رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

3613

الفنانة شذى النعمان لـ الشرق: الدوحة متحف لروائع الأعمال العالمية

27 فبراير 2021 , 07:00ص
alsharq
حوار: طه عبدالرحمن

الفنانة التشكيلية الدكتورة شذى فرج عبو النعمان، واحدة من الفنانات اللاتي استطعن توظيف أدواتهن لخدمة رسالتها الفنية، التي تأتي ضمن معرضها الجديد "ذكريات"، لتستحضر خلاله ذكريات ماضي العراق، دون أن تغفل ذلك التأثير الكبير لدولة قطر في مخزونها الفني، بعدما أضحت الدوحة جزءاً من كيانها، وحلقة من مسلسل ذكرياتها.

في حديثها لـ الشرق تتوقف الفنانة شذى النعمان عند أبرز ملامح معرضها الجديد الذي أفتتح أخيراً، وزاره عدد من الفنانين، في مقدمتهم الفنان التشكيلي حسن الملا، وما حمله هذا المعرض من رؤى فنية جديدة، حرصت خلالها على المزج بين ألوان فنية متنوعة. الأمر الذي يطرح التساؤل حول ما إذا كان هذا المزج قد شكل لها تحديا، وما إذا كان يمكن أن يلامس ذائقة الملتقي من أصحاب الذائقة البصرية.

وتوقف اللقاء عند الفكرة التي جعلت قطر حاضرة في معرضها الجديد، وهو ما أرجعته إلى حضور الدوحة في أعمالها، منذ إقامتها بالدولة، متأثرة في ذلك بما تزخر به قطر من إرث وتاريخ ومفردات بيئية متنوعة، مؤكدة أن جيل الرواد في قطر ساهم في تحقيق نهضة حقيقية للحركة التشكيلية محلياً وخليجياً، كما تناول الحديث جوانب أخرى ذات الصلة بمجال الفن التشكيلي المحلي، جاءت جميعها على النحو التالي:

* معرضكِ يحمل عنوان "ذكريات"، فما أبرز الذكريات التي حرصتِ على تأكيدها بريشتك الفنية؟

** معرضي التشكيلي المنفرد "ذكريات" القائم حاليا في برج الفردان- القصار، يحمل ذكريات الوطن الغائب الحاضر، فهو ما يجول في خاطري، بغداد هي همي من قريب وبعيد. لا أفتأ أرسم عنها لأحيي حاضري وغائبي. واليوم أصبحت الدوحة موطني وتراثها يحتضنني، فأضحت جزءاً من كياني وحلقة من مسلسل ذكرياتي، وتتوج ذكرياتي هذه الثنائية الجميلة كونها تحمل ثنائية العبير العربي الخليجي، والمشهد المنوع من رمزية الأشكال، ولكن بصيغة مشتركة للثقافة والتقاليد وألوانها ورموزها.

* إلى أي حد شكل لكِ المزج بين التكعيبية والتجريدية والواقعية تحدياً في أعمالك التشكيلية التي يضمها المعرض؟

** كلما جلست لأرسم موضوعا، أجد نفسي أجنح نحو مداخلة المشهد البصري في انطباعية تأخذ المنحى الهندسي التكعيبي، وليس هذا تحدياً بالنسبة لي بل قد يكون للبعض من المتلقين. فليس من اليسير تقبل المشهد الفني إذا كان بعيداً عن الواقعية أوالكلاسيكية من قبل العامة، إلا إذا كان المتلقي ذا خزين ثقافي أكاديمي جيد وتذوق فني عال. ولا أجد مشقة عندما أطرح أعمالاً تجريدية بحتة، أو أكاديمية بحتة، إذ أجد وبسهولة عدداً كبيراً من المعجبين ممن يثنون عليها وهذا يسعدني بالطبع، ولكن لا أجد الشيء ذاته عندما أطرح أعمالاً تعشق الأسلوب الهندسي الدائري بالتجريد الرمزي. والحقيقة أنني أهتم بالأخير أكثر لأنني أطرح فيه أسلوباً وفكراً مميزاً لكونه لا ينتمي لما هو تقليدي.

مزج الحداثة بالتراث

* وبرأيكِ، هل يمكن لهذا المزج أن يلامس الذائقة المتنوعة للمتلقي؟

** بالتأكيد هذا المزج يلامس الذائقة المتنوعة للمتلقي، فالمشاهد العربي أو العالمي يمتلك تنوعاً في الخلفية الثقافية، والأصول الإثنية، والذائقة الفنية، فأنا أخاطب هذا التنوع من خلال المزج بين الحداثة والتراث، وقد تواصل معي عدد من المهتمين بأسلوبي هذا محلياً وعالمياً، وكان آخرها مشاركتي في معرض لـ"اليونسكو" في العاصمة موسكو. بالنسبة لي بيع أعمالي لا يعني المادة، بل هو شاهد في أن هناك جمهورا يفهم ويرغب في التعايش مع ما أطرحه من فكر ومحتوى، ومفهوم فني جمالي. وأسلوبي هذا يلامس العديد من الثقافات والمفاهيم الإنسانية. فهو يندرج تحت الحداثة المتأخرة عندما يوظف الرمز، التراث، أو المعنى مع الحداثة في إنشائية العمل الفني، لإيصال فكرة الفنان للمتلقي.

* ما الفكرة التي حرصتِ على إبرازها خلال تناولكِ لحاضر قطر في أعمالكِ التي شملها معرض "ذكريات"؟

** قطر في خاطري وحاضرة في كل أعمالي منذ إقامتي فيها، فعلى مدى الأعوام تأثرت بتراثها، وتاريخها، ورموزها. كما تأثرت بهذا أيضاً لوحة الألوان التي أوظفها فأضحت تعكس كل ما في قطر، من حدائق، بحر، شاطئ، أسواق، مدارس، وحتى الطرق. وهكذا زينت أعمالي وطرزت مشاهدي الفنية بطريقة أو بأخرى، بوعي أو باللاوعي. وجل ما أحببته ومثلته في معرضي هذا هو الطبيعة في قطر، والشبيبة الواعدة التي هي عماد المستقبل، مثل قطر التي هي عماد العالم العربي وموعده.

تناقض الألوان

* يلاحظ في أعمالكِ توظيف الألوان بشكل لافت، فإلى أي حد تمكنت ريشتكِ من إحداث هذا التناغم (بين الألوان)؟

** غالبا ما أعتمد على إحداث تناقض في توزيع لوحة الألوان وتدرجاتها في أعمالي معتمدة على أسلوب من العلاقات بين خلفية اللوحة، والأرضية الوسطية، والواجهة الأمامية للوحة، وكل درجة لونية تدخل في هذا المثلث مدروسة في موقعها وإسهامها في المشهد البصري. والقصد من ذلك إبراز شخصية العمل، أو الرمز ومنحه السيادة والتركيز سواء أكان من ناحية اللون ودرجة التشبع، أو التدرج، أو أسلوب الإنجاز.

استقطاب الفنانين

*من خلال إقامتك بالدوحة، ما تقييمكِ لمشهد الفن التشكيلي بالدولة؟

** أول قدومي لدولة قطر كان في عام 2000، حينها تفاجأت بالمشهد الفني التشكيلي المحلي ومدى تطوره والاهتمام العالي الذي يناله هذا المجال من لدن القيادة في قطر. وكنت محظوظة بمزاملة عدد من رواد الحركة التشكيلية القطرية ممن تتلمذوا على يد والدي الفنان الرائد فرج عبو النعمان في أكاديمية الفنون الجميلة، جامعة بغداد مثل: الفنان جاسم زيني (رحمه الله)، وحسن الملا، كما التقيت بقامات الفن التشكيلي القطري من أمثال يوسف أحمد، وعلي حسن، وفرج دهام، وإبراهيم الجيدة، ممن أثروا الحركة التشكيلية في قطر خصوصاً والخليج عموماً بروائع إنتاجهم وأساليبهم الفنية. كما عاصرت العديد من الطفرات الثقافية والتشكيلية في هذه العاصمة الحضارية، وهى الطفرات التي أعادت صياغة العاصمة من متذوقة للفن، لتكون متحفاً مفتوحاً لروائع الأعمال المحلية والعالمية ولتستقطب اهتمام كل فناني العالم والمهتمين بهذا المجال.

اقرأ المزيد

alsharq  مهرجان الدوحة السينمائي يعرض 20 فيلما في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة

أعلن مهرجان الدوحة السينمائي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام في الفترة من 20 وحتى 28 نوفمبر الجاري، عن... اقرأ المزيد

56

| 15 نوفمبر 2025

alsharq "ماسح الأحذية " لخالد الجابر يحصد جائزة أفضل نص في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما

حصل الدكتور خالد الجابر على جائزة أفضل نص عرض مشارك في الدورة الثامنة من مهرجان الكويت الدولي للمونودراما... اقرأ المزيد

480

| 14 نوفمبر 2025

alsharq كتارا تحتضن «ملك المسرح» قريباً

تستعد شركة تذكار للإنتاج الفني لاستضافة عروض المسرحية الكويتية «ملك المسرح» على خشبة مسرح الدراما بكتارا قريبًا، في... اقرأ المزيد

138

| 14 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية