محليات

2742

عبدالهادي المري: الفضائيات والتكنولوجيا والأسواق تشتت الشباب عن الروحانية

تنظيم الوقت يساعد الموكلين على تخليص قضاياهم

الاجتماع حول مائدة الإفطار أجمل ذكريات الشهر

البعض يستغل التكنولوجيا في نشر أسرار الآخرين

الفعاليات الدينية التي تنظمها الجهات تجذب اهتمام الشباب

تستهويني كتب سير الصحابة وأقرأ الثقافة الدينية طوال الشهر

قال المحامي عبد الهادي المري للشرق إن تنظيم الوقت بين الواجبات الدينية والاجتماعية يساعد كثيراً على تحقيق التوازن في الأسرة والعمل، مضيفا أنّ هذا الترتيب يساعد موكليه على تخليص قضاياهم المرفوعة أمام القضاء .

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

ـ كيف توازن بين واجباتك الدينية والاجتماعية وعملك؟

أنظم أوقات عمل مكتبي، ففي رمضان يعمل المكتب فترة واحدة، لتنظيم أعمال الموكلين في المحاكم، حتى أتفرغ وقت الإفطار للأسرة، والقيام بواجباتي الدينية.

وأحرص على تخصيص الفترة المسائية للعبادة وصلاة التراويح وقراءة الكتب الدينية .

ـ ما ذكرياتك في الشهر؟

كل أيام الشهر مباركة، وتحلو فيها ذكريات الأسرة واجتماع العائلة، وخاصة الالتفاف حول مائدة الإفطار والسفرة الواحدة التي تجمع حولها كل الأجيال، وتبدأ حكايات رمضان الطيبة.

وأجمل ذكريات الشهر في اللمة العائلية التي تجمع كل أفراد الأسرة، حيث إنه في الأشهر العادية لا يمكن أن تجتمع العائلة بكل أفرادها في وقت واحد بسبب اختلاف أوقات الدوام والمدارس.

ـ ما هي الأشياء التي تشتت الشباب في الشهر؟

أشياء كثيرة ظهرت في عصرنا من تكنولوجيا وملهيات مثل الخروج للأسواق بدون حاجة تضيع أوقات الشباب في غير المفيد، وأهمها الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والمسلسلات التلفزيونية التي غزت حياتنا بقوة، وبات الفرد يشاهدها من أول النهار إلى اليوم التالي.

كما إنّ إعطاء الوقت الطويل للبرامج والتكنولوجيا قلل أوقات المطالعة والجلوس مع الأسرة، وأثر سلباً عليها بكل تأكيد.

ـ لماذا أثرت التكنولوجيا الرقمية على حياة الناس؟

لقد أثرت بالفعل على حياة الناس، ولكن كثيرين يستخدمون تلك الوسائل في أمور لا طائل منها، علماً بأنّ التقنية وجدت لتفيد الآخرين في شتى مجالات الحياة المهنية، ولكن استغلالها في اللهو والعبث وترويج أسرار الآخرين هذا لا يضيف لأيّ فرد شيئا .

وقد تحولت وسائل التواصل من انستجرام وواتساب والفيسبوك إلى ملهيات ومضيعة للعمر، بدلا من تحويلها إلى منصة تعليمية تضيف للإنسان معرفة وإطلاعا بما يدور حوله.

وأنصح الشباب بأن يفرغ وقته للعبادة ونيل درجات الثواب في الشهر، لأنه شهر واحد في العام، وهو فرصة لمراجعة النفس، ولإصلاح الذات لا تتكرر.

ـ ما نوعية الكتب التي تحرص على شرائها في الشهر؟

أحرص على الإكثار من قراءة كتب الدين والسير والأحاديث، لأنها تزيدني تعمقاً في الدين، وأشتري كتبا ثقافية عن فضل الصيام ورمضان وسير الصحابة، وتفاسير القرآن الكريم.

ـ تتنوع الوجبات الرمضانية على الموائد.. فماذا تفضل؟

أفضل الشوربة والتمر واللبن، لأنّ تلك الوجبات خفيفة على المعدة، والأكل الدسم يجعل الإنسان يشعر بالخمول والتخمة .

ـ ما رأيك في الفعاليات الرمضانية التي تنظمها الجهات المختلفة؟

هي جهود طيبة جداً، والجميع من وزارات ومراكز شبابية يحرص على تكثيف الفعاليات الدعوية خاصة في الشهر، لجذب الشباب واستقطاب الصغار إليها، وهذا أمر جيد.