رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

381

إنطلاق فعاليات الورشة الإقليمية بالدوحة حول مرض "كورونا"

27 أبريل 2015 , 04:51م
alsharq
الدوحة - قنا

بدأت اليوم بالدوحة ورشة العمل الإقليمية حول متلازمة الشرق الأوسط "كورونا" و" الصحة الواحدة " والتي تنظمها وزارة البيئة والمجلس الأعلى للصحة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.

تناقش الورشة التي تستمر ثلاثة أيام بفندق الماريوت عدة موضوعات، منها تفشي مرض الكورونا وآخر المستجدات حول المرض والانتقال الفيروسي بين الإنسان والحيوان، ومخاطر الإصابة بالفيروس عند تعامل الإنسان مع الإبل، واللقاحات للفيروس، وأنشطة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بخصوص هذا المرض.

وستعقد ضمن فعاليات الورشة جلسات متخصصة تبحث ممارسات "الصحة الواحدة " فيما يتعلق بالوضع الحالي لمرض الكورونا في المنطقة و" كورونا من التشخيص المصلي الى البحوث التجريبية" و" الكورونا في القرن الإفريقي .. الوضع الحالي والتوجهات المستقبلية".

وأكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة أن أهمية هذه الورشة تنبع من عدة حقائق، أولها أنها جمعت بين ممثلي الهيئات البيطرية والزراعية والصحية المعنية بفيروس الكورونا المسبب لمتلازمة شرق المتوسط التنفسية والخبراء العالميين ولأول مرة في مكان واحد منذ ظهور الفيروس المستجد في 2012، ما ينبئ بالمستوى العالي من تبادل المعلومات لإحداث مزيد من التقدم في الاستيعاب الجمعي للفيروس، وما يفرضه من تحديات على الصحة العامة.

وأوضح سعادته في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الورشة أن اهميتها تنبع كذلك من أنها تأتي في أعقاب مشاورات مكثفة واجتماعات على مختلف المستويات على صعيد التماس بين الإنسان والحيوان، مشيرا إلى أنه رغم أن كل واحد من هذه الاجتماعات نجح في تسليط الضوء على أحد الجوانب المتعلقة بهذا المرض الخطير، فإن هذه الورشة تفردت في تأكيدها على أهمية مكاملة الجهود بين مؤسسات القطاع الصحي والبيطري والزراعي من خلال استعراض آخر ما توصلت إليه البحوث حول احتمال وجود علاقة للشق الحيواني في الدائرة الوبائية لفيروس الكورونا.

كما أن الورشة تنعقد في قطر باعتبارها إحدى دول المنطقة التي تأثرت بالمرض، مبينا أن ذلك قد شجع من ناحية عددا كبيرا من منتسبي الهيئات والمؤسسات المعنية بالصحة العامة والمؤسسات الأكاديمية من دول المنطقة للمشاركة وجعل إسهامهم في إثراء عملية المعرفة ممكنا، بينما مثل انعقاد الورشة في الدوحة من ناحية أخرى فرصة استثنائية للضيوف الخبراء من خارج المنطقة للتعارف والتواصل مع نظرائهم من داخلها والتعرض للجوانب الاجتماعية والثقافية والإثنية بالمنطقة، لما لذلك من أثر مؤكد في تشكيل فهم أفضل لفيروس الكورونا المسبب لمتلازمة شرق المتوسط.

ولفت سعادة مدير إدارة الصحة العامة في كلمته إلى أن المجتمعات الخليجية على امتداد الجزيرة العربية والدول الأخرى المتأثرة ، تعلق آمالا عريضة على هذه الورشة المهمة من حيث إيجاد الأجوبة لآلية انتقال عدوى فيروس الكورونا وطرق السيطرة عليه.

ومضى الى القول " في ظل الضبابية التي ميزت الأيام الأولى لتعاملنا مع مشكلة الفيروس المستجد في المجلس الأعلى للصحة، كنا على يقين أن النهج الذي أرسيناه في التعاون مع زملائنا في إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة هو السبيل الأوحد لسبر أغوار المرض من خلال روح العمل الجماعي وتكامل الجهود". ونوه بأن هذا المستوى من التنسيق بين الجانبين قد حقق اختراقا علميا ووبائيا مهما تمثل في عزل الفيروس الحي من الإبل، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومعهد إراسمس للصحة العامة في هولندا.

وأضاف ان القناعة قد تعززت لدينا بأهمية الحفاظ على نهج الصحة الواحدة الذي اتبعناه ، وأنه من الجيد أن هذه الورشة العلمية جعلت من هذا النهج شعارا لها " ومن هنا نجد أنفسنا اليوم أكثر ترحيبا بالعمل لإيجاد صيغة تعزز من التعاون القطاعي بين دول الإقليم والمنطقة والعالم في مجال تبادل المعلومات والتحري الوبائي والبحوث وتقاسم المعرفة".

ونوه سعادته بأن ما تزخر به هذه القاعة من تنوع معرفي وعلمي ومهني يعطينا قناعة قوية أن هذه الورشة الإقليمية ستصنع تحولا وعلامة فارقة في محصلة المعرفة المتعلقة بفيروس الكورونا المستجد.

مساحة إعلانية