رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

926

مؤسسة حمد تخطط للتوسع في خدمات الصحة النفسية

27 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
تقرير: هديل صابر

تعتبر الاضطرابات السلوكية مؤشراً على وجود مشكلات صحية عضوية لدى الأشخاص المصابين بصعوبات التعلم، والتي يصاحبها في أغلب الاحيان نوبات الغضب، ضرب أو ركل الآخرين أو قذف الأشياء، وقد يتضمن ذلك أي سلوكيات ضارة للشخص المصاب أو من حوله من الأفراد مما يمنعه من إنجاز الأهداف والمهام في حياته اليومية مثل تكوين صداقات أو التركيز على مشروع دراسي أو العمل.

واستنادا إلى هذه المعلومات أعلنت مؤسسة حمد الطبية إطلاق خدمات الصحة النفسية لمن يعانون من صعوبات التعلم بشكل رسمي بعد تحسين الخدمة في ديسمبر 2020، وكانت قد أطلقتها في وقت سابق كمرحلة تجريبية في مطلع عام 2020، كما تخطط للتوسع في هذه الخدمة التخصصية مستقبلاً من خلال تقديمها في وحدات المرضى الداخليين على عدة مراحل كجزء من عملية تطوير الخدمة.

والخدمة مخصصة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم، وتوفر هذه الخدمة التقييم التخصصي والخيارات العلاجية للأشخاص البالغين الذين يعانون من صعوبات التعلم المصحوبة بمشكلات نفسية تتسبب في أعراض سلوكية حادة، وبهدف دعم التوسع في خدمات الصحة النفسية، يقوم فريق متعدد التخصصات بتقديم هذه الخدمة من خلال العيادات الخارجية والمرافق المجتمعية وتقديم الاستشارات لأقسام الرعاية الصحية الأخرى، وتقدم هذه الخدمة للمرضى من الذكور والإناث من عمر 18 عاماً فما فوق، حيث يشمل ذلك المرضى الذين يعانون من صعوبات التعلم بجميع مستوياتها المصحوبة بمشكلات نفسية واضطرابات سلوكية والتي قد تتسبب في صعوبات وتحديات للمريض والأشخاص المحيطين به.

ويُعرف مصطلح صعوبات التعلم باضطرابات النمو الذهني أو الإعاقة الذهنية، على أنها حالة تستمر مدى الحياة تظهر خلال مرحلة الطفولة المبكرة وتتسم بقصور في الأداء الذهني والتكيُّفي، وغالباً ما تُعرَّف الاضطرابات السلوكية التي لا تتوافق مع المعايير الثقافية على أنها سلوك يبلغ درجة معينة من الشدة والتكرار والاستمرارية بحيث يُعرِّض السلامة الجسدية للشخص المصاب أو الآخرين لخطر شديد، أو أنه السلوك الذي من المرجح أن يحد أو يمنع بشكل خطير القدرة على استخدام والاستفادة من مرافق المجتمع العادية، وغالباً ما تشمل صعوبات التعلم صعوبات في التواصل مع الآخرين، وقد يسهم ذلك في شعور المصاب بالإحباط، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات أكثر حدة من صعوبات التعلم فقد تكون هذه السلوكيات شكلاً من أشكال تعبير المريض عن نفسه والتواصل مع الآخرين، ومن المهم لأفراد الأسرة والأصدقاء ومقدمي الرعاية بذل كل الجهود اللازمة لتقديم الدعم للمريض ومساعدته في التواصل مع الآخرين والتعبير عن مشاعره، تبدأ هذه السلوكيات في الظهور غالباً في مرحلة الطفولة ويمكن أن تتفاقم وتصبح أكثر وضوحاً بمرور الوقت إذا تركت دون علاج، وتعتبر منهجيات وتقنيات العلاج السلوكي الحديثة فعالة للغاية في كثير من الحالات، مما يساعد أسر المرضى على التعايش والتعامل بصورة أفضل مع هذه الصعوبات.

وتمثل هذه الخدمة الجديدة إضافة مهمة لخدمات الصحة النفسية في دولة قطر، حيث تهدف هذه الخدمة إلى تزويد الأسر باستراتيجيات مناسبة، ودعم فعال لمساعدتهم في التعامل مع الاضطرابات السلوكية للمريض وما يصحبها من تحديات والتي قد تتسبب في ضغوطات وصعوبات لجميع المعنيين.

ويأتي الهدف الرئيسي من هذه الخدمة هو خفض حالات الدخول للمستشفى غير الضرورية للمرضى الذين يعانون من صعوبات التعلم المصحوبة بالاضطرابات النفسية من خلال تقديم الخدمات لهم في بيئتهم الخاصة.

ويتولى تقديم هذه الخدمة فريق متعدد التخصصات، يضم خبراء متخصصين في علاج مجموعة واسعة من الحالات ضمن مرافق المستشفى والمرافق المجتمعية، حيث نستقبل حالات لأشخاص بالغين يعانون من صعوبات التعلم دون أن يكونوا قد حصلوا على تشخيص أو علاج مناسب لحالتهم إلا أن أعراضهم السلوكية قد تدهورت إلى درجة تستلزم التدخل العلاجي، نقدم أيضاً الرعاية للمرضى الذين يعانون من اضطرابات سلوكية مرتبطة باضطرابات النمو العصبي أو بتدهور في القدرات المعرفية يمكن أن يؤدي للإصابة بالخرف.

ويقوم الفريق المعالج بمتابعة كل حالة بعناية، ووضع خطط الرعاية بالتعاون مع فريق الرعاية الصحية وأسرة المريض، كما نعمل قدر الإمكان على تعزيز تعافي المرضى الذين يعانون من صعوبات التعلم وتوفير إعادة التأهيل لهم ومساعدتهم على تحقيق كامل إمكاناتهم، ويتضمن ذلك تسهيل خروج المرضى من وحدات المرضى الداخليين بصورة آمنة ومريحة.

مساحة إعلانية