تقارير وحوارات

4168

تكلفة الإقامة في الشاليهات والاستراحات تتجاوز تكلفة أسبوع سياحي في الخارج

استغلال الأعياد والمواسم وحسومات بعض القطاعات لموظفيها أبرز الأسباب

 

شدد عدد من المواطنين التأكيد على ضرورة مراجعة الإجراءات القانونية التي تنظم عمل الشاليهات في الدولة ، داعين الجهات المعنية إلى تفعيل آليات الرقابة بهدف الحد من ارتفاع الأسعار حيث تتجاوز فيها كلفة اقامة بعض الليالي تكاليف السفر للخارج بتذاكرها و الاقامة في الفنادق، ناهيك عن عدم ارتقاء الخدمات المقدمة للمستوى المطلوب.

وأكد مواطنون في استطلاع لـ"الشرق" أنَّ ما يزيد من استغلال أصحاب الشاليهات أو الاستراحات أنَّ الموسم بكامله يعتبر لديهم موسما سياحيا وخاصة في الاعياد ، كما أن هناك عددا من القطاعات في الدولة توفر لموظفيها امتيازات من خلال منحهم حسومات على هذا النوع من الشاليهات، الأمر الذي يدفع الشاليهات والاستراحات الخاصة إلى زيادة الأسعار وعدم تفكيرها بأصحاب الدخل المحدود، الذين من حقهم أيضا أن يرفهوا عن أنفسهم وذويهم، في ظل عدم قدرتهم على السفر إلى الخارج لقضاء إجازة العيد أو إجازة الصيف.

وناشد المواطنون القائمين على القطاع السياحي في الدولة ضرورة تطوير وتجديد المرافق السياحية وتعزيزها بالخدمات والمرافق العامة، حيث إنَّ بعض المرافق باتت مهملة وغير متجددة بسبب غياب المنافسة وعدم فتح الباب امام المبادرات الخاصة والاستثمار المحلي.

وأشار المواطنون إلى أن ارتفاع الأسعار مسؤولية جهات عدة في الدولة وأن الأمر لا يقع على عاتق الهيئة العامة للسياحة، بل أيضا المستثمرين الذين أصبحوا أكثر جشعا للفكرة السائدة أن مستوى دخل الفرد القطري من أغلى الدخول، متناسين ذوي الدخل المحدود من المواطنين والمقيمين على أرض قطر.

وطالب المواطنون الجهات المعنية فرض رقابة صارمة على اسعار الحجوزات في الشاليهات والاستراحات خلال فصل الصيف، مؤكدا ان أصحابها يستغلون الوضع وكثرة الاقبال عليهم برفع الاسعار.

حسين أبو حليقة: أسعار الشاليهات مبالغ فيها تزامنا مع إجازتي العيد والاختبارات

قال حسين أبو حليقة إن هناك اتفاقا و تنسيقا بين المجلس الأعلى للسياحة وأصحاب الشاليهات من أجل تخفيض أسعارها خلال فترة العيد ، داعيا مختلف الأطراف المتدخلة إلى ايجاد حلول لتجاوز تلك المبالغ فيها حاليا .

وعزى أبو حليقة ارتفاع أسعار الشاليهات خلال فترة العيد إلى اضطرار مختلف العائلات سواء كانوا مواطنين أو مقيمين للبقاء في الدولة لوجود امتحانات عقب اجازة العيد مباشرة، وهو ما يعني ضمنا ارتفاع الطلب على خدمات الشالهيات و بالتالي الأسعار .

ولفت أبو حليقة إلى وجود جهود لدى القائمين على مجلس السياحة و أصحاب الفنادق ، قصد استقطاب عدد كبير من السياح من الداخل و الخارج ، وذلك من خلال التخفيض في الاسعار أو الانتفاع بليال مجانية مقابل فترة حجز محددة.

وقال ابو حليقة إن الخدمات المقدمة من بعض الشاليهات لا ترتقي إلى طموحات العميل و لا تعكس الأسعار المبالغ فيها من قبل أصحاب هذه الشاليهات.

ولفت أبو حليقة إلى ضرورة تعزيز العرض في هذا المجال ، متوقعا ان الفترة القليلة القادمة ستشهد تعزيزا للمشهد السياحي في الدولة في هذا القطاع بالذات ، مما يعزز من المنافسة ويدفع بالأسعار نحو التراجع و الخدمات نحو الأرقى.

 

 وحول البدائل المقترحة من أجل تفادي الارتفاع المشط في الأسعار ، أشار أبو حليقة إلى أنَّ العديد من العائلات اتجهت إلى تأجير البيوت التي تطل على البحر حيث اسعارها في المتناول..

خالد اليافعي: الشاليهات لم تقدم جديدا منذ ما يزيد عن عشرين عاما

دعا خالد عبد الرحمن اليافعي الجهات المعنية إلى وضع ضوابط قانونية تحدد وتؤطر طبيعة نشاط الشاليهات قصد المحافظة عل حقوق مختلف المتعاملين .

 وقال اليافعي إن الشالهيات في قطر لم تطور من طبيعة نشاطها وخدماتها المقدمة منذ ما يزيد عن عشرين سنة ، مضيفا :" هذه الشاليهات لم تقدم جديدا منذ ما يزيد عن عشرين سنة فلا أفكار مجددة و لا خدمات ذات مواصفات عالية ".

 ولفت اليافعي إلى أن ارتفاع اسعار خدمات الشاليهات يعود إلى النقص الكبير الحاصل في مجال العرض بالإضافة إلى تزامن اجازة العيد مع فترة الامتحانات التي تعقبها مباشرة ، مضيفا في هذا السياق :" إن الاسعار المطلوبة من قبل القائمين على الشاليهات تكفي للحصول على خدمات احسن في أماكن أخرى سواء في الداخل و الخارج ".

وطالب اليافعي بضرورة تخفيض الأسعار وزيادة عدد الشاليهات و المنتزهات القادرة على استيعاب اعداد العائلات الراغبة في الترفيه و التنزه خلال فترة العيد ، قائلا :" ان الزيادة في عدد الشاليهات ودخول مستثمرين جدد سيمكن من رفع المنافسة و الحصول على خدمات ارقى و اسعار أفضل ".

 وأوضح اليافعي ضرورة تشديد الرقابة على الجهات المخالفة وعدم احترامها القواعد المتعامل فيها في هذا المجال .

حسين اليافعي: غلاء أسعار المنتجعات خلال إجازة العيد يؤثر على القطاع السياحي في الدولة

حمل السيد حسين اليافعي، الجهات الرقابية مسؤولية ارتفاع أسعار المنتجعات السياحية خلال فترتي عيد الفطر والإجازة الصيفية، متسائلا أين دور الجهات الرقابية في مثل هذه الأوقات من العام؟، مؤكدا أنَّ غلاء الأسعار مع قلة الخيارات الترفيهية بالدولة يسهم إلى حد كبير إلى "تطفيش" المواطن والدفع به إلى السفر لقضاء إجازة عيد الفطر بنفس الأسعار بل قد تصل في بعض الدول إلى أقل من أسعار بعض الشاليهات التي تدعي أنها تقدم خدمات بمعيار الخمسة نجوم، لافتا إلى أنه وبالرغم من أنه يحصل على حسم من جهة عمله إلا أن غلاء الأسعار بات مبالغا به.

 

وأشار اليافعي في حديثه مع "الشرق" أنَّ ارتفاع الأسعار مسؤولية جهات عدة في الدولة والأمر لا يقع على عاتق الهيئة العامة للسياحة بل أيضا المستثمرين الذين أصبحوا أكثر جشعا للفكرة السائدة أن مستوى دخل الفرد القطري من أغلى الدخول، متناسين ذوي الدخل المحدو من المواطنين والمقيمين على أرض قطر، فضلا على أنَّ هذا الأمر يؤثر دون أدنى شك على "ضرب" القطاع السياحي ، في ظل الظروف الآنية، حيث من المفترض أن يتم انعاش هذا الجانب في الدولة للتعريف بها أكثر فأكثر ، وأن يتعلموا من تجارب دول الخليج لاسيما دولة الكويت، حيث بحسبة سريعة السفر إلى أحد الشاليهات في الكويت أقل بكثير من ليلة واحدة من الدرجة المتوسطة في أحد الشاليهات المحلية، الأمر الذي يجعل المواطنين يعقدون العزم على السفر لقضاء إجازة العيد.

راشد النعيمي: فمن يريد خدمة عالية الجودة عليه أن يدفع

وكان رأي السيد راشد النعيمي مختلفا، حيث وجد أنَّ أسعار المنتجعات والشاليهات تتفاوت لتلبي احتياجات كافة الفئات من أصحاب الدخول العالية إلى المتوسطة، وعلى الشخص أن يختار ما يتناسب مع مدخوله، لافتا إلى أنّه على سبيل المثال لا الحصر ومن منطلق تجربته الشخصية فإن المعايير المعتمدة في أحد الجزر ذات الشهرة بالدولة تفوق المعايير والخدمات التي توفرها جزيرة المالديف، لذا من المهم عدم اتهام هذه الجهات جزافا بل لابد الالتفات إلى مراعاتها لكافة الفئات، مشيرا إلى أنَّ التنويع في الأسعار له ارتباط بنوعية الخدمة فمن يريد خدمة عالية الجودة عليه أن يدفع كما الأمر في الدول المجاورة وغيرها، فالأمر لا يقتصر على المنتجعات والفنادق في الدولة فقط.

واقترح النعيمي في حديثه لـ"الشرق" أن يتم اجتذاب المستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي بهدف تنويع الخيارات امام المواطن وأمام المقيم وحتى من يقصد الدولة بغرض السياحة، معتقدا أن الأمر لا يقع على عاتق جهة بعينها أو على الدولة بل هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع وحتى على المواطنين الذين عليهم دور في تشجيع السياحة في الدولة من خلال اختيار المناسب لهم وبما يتوافق مع المدخول الشهري.

محمد العبيد: أسعار حجز الشاليهات في أيّام العيد وصل إلى أعلى مستوياته

قال محمد العبيد : ان اسعار الشاليهات والاستراحات خيالية وترتفع باستمرار خاصة خلال فصل الصيف وفِي المناسبات، مو ما يؤكد على عدم وجود رقابة على اسعار الاستراحات والشاليهات في البلاد، مطالبا الجهات المعنية العمل على مراقبة الاسعار والحد من ارتفاعها والجشع الذي يعاني منه المواطنين والمقيمين، موضحا ان اسعار حجز الشاليهات في ايّام العيد وصل الى اعلى مستوياته .

وأكد ان مشكلة ارتفاع الحجوزات في اسعار الشاليهات والاستراحات الواقعة بمنطقة ام العمد تتكرر بشكل سنوي .

وطالب بتخصيص لجنة مشرفة على اسعار الشاليهات والاستراحات في الدولة وتحديد اسعارها وفق المعقول ، ومكافحة الجشع الذي يعاني منه المواطنين بسبب استغلال اصحاب الشاليهات والاستراحات الدائم لهم .

محمد المزروعي: غياب الرقابة ترك أصحاب الشاليهات والاستراحات يتحكمون بالأسعار

وطالب محمد المزروعي من الجهات المعنية فرض رقابة صارمة على اسعار الحجوزات في الشاليهات والاستراحات خلال الاعياد و فصل الصيف بشكل خاص، مؤكدا ان أصحابها يستغلون الوضع وكثرة الاقبال عليهم برفع الاسعار ، لافتا الى ان تكلفة الحجز في الليلة الواحدة تصل الى اكثر من خمسة الاف ريال في بعض الشاليهات وهو مبلغ خيالي ولا يصدق، ويعني انه في حال الرغبة بحجز ليومين يكون السعر 10 آلاف ريال، مشيرا إلى انه بذات السعر ممكن السفر الى دولة سياحية والحجز لمدة اسبوع كامل .

واكد ان استمرار الوضع وتكراره كل عام يدل على غياب الرقابة وترك اصحاب الشاليهات والاستراحات التصرف يتحكمون بالأسعار متى ما أرادوا ذلك .