رياضة

539

لاعبو الجيش في النهائي للدفاع عن لقبهم

حقق الجيش انتصاره الأول على السد في هذا الموسم وأتى في وقته تماما، حيث أوصله إلى نهائي بطولة كأس قطر، والتي دخلها الجيش صاحب المركز الثالث للدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي على حساب نادي لخويا في النهائي الذي جمع بين الفريقين على ملعب عبدالله بن خليفة واستطاع الجيش أن يحسمه بركلات الترجيح، بعد أن انتهت المواجهة بين الفريقين بالتعادل في وقتها الأصلي.

الجيش قام بالأمس باستغلال كل أوراقه الهجومية في الوصول إلى شباك السد واستغل أيضا أوراقه الدفاعية في إيقاف خطورة السد الهجومية وسطر اللاعبون في الملعب أداء مميزا أطرب الجمهور الغفير الذي توافد إلى ملعب عبدالله بن خليفة لمتابعة المباراة، وإن كان جمهور الجيش هو الذي خرج من الملعب منتشيا بالانتصار الذي تحقق في الملعب.

البريك توقعها صعبة

مدير فريق السد ولاعبه السابق عبدالله البريك توقع أن تكون المباراة صعبة، وقال البريك في حديثه لقناة الدوري والكاس قبل انطلاقة المباراة: في مثل هذه المباريات التوقعات ممنوعة، ولكن الواقع يؤكد أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، خاصة أنها تأتي في منافسة غالية وبطولة محببة نحن نريد لقبها لأول مرة والجيش يريد أن يحافظ على لقبه الذي ناله في الموسم الماضي.

صقر يظهر بعد غيبة

بعد فترة طويلة من الغياب عن المباريات ظهر لاعب السد وحارسه العملاق مساء الأمس مع فريقه ودخل إلى ملعب عبدالله بن خليفة وقام بعمليات الإحماء، ولكنه لم يشارك في المباراة، ولكن وجود اللاعب في الخارج منح زميله سعد الدوسري الثقة اللازمة فأدى مباراة جيدة رغم الأهداف التي ولجت شباكه، ولكنه استطاع التعامل بحرفية مع أكثر من هجمة خطيرة لصالح كانت أخطرها التسديدة القوية التي أطلقها ماجد محمد من خارج منطقة الجزاء، والكن الدوسري طار لها وأبعدها بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية.

مثناني صديق البطاقات

لاعب وسط الجيش محمد مثناني يعتبر الصديق الوفي للبطاقات الملونة في كل المباريات التي يخوضها، وبالأمس يخيب اللاعب الظنون واستطاع أن يفتتح مهرجان البطاقات الملونة بنيله للبطاقة الصفراء في الدقيقة 23، بعد مخالفة ارتكبها اللاعب في وسط الملعب لم يتوانَ الحكم في إخراج البطاقة الصفراء له.

مثناني لاعب وسط يجيد التحرك وفرض الرقابة اللصيقة، ولكنه يعمد دوما إلى اللعب بخشونة مع الجميع، وهو ما يعرضه دوما للبطاقات الملونة وأيضا للخصومة مع منافسيه وبالأمس دخل في هوشة مع لاعب السد حسن الهيدوس استدعت تدخل الحكم لإبعاد اللاعبين وقام بالتحدث إليهما.

الاعتراض على هدف الجيش الأول

لاعبو السد اعترضوا اعتراضا مشددا على الهدف الأول الذي أحرزه فريق الجيش بواسطة المدافع اندرسون، بحجة أن اللاعب أخذ الكرة بيده، ما جعل الحكم عبدالرحمن الجاسم يتوجه إلى الحكم المساعد الإضافي الثاني خالد بوقزي وتحدث معه، وفي النهاية احتسب الهدف لصالح الجيش، ولكن لاعبي السد واصلوا الاعتراض، وكان واضحا عليهم التوتر، وهو ما صاحبهم حتى صافرة نهاية المباراة.

الحضور قارب أربعة آلاف متفرج

جماهير غفيرة تابعت بالأمس مباراة فريقي الجيش والسد من داخل ملعب عبدالله بن خليفة بلغت 3947 توزعوا على مدرجات الملعب، وكان واضحا أن جمهور الجيش هو الأكثر عددا، حيث انتشروا في جميع أنحاء الملعب وتميزوا بالقمصان العنابية وصدحوا بالأغاني التي تمجد فريقهم وأسهموا بشدة في الانتصار الذي تحقق واستمرت فرحتهم حتى بعد نهاية المباراة، حيث أنشدوا الأغاني خارج الملعب وانتظروا لاعبي فريقهم حتى خروجهم من نادي لخويا وقدموا لهم التهاني وسط فرحة لاعبي الجيش بالانتصار الكبير الذي حققوه على السد.

عموتة ولموشي ممنوع الجلوس

مدربا الفريقين الحسين عموتة وصبري لموشي لم يستطيعا الجلوس طيلة زمن المباراة وظلا في حالة تواصل دائم مع اللاعبين في الملعب، وإن كان عموتة هو الأكثر صياحا، بينما اكتفى لموشي بإرسال التعليمات عن طريق المدافع الأيسر لوكاس.

عموتة ولموشي بالأمس كانا في قمة التوتر، فالمباراة حساسة وكلا المدربين يريد الوصول بفريقه إلى منصة التتويج في المباراة النهائية وكانت الدوافع كبيرة، فالسد لم يتذوق طعم التوشح بذهب البطولة من قبل، والجيش استطاع أن يسجل اسمه بمداد من ذهب في لوح الشرف، بعد أن نال شرف الحصول على البطولة الأولى في الموسم الماضي ودخل إليها في هذا الموسم من أجل الحفاظ على اللقب.

غاب خلفان وتاه الهيدوس

نجم السد حسن الهيدوس كان واضحا عليه التأثر الكبير بغياب زميله خلفان ابراهيم مساء الامس، وهو ما أصابه بحالة من التوهان، فلم نشاهد اللاعب وخطورته المعهودة، حيث ظل الهيدوس عنصرا مؤثرا في تشكيلة السد في كل المباريات التي يخوضها ويشكل مع خلفان ابراهيم ثنائية قلما تفشل في الوصول الى الشباك، ولكن بالأمس كان واضحا ان الهيدوس لا يجد من يقوم بتمويله بالكرات حتى يصنع الخطورة لفريقه وشاهدناه مرارا في مناطق فريقه الخلفية هاربا من الرقابة المشددة التي فرضت، والتي كانت ستخف كثيرا بوجود خلفان، ولكن بالأمس وقع الهيدوس فريسة لدفاعات الجيش التي تعاملت معه بقوة وأبعدته عن مناطقها تماما فأصيبت حركة السد الهجومية بالشلل وفشل لاعبوه في هز شباك الجيش سوى في مرة وحيدة لم تشفع لهم بقطع بطاقة الوصول إلى المحطة النهائية للبطولة.

صدقت توقعات خالد يوسف

معلق قناة الدوري والكاس خالد يوسف قال في مقابلة أجريت معه قبل انطلاقة المباراة عن توقعاته للمباراة، إنه يتوقع أن يصيح بجملته الشهيرة (جوووووول) أربع مرات، وقال إن المباراة ستنتهي بثلاثة أهداف مقابل هدف وإن كان المعلق قد رشح السد، وقال: أنا أرشح ولا أتمنى وترشيحي وتوقعي يقول إن السد يمكنه أن يفعلها ويصعد إلى النهائية، وبالمقابل توقع المعلق يوسف أن يفجر نادي قطر المفاجأة ويبعد لخويا عن منصات التتويج، ونجح توقع خالد في عدد أهداف المباراة وفشل توقعه الآخر في وصول السد.

واجنر: واجهنا صعوبة كبيرة في عبور السد

لم يخف واجنر رينار لاعب نادي الجيش عن الصعوبات الكبيرة التي واجهوها في الملعب لتحقيق الانتصار على السد، وقال اللاعب: المباراة لم تكن سهلة، خاصة أننا واجهنا فيها فريق السد القوي صاحب الأداء المميز في هذا الموسم، ولكن إصرارنا على تحقيق الانتصار كان له الأثر في العبور والوصول إلى المباراة النهائية، وهذا الانتصار سيمنحنا الدافع لكي نحافظ على لقبنا الذي أحرزناه في الموسم الماضي، وأعتقد أن لاعبينا في أعلى معدلات تركيزهم ويمكنهم تحقيق الإنجاز في المباراة القادمة.

أبكر: حققنا المهم وبقي الأهم

تقدم عبدالرحمن أبكر قلب دفاع نادي الجيش بالتهنئة لزملائه وللجهازين الفني والإداري ولإدارة ناديه على الانتصار الذي حققه الفريق مساء الأمس ووصوله إلى نهائي كأس قطر على حساب نادي السد، وقال أبكر: الحمد لله استطعنا أن نحقق المهم في هذه المباراة وحجزنا مكاننا في نهائي النسخة الثانية، ولكن تبقى لنا الأهم، وهو الحفاظ على اللقب.