رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

263

الملك القطراوي.. بين السماء والأرض!!

27 مايو 2014 , 02:00م
alsharq
الدوحة - إسماعيل مرزوق

الظروف التى مر بها الملك القطراوي هذا الموسم تعد الأخطر فى تاريخه، وتكاد تكون الأولى من نوعها مع القطراوي الذي تعرض لشبح الهبوط لولا العناية الإلهية التي أنقذته بصعوبة بالغة وابتعد عن الهبوط، فرغم التفوق الذى ظهر عليه الفريق فى بداية الموسم وارتفاعه لعنان السماء بل واحتل المقدمة جولة وظل في المربع عدة جولات إلا انه هبط تدريجيا إلى الأرض وكاد يفقد هويته.

فالملك الذي جمع 31 نقطة فى مشواره بدوري النجوم ظل يعانى حتى آخر لحظة وكان الأقرب للهبوط لولا فوزه على لخويا فى الجولة الختامية لدوري نجوم قطر بخماسية.

حيث عانى الفريق كثيرا وأصبح الموسم الحالي للملك أسوة بمواسمه على الإطلاق.

وكانت الحسنة الوحيدة للقطراوى هي فوزه بكأس نجوم قطر لأول مرة فى تاريخه بعد ان عبر الزعيم فى المباراة النهائية.

المحترفون

على مدار الموسم يبقى الملك القطراوي من الفرق التى لم تفكر لحظة فى تعديل محترفيها، حيث اعتمد على الرباعي الكوري، جين الذي كان أول ضيف كوري مع القطراوي ثم البرازيليين دوجلاس وادريانو ومارسينهو، ولم يفكر الملك في إجراء اى تعديل خلال فترة الانتقالات الشتوية وأبقى على الرباعي الذى فضل الاستغناء عنهم دفعة واحدة بعد انتهاء الموسم. وقد ظهر ادريانو على فترات متباعدة رغم انه سجل 14 هدفا منها رباعية فى مباراة لخويا فى ختام الدوري ولو ظهر ادريانو بالصورة التى ظهر عليها فى لقاء لخويا لتغير شكل الفريق شكلا وموضوعا. أما مارسينهو فيبدو أن صلاحيته انتهت ودوجلاس تسبب فى إصابة مرمى الفريق بعدة أهداف ولم يكن على قدر طموحات الملك. والوحيد الذي ظهر بصورة أفضل هو الكورى جين.

مسيرة

على مدار 26 مباراة خاضها الفريق فى دوري النجوم احتل الملك المركز العاشر برصيد 31 نقطة، فاز فى 8 مباريات وتعادل في 7 وخسر 11 مباراة والطريف أن الملك سجل 34 هدفا وأصيب مرماه بـ40 مما يؤكد أن دفاع الفريق كان إشارة خضراء، تارة من الدفاع وأخرى من الحراس وبالتالي انهار الفريق لدرجة انه تلقى فى الدور الأول خسارتين من السد والعربي برباعية فى كل مباراة، اى ان الفريق أصيب مرماه بـ8 أهداف وفى الدور الثاني خسر 7 مباريات من إجمالي 11 خسارة. من الخريطيات والسد والعربى والوكرة وأم صلال والجيش والريان. وكان مظهر الفريق فى القسم الثاني يدعو للحزن والخوف خاصة ان موقفه ظل معلقا حتى مباراة لخويا الأخيرة بعد خسارته من الوكرة، ثم أم صلال ليتأزم الموقف وينفرج على يد لخويا، الذى اختتم به الدوري بخماسية أبعدته عن الهبوط ودفعته للمركز العاشر بعد ان كان فى المركز الثاني عشر، خلال هذه الفترة تنفس الفريق الصعداء بعد تتويجه لأول مرة بطلا لكأس نجوم قطر عقب فوزه على الزعيم خاصة أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها الملك لنهائي الكأس ويفوز أيضا باللقب ولكن فوزه لم ينعش آماله وبات على حافة الهاوية وأنقذ نفسه فى اللحظات الأخيرة.

المدير الفنى

رغم أن البرازيلي لازارونى مدرب الفريق يعرف كل شيء عن لاعبيه بعد ان قاده منذ موسم 2008، فإن صورة لازارونى كادت تهتز وتضعه فى موقف حرج بعد ان تراجع فريقه. فبدلا من ان ينافس الفريق الذى يدربه مدرب السامبا البرازيلية حدث العكس وظل يصارع من اجل البقاء. أداء الملك فى عهد لازارونى فى المواسم الاخيرة وبخاصة الموسم الحالي يدعو للدهشة والاستغراب. فالخلل مشترك ما بين منظومة اللعب "إدارة — مدرب — لاعبين" ومجمل القول وجود مدرب مع الفريق أكثر من أربعة مواسم فى لغة الكرة "ملل" والتغير أفضل وهو ما بدأ يفعله المسؤولون برحيل لازارونى من النادي والبحث عن بديل او مدرسة جديدة تنشط عقول اللاعبين ليعود الملك.

أفضل لاعب

على الرغم من ظهور الكوري جين بصورة جيدة إلا انه كان أفضل من زملائه وبالتالي لا يوجد لاعب فى الفريق يستحق اللقب نظرا لتراجع نتائج الملك القطراوى على مدار مباريات البطولات الثلاث وتراجع ترتيبه فى جدول دوري نجوم قطر وبالتالي فالملك هذا الموسم بدون أفضل. وللأسف فى حالة ظهور لاعب فى مباراة نجده يختفي فى المباراة الأخرى مما احدث نوعا من التشتت الفني والذهني للفريق وأصبح الملك بدون نجم شباك او هداف حتى ادريانو الذى لعب مباريات معدودة ظهر فيها بصورة ايجابية ولكن الأغلبية كان مستواها اقل.

مواهب

ظهر اللاعب معتز ماجد وهو اصغر من قدمه البرازيلي لازارونى مدرب الفريق بعد أن شارك فى بعض المباريات وظهر بصورة لافته للنظر ويعتبر موهبة سيعتمد عليها الملك مستقبلا وبخلاف معتز هناك خالد الانصاري أيضا ومع توالي المشاركة واكتساب الخبرة سيكون لهم مستقبل باهر.

أبيض وأسود

عانى الفريق القطراوي من سلبيات عديدة سواء على مستوى الأداء او تشكيلة اللاعبين او طريقة الخطة التى يضعها لازارونى مدرب الفريق فأغلب المباريات كان العمق الدفاعي سلبيا وأصيب مرمى الملك بحوالي 40 هدفا مما يدل على ان خط الدفاع وبالذات قلب الدفاع دوجلاس او من معه لانه لم يستقر على لاعب معين، حيث تعرض الفريق لهزات كثيرة وأصيب مرماه بأهداف بالجملة كما أن ظهيري الدفاع كانا اقل من المتوسط ووسط الملعب انعدمت فاعليته تماما ثم جاء خط الهجوم الذى يوضع عليه أكثر من علامة استفهام. أيضا من سلبيات الفريق أن الإدارة لم تسع لتطوير الفريق من خلال تدعيمه بعناصر محترفة جديدة بعد أن أثبتت التجربة فشل دوجلاس ومارسينهو. ولم يفكر مسؤولو الفريق في تنشيط عناصره بعدد من اللاعبين المواطنين لعل وعسى.

وكان الملك الفريق الوحيد الذي لم يدعم صفوفه على مدار الموسم الذي انطلق يوم 13 سبتمبر وحتى نهاية مسيرة الفريق فانعدمت ايجابيات الفريق نظرا للموقف الذي تعرض له.

مساحة إعلانية