رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

8242

احصل على درجة الماجستير بـ 10 آلاف ريال فقط

27 فبراير 2022 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري - عمرو عبد الرحمن

يقدم الطلاب الجامعيون بمختلف تخصصاتهم على مدار العام الدراسي، عدداً من الأبحاث المتعلقة بمجال دراستهم كجزء من تقييمهم، بهدف تدريبهم على مهارات البحث في المصادر بما يساعدهم في مراحل الماجستير والدكتوراه فيما بعد. وكذلك معرفة وجهة نظر الطالب وتدريبه على النقد وعرض وجهة نظره في موضوع البحث، وقياس قدرات الطالب في تقديم التقارير، وتأهيل جيل من الباحثين الجدد في مختلف المجالات العلمية، وغرس قيم وأخلاقيات البحث العلمي بالإضافة إلى العديد من القيم الأخرى. إلا أن مراكز الترجمة وخدمات البحوث المنتشرة في الدولة نسفت جميع تلك المساعي الأكاديمية، نظراً لتوجه طلاب كثر إلى هذه المراكز لإعداد الأبحاث والتكليفات المطلوبة منهم على مدار العام مقابل مبالغ مادية لمتخصصين في إعداد الأبحاث لجميع التخصصات والمجالات.

توجه معد التحقيق إلى عدد من مكاتب إعداد أبحاث الطلبة في منطقة بن عمران تحديداً التي تعج بالمكاتب التي تعلن بشكل صريح عن تقديم خدمات "تنسيق الأبحاث" عبر واجهتها الخارجية، كطالب يعد بحثاً في تخصص الإعلام، ليجد تنافساً بين المكاتب في العروض المقدمة له، إذ تتراوح أسعار الأبحاث والتكليفات بين 500 و1500 ريال بحسب طبيعة ومجال البحث، أما مشاريع التخرج قد تصل إلى 3000 ريال. ولم تتوقف خدمات تلك المكاتب عند هذا الحد، فبسؤالهم عن إمكانية المساعدة في إنجاز رسالة ماجستير، أبدوا استعدادهم لإعداد الرسالة بالكامل في أي تخصص مقابل 10 – 12 ألف ريال حسب طبيعة الرسالة وعدد الصفحات المطلوب، وما إذا كانت تتضمن دراسة ميدانية أو لا، وإذا رغب الباحث في المشاركة يقل المبلغ إلى 6000 ريال.

* متخصصون في كل المجالات

وبسؤال القائمين على هذه المكاتب حول خبرات ومؤهلات الباحثين الذين سوف يشاركون في إعداد الرسالة، أكدوا أن جميعهم أشخاص لديهم الخبرة الكبيرة في مجال إعداد رسائل الماجستير كل في تخصصه ومجاله العلمي، ويكون هؤلاء الباحثون حاصلين على شهادات تؤهلهم للقيام بهذا العمل، وعلى دراية بكافة الاشتراطات العلمية والبحثية للجامعات والكليات في قطر، ويبدأ عملهم بالمساعدة في اختيار موضوع رسالة الماجستير ليقدموا له موضوعا جديدا غير مستهلك، وله عدد كاف وواف من المصادر والمراجع التي تساعد الطالب على إعداد رسالة الماجستير بطريقة صحيحة وسليمة، واختيار عنوان الرسالة، وتأمين المصادر والمراجع وترتيبها، مع توفر خدمة ترجمة المصادر والمراجع الأجنبية التي يحتاجونها من أجل إكمال أبحاثهم العلمية وإغنائها، وأيضاً محاولة إبعاد الرسالة عن أي شبهات تتعلق بالسرقة الأدبية بسبب زيادة نسبة الاقتباس تؤدي لرفض البحث العلمي من قبل الجامعة، حيث يقوم مُعد البحث بإعادة صياغة الجمل، لجعل نسبة الاقتباس متناسبة مع النسبة التي تفرضها الجامعات. كما يوفرون للباحث خدمة التحليل الإحصائي وتصميم أدوات الدراسة الميدانية، وكتابة الإطار النظري والدراسات السابقة. أو بمعنى آخر يسلمون الباحث رسالة متكاملة لا شوائب فيها ليحصل على درجته العلمية بامتياز مع مرتبة الشرف، دون أن يبذل قطرة عرق واحدة.

وخلال محادثة أحد الباحثين المختصين بإعداد الأبحاث وبيعها، أكد أنه على دراية بجميع أدلة تنسيق الماجستير والدكتوراه والمشاريع البحثية للجامعات والكليات في قطر، وتفاخر بحصول عدد لا بأس به من زبائنه على تقديرات A وa+ لرسائل التي أعدها بنفسه!.

* مخالفات في اللوائح بدون تفعيل

وبالبحث في الموقع الإلكتروني لجامعة قطر باعتبار طلابها الأكثر تردداً على هذه المكاتب، تبين وجود لائحة تسمى "لائحة سلوك الطلاب"، تنص المادة الرابعة في الفصل الثاني بها على أن إعادة تقديم العمل المعد لمقرر ما في مقرر اخر، أو الغش أو محاولة الغش في التكليفات أو المساعدة على ذلك أو المشاركة فيه، أو تقديم الطالب الذي تم تكليفه ببحوث أو تكليفات، لبحوث أو تكليفات أنجزها طلبة آخرون أو أشخاص آخرون، تعتبر مخالفة أكاديمية وإخلالا بأحكام القوانين واللوائح والسياسات والقرارات والنظم المعمول بها والتقاليد والأعراف الجامعية. وفي الفصل الثالث من اللائحة المتعلق بالجزاءات التأديبية وسلطات توقيعها تنص المادة الثامنة على فصل طالب الدراسات العليا فصلا نهائيا من الجامعة في حال ارتكابه أي من حالات الغش أو محاولات الغش المذكورة في المادة (4) ما لم يرد له اعتباره بحكم قضائي.

ولا يقتصر الأمر على جامعة قطر فقط، فجامعة حمد بن خليفة ايضا لديها لائحة حول الممارسات الأكاديمية الخاطئة وسوء السلوك، تنص على أن استخدام أفكار شخص آخر، أو معلوماته أو تعبيراته دون الاعتراف بعمل ذلك الشخص، يُصنف هذا العمل دائماً باعتباره "سرقة فكرية"، كما يُحال الطالب إلى لجنة تأديبية إذا تورط في ارتكاب عمل غير شريف لاستكمال أعمال أحد المقررات الدراسية، أو إخفاء عمل الطلاب الآخرين أو المعلومات المتعلقة بواجب دراسي تعاوني، أو السماح لآخرين بنسخ الأعمال الشخصية وتقديمها باعتبارها أعمالهم الخاصة.

* من المسؤول؟

وفي هذا الصدد، أكد أساتذة جامعيون أن الظاهرة تنتشر بالفعل بين الطلاب الجامعيين، على الرغم من أن لوائح الممارسات الأخلاقية بالجامعات والكليات في قطر جميعها تُجرم الاستعانة السرقة الأدبية، والاستعانة بآخرين لإنجاز التكليفات والأبحاث، وحملوا مسؤولية ذلك إلى الجهات المعنية بإصدار تراخيص مزاولة نشاطات تجارية تخالف الأنظمة الجامعية. كما أكدوا أن هذه الظاهرة تؤثر سلبياً على جودة وكفاءة مخرجات التعليم العالي في الدولة.

د. لطيفة المغيصيب: تجارة الأبحاث تؤثر سلبا على المجتمع

اكدت الدكتورة لطيفة المغيصيب – رئيس قسم التربية الفنية بجامعة قطر، ان البحث يعتبر احد التكاليف الهامة للطالب، وهو قبل أن يكون وسيلة لتقييم الطالب، هو وسيلة يتعلم من خلالها الطالب، كيفية صياغة بحثه بطريقة علمية، مشيرة إلى انه ايضا يتعلم كيفية تتبع الخطوات المتعارف عليها، وكيف تكون لديه سعة أفق حول موضوع بحثه، فيقرأ كثيرا فى مجال بحثه، ويختزل المعلومات، ويقتبس بعضها في بحثه مع توثيق الاقتباس وكتابه المراجع التى خدمت بحثه، بالإضافة إلى ابداء وجهة نظره فيما يكتبه سواء كانت مختلفة او متفقة او بها بعض التوصيات. وقالت انه إذا حصل الطالب على بحث جاهز ويقدمه ويضع عليه اسمه، فهذا نوع من انواع الغش، والغاش ليس على سنن وصفات المسلمين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ غَشَّنَا، فَلَيْسَ مِنَّا)، مشيرة إلى انه لم يحقق الاستفادة المرجوة من هذا التكليف، ولم يتعلم ولم يتطور طالما استخدم هذا الأسلوب.

وترى ان أسباب لجوء الطلاب لها، فيرجع إلى ضعف الوازع الديني ومراقبة الله له، فلو استشعر ذلك لما فعل ذلك، وقد يكون بسبب عدم معرفته بكيفية كتابة البحث، مبينة ان هذا عذر غير مقبول لأن بإمكانه العودة لأستاذ المقرر، وهناك ايضا ورش ومحاضرات عن هذا الموضوع يستطيع الاستفادة منها، وقد يكون لضيق الوقت وكثرة التكاليف، وهذا أيضا غير مقبول فبمجرد ان ينظم وقته وأولوياته حسب الاهمية وتاريخ تسليم سيتجاوز مأزق ضيق الوقت. وتابعت قائلة: اما عن دور الاستاذ، فلابد من ان يعطي الشرح الكافي والوافي للمطلوب من التكليف وتوجيه الطالب للاستفادة مما توفره الجامعة، من ورش ومحاضرات بمكتبة جامعة قطر ومركز الدعم الطلابي، وإعطاء ساعة مكتبية للطلاب لمن يحتاج لمزيد من التوضيح او لمراجعة ما انجزه الطالب قبل التسليم لضمان الدرجات العليا، والاستفادة من خاصية (الواجب الامن) على البلاك بورد والذي يطلب من الطلاب ارسال الواجبات عليه، حيث تقوم (SafeAssign) بمقارنة الواجبات، التي تم إرسالها بمجموعة من أوراق البحث الأكاديمية للتعرف على مناطق التداخل بين الواجب الذي تم إرساله والأعمال الموجودة.

واضافت انها تتميز بفاعليتها كأداة ردع وأداة تعليمية في نفس الوقت، لذلك يتم استخدمه لمراجعة تقديمات الواجب للتحقق من الأصالة، مشددة على ان تجارة الأبحاث لا تجوز فالذي يكتب الأبحاث لغيره آثم ومفسد، سواء كتبها بمقابل أم كتبها بغير مقابل؛ لأنه أعان على الغش والكذب.

د. فهد الجمالي: ظاهرة خطيرة تضر العملية التعليمية

يرى الدكتور فهد الجمالي - الاستاذ بجامعة قطر، ان تجارة الابحاث الاكاديمية ظاهرة خطيرة، ومنتشرة بين الطلاب بشكل كبير، مشيرا إلى انها بحاجة ماسة لتدخل الجهات المختصة بالدولة للتصدي لها ومكافحتها، وذلك عن طريق تشديد الرقابة، وسن قوانين وغرامات تجرم وتؤكد عدم قانونية عمل الابحاث للطلاب بمقابل. وقال ان تجارة الابحاث لها اضرارة كبيرة على العملية التعليمية والمخرجات، وتحرم المجتمع من وجود ابحاث حديثة، مشيرا إلى ان هناك صعوبة في اكتشاف الأبحاث التي يقوم بعملها بعض المحترفون في الاقتباس وإعادة الصياغة، ان اكتشافها ليس بالأمر السهل على الاساتذة، خاصة وانه في حالة اكتشاف ذلك لا يحصل الطالب على الدرجة.

واشار إلى ان كتابة البحث العلمي ليس بالأمر الصعب، ويجب على الطلاب تنفيذه وكتابته بأنفسهم حتى يكتسبون الخبرات الاكاديمية المطلوبة، ويشجعهم على الاطلاع والقراءة والبحث، فضلا عن تعويدهم على الاعتماد على النفس، موضحا انه يتم تعليم الطالب داخل الجامعة كيفية اجراء البحث، وايضا يوجد العديد من الوسائل الخارجية يمكنه الاستفادة والبحث عن طريق الانترنت.

د. أحمد عبدالملك: الانتحال يؤثر على جودة وكفاءة كوادر التعليم العالي

قال الدكتور أحمد عبدالملك أستاذ الإعلام المشارك في كلية المجتمع، إن تكليف الطلبة بأبحاث أو أوراق عمل، تنبع أهميته من كوننا نعمل على جعل الطالب يهتم بالتفكير، والتحليل، والاستنباط. وهذا معمول به في كل جامعات العالم. لافتاً إلى أن لجوء بعض الطلاب إلى دكاكين بيع الأبحاث، ظاهرة مؤسفة، وتدل على عجز لدى هذه النوعية من الطلاب، عن التفكير أو تلبية متطلبات المادة، نظراً لانشغال هذه النوعية بأشياء استهلاكية بعيدة عن البحث الجاد.

وأضاف: "اكتشاف تلك المخالفات سهل جداً بوجود البرمجيات التي تحدد من أين استقى الطالب معلوماته، كما لدينا أدوات قياس، لمعرفة مدى قيام الطالب بكتابة ورقته أو بحثه؛ وأهمها: جعل الطالب يشرح ورقته أمام الطلبة، وهنا يكتشف الأستاذ صدق الورق من عبثها. أما مواضيع التخرج أو الرسائل، فأمرها سهل، ولا تفوت على اللجنة أو الأستاذ ذاته". مشدداً على أن الانتحال أمر شائن، ودائماً نوضح للطلبة أن اللجوء إلى مكاتب بيع تلك الأوراق، مخالف للقوانين، ويعرضهم للمساءلة القانونية.

وتابع: "من واقع خبرتي - التي تجاوزت الأربعين عاماً من التدريس الجامعي- أستطيع القول: إن لجوء الطالب إلى مثل هذه المكاتب، إنما يدلُّ على عجز الطالب، وعدم تقديره لمتطلبات المادة التي يدرسها، لأنه، من الخسارة الكبيرة، لجهة التعليم، وللطالب، وللوطن، أن يحجز الطالب مكانا في الفصل، ثم لا يفي بمتطلبات المادة، فينسحب بعد شهر أو شهرين من الفصل! هذا هدر كبير، وهروب من المسؤولية".

وأكد أن نتائج اللجوء إلى الانتحال خطيرة وقاسية، وهي بلا شك تؤثر على مخرجات التعليم، ولا تعطي مدلولات الأرقام الحقيقية لمستوى الطلبة، أما على مستوى البحث العلمي، فإن القائم بمثل تلك الأعمال (الانتحال)، سوف يظل يشعر طوال حياته بالعجز، ولو تسلم وظيفة عالية.. والإنسان السوي هو الذي يثبت لنفسه أولاً، ثم للآخرين، قدرته على التعامل مع متطلبات الحياة، وقدرته على التحليل والاستنباط. واختتم بقوله: "أما شراء جهد الآخرين، فلا يصنع مواطناً صالحاً، ولا يُساهم في عملية التنمية التي تنشدها البلاد".

حمد العذبة: تحرم الطالب اكتساب مهارات جديدة

قال حمد العذبة - خريج جامعي، ان تجارة الابحاث الجامعة منتشرة بشكل كبير، موضحا ان هناك البعض من الاسباب التي قد تدفع الطالب إلى اللجوء لهذه المكتبات التي تقدم ابحاثا اكاديمية جاهزة بمنتهى السهولة. ولفت إلى ان بعض الطلاب وخاصة فئة الموظفين منهم نتيجة انشغالهم بالدوام سواء في احدى الجهات الحكومية او الخاصة بجانب دراسته الجامعية، وكذلك ان الطالب يجهل كيفية عمل البحث العلمي المطلوب، خاصة طلاب السنة الأولى. وتابع قائلا: لقد لجأت لشراء احد الابحاث الجاهزة مرة واحدة فقط، ثم اعتمدت على نفسي بشكل اكبر، وتعلمت كيفية اجراء التكاليف والابحاث المطلوبة مني، ولذلك فإن هذه الابحاث تضر الطالب، لأنها تحرمه من التعلم واكتساب مهارات جديدة تفيده في حياته العلمية والعملية، وتؤسسه لسوق العمل فيما بعد، وتعلمه الاعتماد على النفس. ونوه إلى اهمية تشديد الرقابة على آلية عمل هذه المكتبات، والجامعة ايضا عليها دور، بحيث يجب ان يكون الغرض من هذه البحوث نشر المعلومة فقط، وليس الاستخدام الاكاديمي.

حمد اليافعي: يلجأ لها بعض الطلاب لعدم تأهيلهم أكاديميا

يرى حمد اليافعي – طالب جامعي، ان الابحاث الاكاديمية الجاهزة منتشرة بشكل اكبر وسط طلاب السنة الجامعية الأولى، وذلك رغم ارتفاع اسعارها والتي تتفاوت بشكل كبير، وقد تتراوح بين 1000 إلى 2000 ريال، حسب المطلب، حيث يلجأ إليها المبتدئون فقط في السنة الأولى، مبينا انه ايضا يلجأ إليها البعض من الطلاب نظرا لعدم تأهيلهم أكاديميا لإجراء الابحاث الاكاديمية، وعدم معرفتهم بكيفية عمل البحث العلمي وخطواته، ثم بعد ذلك يتدربون ويقومون بعمل كافة التكاليف المطلوبة بأنفسهم. ولفت إلى انهم بالفعل يتم تعليمهم وتدريبهم على كيفية اجراء البحث العلمي، إلا ان البعض من الطلاب يستسهل اللجوء لها، نتيجة الكسل مبررا ذلك بأنه ضمان لحصوله على الدرجة كاملة، منوها إلى البعض من الطلاب قد لا يجدون الوقت الكافي لإجرائها، خاصة الفئة التي تدرس وفي نفس الوقت لديهم اعباء وظيفية ودوام يتوجب عليهم التواجد به. وأردف قائلا: للاسف، لجأت لها مرة واحد فقط، ثم اعتمدت على نفسي، وتعودت التشارك مع مجموعة من زملائي للتعلم والتعاون لإجراء التكاليف المطلوبة منا، خاصة وانها تعلمنا اكتساب مهارات واصدقاء جدد.

حمد الهدفة: كثرة التكليفات المطلوبة أحد الأسباب

أرجع حمد الهدفة – خريج جامعي، أسباب انتشار ظاهرة الأبحاث الأكاديمية الجاهزة بشكل كبير بين الطلاب إلى كثرة التكاليف والضغوط الملقاة على عاتق الطلاب، خاصة وان كل دكتور يطلب اكثر من تكليف، مشيرا إلى ان الطالب يدرس 6 مواد في الترم الواحد، اي انه قد يطلب منه عمل 10 ابحاث متخلفة، الامر الذي يجعله يشعر بالضغط، وعدم القدرة على القيام بكل هذه التكاليف المطلوبة منه، ولذلك يلجأ لشراء الابحاث الاكاديمية الجاهزة. واوضح ان احد الأسباب ايضا يرجع إلى ان البعض من الطلاب غير مؤهلين بالشكل الكافي للاعتماد على انفسهم، لكتابة البحث العلمي، رغم انه يفترض في السنة الأولى من الجامعة يتم إعطاء مواد عن كيفية كتابة البحث، منوها إلى اهمية تأهيل الطلاب وتدريبهم على مهارات البحث العلمي، خاصة وانه له العديد من الفوائد التي يكتسبها الطالب، ولذلك يجب على الاساتذة التسهيل على الطالب، تخفيف الضغوط من على كاهله، وعدم المبالغة في طلب التكاليف حتى لا يضطر إلى اللجوء لها، خاصة وان اعلاناتها منتشرة بشكل كبير.

حمد السعدي: تعوق الطالب عند دخوله سوق العمل

نوه حمد السعدي - طالب جامعي - ان الاعلانات الخاصة بالأبحاث الاكاديمية الجاهزة، منتشرة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا ان اسباب لجوء الطلاب إليها تختلف، حيث انه قد يلجأ إليها البعض نتيجة عجزهم عن تنظيم الوقت، خاصة وانه يوجد الكثير من الطلاب الدارسين في الجامعة لديهم وظيفة، وارتباطات عائلية، كل هذا بجانب دراسته، مما تجعله غير قادر على انجاز التكليفات المطلوبة منه في الجامعة، الامر الذي يدفعه لشراء الأبحاث التي تقدمها المكتبات. وقال انه بالفعل يتم تأهيل الطلاب وتعليمهم كيفية اجراء البحث العلمي، وخاصة وانه يوجد مادة سيمينار يحتوى على برنامج تقديمي لطلاب أول كورس عن كيفية عمل البحث، اي ان الطلاب ليس لديهم عذر لعدم قيامهم بتنفيذ الابحاث بأنفسهم، منوها إلى اهمية تنظيم الوقت مما يساعده على انجاز المطلوب منه، وذلك من خلال تخصيص وقت معين للبحث والاطلاع. واكد السعدى على ان عدم انجاز التكليفات المطلوبة منه بنفسه، سيؤثر عليه مستقبلا، وخاصة بعد اتجاهه لسوق العمل، وعندما يطلب منه كتابة تقارير او طرح مواضيع ستظهر لديه مشكلة في ذلك.

مساحة إعلانية