكتفاء ذاتي وتنوع في مصادر الدخل وهذه مرتبطة برؤية قطر 2030. وأكد ضرورة إعداد مواطنين لديهم نظرة وثقافة ريادية في تأسيس المشاريع والدخول في هذا المجال.

وتناول السيد شاهين أهمية التفكير الريادي وأكد أنها مهارة موجودة عند الأشخاص سواء من أراد الدخول إلى ريادة الأعمال أم لم يرغب في هذا المجال، وأكد أهمية توظيف الفكر الريادي في الوظيفة العامة ولفت إلى أن التفكير الريادي هو عبارة عن تفكير مختلف حول كافة الأمور الحياتية والوظيفية وقال إن ابتكار فكرة يمكن أن تساهم في تطوير العمل وتحقيق أهداف المؤسسة التي يعمل بها وبالتالي فإن التفكير الريادي هو القاسم المشترك بين جميع المبادرين وأكد أهمية خلق الفرص واقتناصها، وأضاف إن هذا هو أساس التفكير الريادي ولهذا يجب أن يمتلك الجميع روح المبادرة. وركز السيد شاهين على أهمية نشر الوعي لدى المواطنين بضرورة الاهتمام بريادة الأعمال وارتباطها بالتنوع الاقتصادي وتنوع مصادر الدخل.. وبين فوائد ريادة الأعمال بالنسبة للشباب وضرورة ألا يتم الاعتماد على مصدر دخل واحد فقط بل تنويع المصادر والتحفيز على الدخول في هذا المجال إلى جانب الخطوة الأولى في الدخول وإطلاق التسهيلات اللازمة للمشاريع.. وشدد على أهمية إطلاق حملات وطنية لتشجيع المواطنين على الدخول إلى عام ريادة الأعمال وقال يجب أن نوفر قاعدة مهمة لرواد الأعمال المتميزين إلى جانب التركيز على الأطفال وطلاب المدارس وتحفيزهم على إطلاق المبادرات الإبداعية وتحويلها إلى أفكار.

أحمد الجاسم: الابتكار يجب أن تدعمه بيئة محفزة

شدد السيد أحمد الجاسم على أهمية دعم الأفكار الخلاقة والمبادرات الإبداعية وتشجيع الشباب على إطلاق العنان لأنفسهم للخوض في مجال ريادة الأعمال وقال إن الابتكار يجب أن تدعمه بيئة محفزة وبعض المقومات الأخرى مثل توفير المناخ المناسب والبيئة الايجابية ومنحه الفرص التجارية التي تساهم في وضعه على بداية الطريق، وطالب بضرورة تفعيل دور المؤسسات والنوادي الشبابية التي تحث الشباب على الابتكار والإبداع.. وقال إن التثقيف وتوفير الفرص الريادية والسماح للطلاب بالخوض في برامج تدريبية في الشركات للإطلاع على بيئة الأعمال وتكوين أفكار إبداعية لديهم جميعها مقومات تساهم على الابتكار.. وطالب بضرورة توفير الفرص للطلاب والشباب لإطلاق العنان لأنفسهم للخوض في هذا المجال المهم إلى جانب تحفيز المواطنين عن طريق خلق قاعدة من المستشارين الأكفاء المتخصصين في ريادة الأعمال يقدمون استشاراتهم وخبرتهم في هذا المجال.

حميد القحطاني: إنشاء منصة لإطلاق المشاريع

أكد السيد حميد القحطاني رائد أعمال أن هناك عدة نقاط لتحفيز المواطنين على إطلاق مبادرات ريادية، وأشار إلى أن ريادة الأعمال ليست مجرد فتح مشروع جديد بل عبارة عن مشروع ذي فكرة جديدة تحل مشكلة لقسم معين وقال إن تحفيز المواطنين يحتاج إلى العديد من العوامل المساعدة، منها إطلاق المبادرات والدعم المادي والقضاء على الروتين والبيروقراطية وتسهيل الإجراءات فهذه جميعها عوامل تساهم في تحفيز ريادة الأعمال لدى الشباب. وقال يجب أن يتم توفير قسم خاص في وزارة الاقتصاد لرواد الأعمال الناشئين الذين لديهم أفكار ريادية لتقديم العون لهم وشرح كافة الأمور اللوجستية المتعلقة بهذا المجال.. وطالب بضرورة إنشاء منصة خاصة لرواد الأعمال لدعمهم ومساعدتهم على إطلاق مشاريعهم.. وقال إن الأفكار الإبداعية تكون نتاج إما الحاجة الماسة لحل مشكلة معينة أو أن يكون الشخص لديه شغف ورغبة ودافعية.

زيد الحمدان: إطلاق منصة خاصة بالشباب

أكد السيد زيد الحمدان رئيس مجلس إدارة مجموعة ارماسايت، خبير في منصات التواصل الاجتماعي أهمية حث المواطنين على الابتكار وريادة الأعمال باعتبار أن القطاع الخاص جزء مهم من تحقيق الاستدامة، وتطوير الاقتصاد المحلي والتنويع الاقتصادي.. وقال إن ريادة الأعمال تبدأ من الصغر، حيث يجب غرس مفهوم وحب ريادة الأعمال في المناهج، أو من خلال حصص إضافية لشرح مفهوم ريادة الأعمال، تقليل المخاطرة واستغلال الفرص.. وأشار إلى التسويق الصحيح للدعم الحكومي حيث انه يوجد العديد من الجهات مثل بنك قطر للتنمية لدعم رواد الأعمال والكثير لا يعلم عنها وحث القطاع الخاص على الاستمرار في دعم المنتج المحلي، المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإلزام الجهات الحكومية وشبه الحكومية بإعطاء أولوية للمشاريع القطرية الصغيرة في مشترياتهم.. وطالب بضرورة العمل على منصات للجمع بين المستثمر وصاحب الفكرة وإيجاد حل للإيجارات حيث إنها اكبر عائق لرائد الأعمال من خلال توفير أماكن مخصصة مدعومة بإيجارات منخفضة، وحث أصحاب العقار على دعم المشاريع الصغيرة حتى من خلال توفير حافز مادي للمشاريع الصغيرة بأسعار مدعومة كما يمكن ترخيص بعض المشاريع منزليا ودراسة آلية التراخيص وكيفية دعم أصحاب المشاريع الصغيرة ويمكن تحقيق كل هذا من خلال إنشاء منصة تضم الشباب، رواد الأعمال وإيصال أصواتهم لصناع القرار.

عبد العزيز آل حمدان: تضافر الجهود للنهوض بالمبتكرين

أكد عبد العزيز آل حمدان مبتكر ومن أصحاب المبادرات الشبابية أهمية تشجيع المواطنين على الريادة والابتكار وتحفيزهم لإطلاق مشاريعهم للدخول إلى عالم ريادة الأعمال وقال إن الدولة تقدم كافة سبل الدعم للمبتكرين من خلال التمويل عن طريق بنك قطر للتنمية والمساعدة في الخدمات اللوجستية ودراسة الجدوى، حيث إن المسالة أصبحت أسهل من ذي قبل بالنسبة لتمويل المشاريع الريادية.. إنما الابتكار والتفكير الإبداعي خارج الصندوق يحتاج إلى التشجيع أولا من خلال تضافر الجهود بين المدرسة والجامعة والعمل ويحتاج المبتكر إلى التحفيز والتشجيع وتقديم كافة أنواع الدعم حتى يستطيع أن ينهض بفكرته ويحولها إلى منتج على ارض الواقع.. وأيضا يقع على عاتق المجتمع دعم وتحفيز الابتكار والمشاريع الريادية. وأشار إلى أن الدولة وفرت كافة السبل ولكن هناك حاجة لتضافر الجهود للخروج بأفضل النتائج.. موضحا أن الابتكار أيضا بحاجة إلى دورات تدريبية في ريادة الأعمال والاطلاع على تجارب الدول الأخرى واكتساب الخبرات والمعارف لتعزيز الجوانب الإبداعية لدى المبتكرين.

مساحة إعلانية