رياضة محلية

2179

يوسف الثنيان لـ الشرق: المونديال القطري الأفضل في التاريخ

أشاد أسطورة الكرة السعودية يوسف ناصر الثنيان في حوار خص به جريدة الشرق، بالمستوى التنظيمي الرائع لكأس العالم قطر 2022، التي نجحت من خلالها الدوحة في تقديم أفضل مونديال على مر التاريخ وعكس الصورة الحقيقية للعرب، عن طريق إبراز قدرتهم على تنظيم البطولات الرياضية الكبرى بما فيها المونديال، منوها بالدعم الكبير الذي يلقاه المنتخب السعودي على أرض قطر من مختلف الأطياف، وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي تواجد في مدرجات ملعب لوسيل لمؤازرة الأخضر في لقائه أمام الأرجنتين لحساب الجولة الأولى عن فعاليات المجموعة الثالثة، والتي شهدت تفجير أبناء المدرب هيرفي رونار لمفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على التانغو المرشحين للتتويج بالبطولة.

وبخصوص المباراة التي سيخوضها المنتخب السعودي اليوم أمام نظيره البولندي لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثالثة على استاد المدينة التعليمية قال المشارك في مونديال فرنسا 1998 بأنها لن تقل صعوبة عن مواجهة الأرجنتين، إلا أن الأخضر سيكون قادرا على الخروج منها بنتيجة إيجابية في حال ما تحلوا بالإرادة والرغبة ذاتها التي أظهورها في مباراتهم الأولى في البطولة، مؤكدا على أن مفتاح الفوز بهذه المواجهة سيكون السيطرة على القائد ومهاجم بايرن ميونيخ بنفس الطريقة التي تم إيقاف ليونيل ميسي بها، مبينا امتلاك تشكيلة الأخضر للبدائل الجاهزة لتغطية غياب القائد فرج سلمان وكذلك ياسر الشهراني، متوقعا فوز السعودية على بولندا بهدف للاشيء، ومرشحا إياها للوصول إلى الدور الثاني على الأقل لما تملكه من إمكانيات.

وبالعودة إلى لقاء الأرجنتين أكد القائد التاريخي لنادي الهلال السعودي أن السر وراء نجاح منتخب بلاده في الفوز على التانغو بحضور نجمهم الأول ليونيل ميسي، يرجع في الأساس إلى الروح القتالية التي لعب بها زملاء سالم الدوسري طيلة التسعين دقيقة، الأمر الذي مكنهم من تخطي أبناء المدرب سكالوني، مشيرا إلى الدور الذي لعبته هذه النتيجة في إدخال المنتخبات العربية والآسيوية في الأجواء المونديالية مبكرا، وإعطائهم الثقة في قدراتهم على الوقوف الند للند أمام أقوى المنتخبات العالمية، مستدلا في ذلك بتعادل كل من تونس والمغرب مع الدنمارك وكرواتيا دون أهداف، بالإضافة إلى فوز اليابان على ألمانيا بهدفين لهدف وتقاسم كوريا الجنوبية لنقاط لقائها مع الأوروغواي، متمنيا التألق لجميع المنتخبات العربية.

مونديال تاريخي

وفي حديثه للشرق نوه المشارك برفقة المنتخب السعودي في كأس العالم فرنسا 1998 بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها قطر في سبيل إنجاح النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، التي تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واصفا هذه النسخة بالأفضل على مر التاريخ، بالنظر إلى العديد من المعطيات أولها الملاعب المميزة التي تم تشييدها لاحتضان مباريات البطولة، بالإضافة إلى غيرها من الأمور التنظيمية الأخرى عالية الجودة، التي أذهلت بها العالم وصنعت بها الإبهار، متمنيا نجاح الدوحة في إخراج ما تبقى من المونديال بالصورة المرغوبة والمخطط لها في جميع الجوانب.

دعم أخوي

وعن الدعم الذي يلقاه المنتخب السعودي خلال مشاركته في كأس العالم قطر 2022 من مختلف شرائح الشعب القطري، صرح الثنيان بأن هذا ليس بالغريب لا على الشعب القطري المضياف، ولا على القيادة وفي مقدمتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي كان حاضرا على مدرجات ملعب لوسيل لتشجيع الأخضر السعودي في لقائه أمام الأرجنتيني، ما يعكس المكانة التي يحظى بها السعوديون لدى إخوانهم القطريين، وهو الحال ذاته بالنسبة للقطريين الذين يحتلون مكانة خاصة في قلوب السعوديين، عائدا بذاكرته إلى التتويج بكأس آسيا 1988 هنا في الدوحة والتي تقاسم فيها القطريون الفرحة هنا على أرض الدوحة مع إخوانهم السعوديين، وهو يدعو للفخر بكل تأكيد.

القيادة الرشيدة

وبالعودة إلى مباراة الأرجنتين والتي تمكن فيها المنتخب السعودي من تحقيق الأهم والفوز على التانغو بهدفين لهدف في افتتاح مباراة الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة، قال أسطورة الكرة السعودية إن العديد من العوامل وقفت وراء تمكن الأخضر من تحقيق هذه النتيجة المفاجئة، وأولها الدعم اللامحدود الذي يلقاه المنتخب من سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي كان سبَّاقا في تحفيز اللاعبين من خلال مقابلتهم وحثهم على تشريف الكرة السعودية والعربية، وهو ما اعتبره السبب الرئيسي وراء تلك الروح التي لعب بها الأخضر في لقاء الأرجنتين.

الروح القتالية

وأضاف الثنيان أن إحدى أهم النقاط التي صنعت الفارق لمصلحة نظيره الأرجنتيني لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة، وهي الروح القتالية الكبيرة التي دخل بها اللاعبون مواجهة منتخب الأرجنتين أحد المرشحين للتتويج بكأس العالم قطر 2022، والتي لعبت دورا كبيرا في تقليص الفوارق بينهم وبين المنتخب الأرجنتيني المدجج بالنجوم، شاكرا زملاء الحارس محمد العويس على الرغبة الكبيرة التي أظهروها في رفع علم السعودية عاليا خلال تلك المواجهة.

تقييد ميسي

وبين الثنيان أن فوز المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني لم يكن ليحدث لولا الالتزام التكتيكي الكبير الذي أظهره اللاعبون، والتزامهم التام بتعليمات المدرب الفرنسي للأخضر السعودي هيرفي رونار، بالذات فيما يتعلق بتقييد حركة نجم الأرجنتين ليونيل ميسي وحرمانه من الاقتراب أكثر من مرمى الحارس محمد العويس، أو حتى صناعة الأهداف لزملائه الذين لا يقلون خطورة عنه ذاكرا منهم أنخيل دي ماريا، بالإضافة إلى لوتارو مارتينيز، محييا خط الدفاع على المردود المميز الذي قدمه في هذه المواجهة، وبالذات حسان التمبكتي الذي لعب دور الحصن المنيع الذي تكسرت عليه جميع هجمات الأرجنتين.

بولندا صعبة

بخصوص اللقاء الذي سيخوضه المنتخب السعودي اليوم أمام نظيره البولندي قال أسطورة نادي الهلال السعودي، بأن هذه المواجهة لن تقل صعوبة عن المباراة الافتتاحية التي تواجه فيها الأخضر مع نظيره الأرجنتيني، خاصة وأن بولندا تملك في صفوفها العديد من الأسماء الثقيلة التي من شأنها إقلاق دفاعات المنتخب السعودي، وعلى رأسها مهاجم نادي برشلونة روبرت ليفاندوفسكي، إلا أنه وبالرغم من ذلك تفاءل في قدرات أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذين يتوفرون على جميع الإمكانيات اللازمة لتعطيل الآلات البولندية، والخروج بنتيجة إيجابية من هذه المقابلة، متوقعا انتصار السعودية في مباراة الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة بنتيجة هدف دون رد، وهو ما سيضمن إن شاء الله عبور السعودية إلى الدور الثاني.

مفاتيح الفوز

وخلال حديثه للشرق بيَّن الثنيان أهم مفاتيح الفوز بالنسبة للمنتخب السعودي على نظيره البولندي في لقاء اليوم، مؤكدا على ضرورة وضع الأقدام على الأرض واللعب بذات الروح والقتالية التي دخلوا بها لقاء الأرجنتين، بالإضافة على العمل على استغلال الفرص التي ستتاح لهم طيلة التسعين دقيقة بشكل جيد، خاصة وأن مثل هذه المباريات تلعب على تفاصيل دقيقة، والاستفادة من الكرات في منطقة الخطر تعد أمرا مهما جدا، وهو ما حصل في لقاء الأرجنتين التي أبدعت فيه السعودية من الشقين الدفاعي والهجومي.

إيقاف ليفاندوفسكي

وأكد أسطورة المنتخب السعودي أن الخروج من لقاء بولندا بالانتصار لن يكون إلا بالتركيز على تحصين الدفاع، وشل تحركات نجم برشلونة الإسباني روبرت ليفاندوفسكي الذي يعد المحرك الرئيسي لهذا المنتخب، قائلا بأن توقيف لاعب بايرن ميونيخ السابق والتغلب عليه في الصراعات الثنائية، سيصنع الفارق في هذه المقابلة التي ستضمن من خلالها السعودية العبور إلى الدور الثاني من النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم المقامة لأول مرة في دولة عربية، داعيا اللاعبين إلى عدم الاهتمام المفرط بليفاندوفكس وتنانسي الأسماء الأخرى لأن المنتخب البولندي يضم عشرة أسماء أخرى.

الحضور الجماهيري

ومن بين الأمور التي شدد الثنيان على أهميتها في خروج المنتخب السعودي بنتية إيجابية من لقاء اليوم، هي الحضور الجماهيري ودعم الأخضر منذ بداية المواجهة وإلى غاية نهايتها، سواء كان ذلك من طرف الجماهير السعودية التي انتقلت إلى الدوحة أو غيرها من الجماهير العربية الأخرى، التي ستكون مطالبة بمساندة إخوتهم في هذه المواجهة، معتبرا مونديال قطر 2022 مناسبة مهمة لتقوية الروابط العربية، والتأكيد على الشعور الموحد بين الناطقين بلغة الضاد فيما يتعلق بالرغبة في النجاح وإظهار كرتنا بالصورة اللازمة.

البدائل جاهزة

وفيما يتعلق بالثنائي ياسر الشهراني والقائد سلمان فرج من عدم المشاركة بالمونديال بسبب الإصابة، تأسف لحالة الثنائي متمنيا لهما الشفاء العاجل والعودة سريعا إلى الملاعب، إلا أنه وبالرغم من ذلك أكد على توفر الأخضر على البدائل الجاهزة لخلافة ياسر الشهراني وسلمان الفرج انطلاقا من لقاء اليوم أمام بولندا، حيث ينتظر أن يشارك ناصر الدوسري على الجهة اليسرى من الدفاع بدلا من الشهراني، بينما سيلعب حسب رأيه نواف العابد بدلا من سلمان الفرج.

تفاؤل سعودي

وعن رؤيته لمستقبل المنتخب السعودي في كأس العالم قطر 2022، قال القائد التاريخي لنادي الهلال بأن التنبؤ بمشوار المنتخب السعودي في هذه البطولة يعد أمرا غيبيا، خاصة وأن كرة القدم ليست بالعلوم الدقيقة، إلا أنه ومع ذلك أبدى تفاؤله بقدرة زملاء سام الدوسري على تحقيق نتيجة تاريخية في هذه البطولة من خلال العبور إلى دور 16 أولا وتكرار سيناريو عام 1994 ومن ثم التفكير في المراحل التي تلي ذلك ولعب اللقاءات مباراة بمباراة.

نتيجة محفزة

وفي ختام حواره مع الشرق بين الثنيان أهمية النتيجة التي حققها المنتخب السعودي بالنسبة للمنتخبات العربية المشاركة في هذه البطولة، وغيرها من المنتخبات الآسيوية التي اتخذت من هذه المباراة معيارا لصناعة الفارق أمام المدارس العريقة في المونديال، وأعطاهم الثقة والإيمان بالنفس المطلوبين في مثل هذه المناسبات، ما تجلى في إنجاز اليابان بالفوز على ألمانيا بهدفين لهدف، وتعادل تونس مع الدنمارك، بالإضافة إلى المغرب ووصيفة العالم كرواتيا، دون نسيان ما فعلته كوريا الجنوبية أمام الأوروغواي، متمنيا تألق جميع المنتخبات العربية المشاركة في البطولة.

اقرأ المزيد

منتخب قطر يتجاوز نظيره الهندي ويقترب من حسم التأهل لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما

تغلب المنتخب القطري على نظيره الهندي بهدفين لواحد ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثامنة لتصفيات كأس آسيا تحت... اقرأ المزيد

228

| 06 سبتمبر 2025

الاتحاد القطري لكرة القدم ينظم فعالية "العودة إلى المدارس" ضمن برامجه المجتمعية

نظم الاتحاد القطري لكرة القدم فعالية العودة إلى المدارس ضمن برنامجه للمسؤولية الاجتماعية للموسم الكروي 2025 - 2026.... اقرأ المزيد

78

| 06 سبتمبر 2025

المنتخب القطري للجولف يتوج ببطولة الأردن المفتوحة للرجال

حقق المنتخب القطري لقب بطولة الأردن المفتوحة للجولف للرجال في نسختها الرابعة والثلاثين التي أقيمت في مدينة العقبة... اقرأ المزيد

74

| 06 سبتمبر 2025