محليات

2162

ناصر الكبيسي يحدد لـ الشرق احتياجات أهالي الشمال

كشف السيد ناصر بن حسن الكبيسي عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة 29 التي تضم مدينة الشمال والرويس وأبا الظلوف ولجميل والزبارة شمالا، وعين محمد وأم جاسم ومكين ولخوير والوعب والعريش، عن افتقار مدينة الشمال إلى مركز طبي بيطري يكون من شأنه حماية الثروة الحيوانية في المنطقة التي تعد من أهم المناطق المنتجة للحوم في الدولة، كما تمثل تربية الحلال من أهم الأنشطة التي يهتم بها سكان المنطقة. وأكد الكبيسي على أهمية توفير الدعم للمزيد من أنواع الأعلاف وعدم الاكتفاء بدعم المواد التي لا تساعد في زيادة الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن المساحات المخصصة للبناء في العزب تحتاج إلى إعادة دراسة كونها لا تكفي لتربية الماشية بمختلف أنواعها.

وقامت الشرق بجولة في مدينة الشمال للتعرف على أهم مطالب الأهالي في المدينة وطموحاتهم والإنجازات التي تمت خلال الفترة الأخيرة.

وخلال حديثه للشرق أكد الكبيسي أن دعم الثروة الحيوانية والغذائية من أهم الأمور التي يطالب بها الكثير من الأهالي، كاشفا عن معاناة العديد من الصيادين بسبب التدخلات في أسعار مزاد السمك والتي أضاعت حق الصياد والمستهلك وسمحت للتجار بتحقيق هوامش ربح مضاعفة.

ودعا عضو المجلس البلدي المسؤولين في الجهات المختلفة إلى الاستعانة بأصحاب الخبرة الميدانية عند تشكيل لجان لبحث إحدى الأمور المتعلقة بمنطقة الشمال.

وسألناه في الجزء الأول من لقائنا معه:

تعتبر تربية الحلال من أهم الأنشطة التي يهتم بها سكان الشمال فهل تتوفر الخدمات الأساسية التي تساعد المربين والمزارعين على الارتقاء بإنتاجهم؟

هناك العديد من الأمور التي يحتاج إليها مربو الحلال والأهالي لحماية الثروة الحيوانية في هذه المنطقة، وأهمها إنشاء مركز طبي لعلاج الحيوانات يكون مجهزا بكافة الأجهزة اللازمة لعلاج كل أنواع الماشية، وهذه هي الدورة الثانية لي في المجلس البلدي، ومنذ الدورة الأولى وأنا أناقش هذا الموضوع مع المسؤولين في وزارة البلدية والبيئة، 6 سنوات ولايزال طلبنا في هذا الشأن معلقا إلى الآن، والرد دائما يكون "بندرس الموضوع" وهذا الرد يشير إلى عدم الاهتمام بالموضوع.

وهل هناك موقع مقترح من قبلكم لإنشاء المركز؟

بالفعل يوجد أكثر من موقع يمكن استغلاله في هذا الغرض فالدولة مخصصة أرض في مجمع عزب الشمال مساحتها حوالي 4 آلاف متر يمكن إنشاء المركز عليها، واقترحنا على الأخوان في وزارة البلدية تجهيز مبنى قديم تابع لهم، إذا كان من الصعب إنشاء مبنى جديد في الوقت الحالي، إلا أنه للأسف لم يكن هناك اي استجابة بالرغم من علمهم في الوزارة بكم الثروة الحيوانية الموجودة في المنطقة.

ألا يوجد أي رعاية بيطرية في الشمال؟

يوجد مركز صغير غير مجهز به طبيب واحد فقط، من يحتاج الكشف عن أحد الحيوانات فإنه يحصل على موعد بعد شهر، والطبيب الموجود في هذا المركز ليس لديه أي إمكانيات حتى لا يوجد لديه ثلاجة لحفظ الأدوية، إنه يجري العمليات الجراحية في الشارع دون أن يكون معه أي مساعدة.

لا توجد خطة واضحة بشأن الحلال في الشمال بالرغم من أنها تعتبر منطقة لتمركز الحلال ويوجد لدينا ميناء يأتينا منه مزيد من الحلال بشكل مستمر، ففي الشمال أكبر ثروة حيوانية في قطرـ إلا إنها تحتاج أن تحظى بالأولوية لدعم الإنتاج الحيواني في البلاد، ولكن لا توجد أولوية مدروسة، ودائما الاحصائيات بشأن الرعاية البيطرية في الشمال تكون عشوائية.

هل الشمال بأكمله لا يوجد فيه إلا هذا المقر البيطري الصغير؟

يوجد في روضة الفرس مدخل الزبارة، مركز بيطري به 6 أطباء، إلا أنه لا يغطي المناطق التي يكثر فيها الحلال لذلك معظم العاملين فيه يكونون بلا عمل على مدار الأسبوع، وهذا المركز يبعد حوالي 50 كيلو مترا عن المناطق التي تكثر فيها تربية الحلال وهي مسافة كبيرة بالنسبة لنقل الحلال للعلاج، ويتساءل الأهالي لماذا لا يتم نقل عدد من الأطباء الموجودين في هذا المركز إلى المركز القريب من المربين لتخفيف الضغط ولتوفير الخدمات بشكل مناسب.

هل أصحاب العزب والحلال في الشمال في حاجة إلى المزيد من الدعم؟

 إنهم في حاجة إلى دعم حقيقي نابع من الاحتياجات الفعلية لهم وهذا لا يتحقق، فعلى سبيل المثال عندما يتم تشكيل لجنة لبحث بعض مطالبهم لدعم الثروة الحيوانية، يتم تكوينها من عدد من الموظفين ومع احترامنا لهؤلاء الموظفين، إلا أن أي لجنة يتم تشكيلها لمناقشة احتياجات فئة ما من المفترض أن تضم أصحاب الخبرة الذين يعرفون المشاكل الحقيقية التي تقع على أرض الواقع.

ما هي أهم المطالب التي من شأنها زيادة الثروة الحيوانية في الشمال؟

 نحن في قطر نعتمد في الغالب على الأعلاف القادمة من الخارج لتربية الماشية والحيوانات، وتقوم الدولة بدعم مادتين فقط هما الشوار والشعير، وهما من المواد المكملة ولا تعتبران موادا اساسية لتغذية الحيوانات التي تعتمد على نسبة 60 أو 70 % من غذائها على الحشائش الخضراء، وباقي الغذاء يكون من الحبوب. الشوار والشعير يشبعان الحيوانات بالفعل ولكنهما بلا عناصر غذائية، وزيادة الانتاج يحتاج المربي إلى الحصول على دعم المزيد من الاعلاف التي تساعد على تسمين الحيوانات، ومنها الاعلاف المركبة، وسبق أن طالبنا وزارة البلدية بذلك.

من المطالب التي تحتاج إلى دراسات على أرض الواقع يشارك فيها اصحاب الخبرة ايضا، المساحة المخصصة للبناء في العزب، والتي لا تتجاوز حالياً 20 %، وهذه النسبة غير مدروسة لأن من شأنها تخصيص مساحة صغيرة لا تكفي الماشية، فعلى سبيل المثال عندما يكون لدينا الف رأس كيف نبني لهم مساحة صغيرة، لذلك فإن الجهة المختصة مطالبة بإعادة النظر في مساحة البناء داخل العزب.

الصيادون يغادرون السوق

هل الصيادون في الشمال بحاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام؟

 تشهد مهنة الصيد حالياً عزوفا كبيرا من قبل الصيادين في الشمال، وكثير منهم ترك المهنة بسبب تعرضهم للمخاطر وانخفاض هامش الربح، فعلى سبيل المثال الصياد يتوجه إلى المزاد لبيع سمكه وخلال المزاد يجد مندوب وزارة الاقتصاد يتدخل لوقف المزاد عند سعر معين، فما دخل وزارة الاقتصاد؟، هل هي تحمي السعر؟ هذا لا يحدث، وكنا نتمنى أن يتابع مندوب الوزارة بيع السمك بعد المزاد إذا كان الهدف هو بالفعل حماية المستهلك وعدم ارتفاع الاسعار، ويضع هامش ربح مناسبا لكافة العناصر في السوق، ولكن للأسف الصياد الحلقة الأضعف في هذا السوق بالرغم من أنه ينفق مصروفات كثيرة مثل الديزل والعمال والتأمينات وغيرها، كما انه يتعرض لمخاطر متعددة.

 هل التدخل في المزاد ووقفه عن سعر معين لا يفي بالغرض منه وهو حماية المستهلك من ارتفاع السعر؟

في الواقع لا.. فالمزاد يقف مثلا عند سعر 10 ريالات للكيلو لأحد اصناف السمك، ثم نفاجأ بأن التاجر يبيع الكيلو بـ 40 و50 ريالا، التاجر يجلس على كرسي يأخذ السمك وهو (مرتاح)، ولا يتعرض لأي ضرر ثم يبيعه بأضعاف سعره للمستهلك، أين حق المستهلك؟، وأين حق الصياد؟، ولماذا السماح للتاجر بالحصول على هامش ربح مضاعف؟، هذه أمور دفعت عدد من الصيادين لترك السوق.

يوجد في المنطقة مقر لبيع الأسماك ولكنه غير معروف للكثيرين.. فلماذا؟

 لدينا بالفعل مقر لبيع الاسماك في الميناء، وللأسف لا توجد أي لوحات ارشادية تدل على مكانه، والمبنى لا توجد عليه لافته تشير إلى وجود مقر لبيع الاسماك، وفي الواقع لم نتواصل مع المسؤولين في هذا الشأن إلا اننا سوف نبحث هذا الأمر.

لا نريد أسواق فرجان

هل الشمال في حاجة إلى أسواق فرجان؟

لا أرى أن مناطق الشمال في حاجة إلى أسواق فرجان، يوجد سوق فرجان واحد، إلا أنني ضد إنشاء تلك الاسواق، فنحن لدينا الكثير من الشوارع التجارية والمحلات التي توفر كافة طلبات الأهالي ولا يوجد نقص في اي سلعة فلماذا اسواق الفرجان إذن؟

سوق الفرجان يضر أصحاب المحلات التجارية، وهم مواطنون ينشؤون محلات، لتوفير مصادر للعيش لهم ولأسرهم، ويوفرون كافة السلع للأهالي، وهناك أسر تعيش من وراء هذه المحلات، اسواق الفرجان ليس لها اي فائدة في الشمال.

هل تم استشارتكم والتعرف على رأي الأهالي قبل إنشاء السوق الحالي؟

أي مشروع قبل إنشائه يجب استشارة السكان فيه، والتعرف على رأي اصحاب الخبرة، ورأي عضو المجلس البلدي الذي يعبر عن احتياجات السكان ويمثلهم في المجلس، إلا أن هذا لم يتحقق عندما تم اختيار مقرين لإنشاء اسواق فرجان، وإنشاء سوق بالفعل في أحد الموقعين، وهو لا يخدم الأهالي، فالاسعار فيه غير منخفضة ولا يعرض سلعا جديدة، وتم إنشاؤه بلا اي دراسة، من قبل موظفين بدون خبرة ميدانية ولا اختصاص.

 ما أهم المشروعات التي تم إنجازها مؤخراً في الشمال وتعتقد أنها تخدم الأهالي من ناحية توفير الغذاء؟

في إطار الجهود المبذولة من طرفنا، ومن الجهات المختصة في الدولة افتتحت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية ساحة المواشي في مدينة الشمال في ديسمبر الماضي كأول سوق للمواشي في بلدية الشمال، كما تم في نفس الشهر افتتاح ساحة الشمال الجديدة لبيع المنتجات الزراعية المحلية، والتي تهدف إلى دعم وتشجيع أصحاب المزارع وتوفير منتجاتهم لأهالي المنطقة.

اقرأ المزيد

وزير المواصلات يجتمع مع عدد من الوزراء والمسؤولين المشاركين في الجمعية العمومية للمنظمة البحرية الدولية

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات، مع عدد من الوزراء والمسؤولين المشاركين... اقرأ المزيد

44

| 25 نوفمبر 2025

قطر ترأس الاجتماع التحضيري للتمرين الأمني الخليجي "أمن الخليج العربي 4"

الدوحة – موقع الشرق ترأست قطر الاجتماع الرابع لخلية الإعداد والتخطيط للتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس... اقرأ المزيد

68

| 25 نوفمبر 2025

وزير الشؤون الخارجية التشادي يجتمع مع سفير دولة قطر

اجتمع سعادة السيد عبدالله صابر فضل وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج بجمهورية تشاد، مع سعادة السيد... اقرأ المزيد

64

| 25 نوفمبر 2025