محليات

182

"راف" تنفذ حملة إغاثية جديدة لـ 33 ألف لاجئ من إفريقيا الوسطى

مواصلة لجهودها الإغاثية في إفريقيا، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" على مدار الشهرين الماضيين حملة إغاثية جديدة، تضمنت تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 33 ألف لاجئ من إفريقيا الوسطى إلى مخيمات اللجوء على الحدود التشادية، وذلك في إطار حملتها الإنسانية لإغاثة مسلمي إفريقيا الوسطى.

وقد بلغت تكلفة الحملة الإغاثية الجديدة 715.730 ريالا قطريا، تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر، وسعيا من "راف" للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية خاصة مع دخول موسم الأمطار، وتزايد أعداد اللاجئين في الفترة الأخيرة، وعدم توافر المواد الإغاثية الضرورية واللازمة لحوالي 6700 أسرة بالمخيمات، وقد وزعت هذه الإغاثات العاجلة بالتعاون مع جمعية الرشاد الخيرية للتنمية ومنسقية المجتمع المدني بتشاد.

وقامت مؤسسة "راف" من خلال شركائها بتوزيع عشرات الأطنان من الذرة والأرز والسكر والزيت، حيث تم توزيع: 1300 جوال ذره، و1300 جوال أرز ، و300 جوال سكر ، و1300 جركن زيت، بالإضافة إلى مساعدات عينية وإعاشية أخرى، تم توزيعها على اللاجئين في المخيمات التي أنشئت قرب الحدود التشادية وخاصة مخيم قوري، لاستقبال المسلمين الفارين من التطهير العرقي داخل افريقيا الوسطى.

100 ألف لاجئ

وتظهر الإحصاءات أن ما يزيد على 100 ألف لاجئ قد توافدوا على جمهورية “تشاد” وحدها ، هذا العدد يشمل فقط أولئك الذين تم تسجيلهم ضمن المنظمة الدولية للهجرة، ففي مخيمات للاجئين وحدها حوالي 6 آلاف لاجئ في مخيم قوري و4500 لاجئ في مخيم دوبي و16772 لاجئا في مخيم دويوبا و8745 لاجئا في مخيم مبيتويو و4200 لاجئ في مخيم دجامينا.

إشادة بجهود راف

وقد أشاد الدكتور أحمد أوجلي عبدالواحد الأمين العام لجمعية الرشاد الخيرية للتنمية الشريكة لراف بالجهود التي تبذلها المؤسسة لصالح إغاثة اللاجئين من إفريقيا الوسطة، مؤكدا أن "راف" سباقة بالخير دائما، عملا بشعارها "رحمة الإنسان فضيلة"، وأن مساعدات "راف" تساهم في تخفيف المعاناة عن الفارين من القتل والتهجير، الذين لا يخفى عن أحد حالهم وما ألم بهم من تشريد وقتل وهجر للأوطان، علاوة على سوء الحالة الصحية والمعاناة المتزايدة يوما بعد يوم منذ أن بدأت أزمتهم.

وكانت "راف" قد سارعت لنجدة المنكوبين في إفريقيا الوسطى منذ بداية الأزمة، فأرسلت وفدا ميدانيا إلى الحدود التشادية مع جمهورية "إفريقيا الوسطى" ؛ حيث وقفوا على حجم الكارثة التي يعاني منها اللاجئون المسلمون، كما أشرفوا منذ بداية الأزمة حتى الآن على توزيع مساعدات عينية على المتضررين.

وقامت مؤسسة "راف" من خلال شركائها المحليين في تشاد ومكتبها بـالسودان بزيارة ميدانية لمخيمات اللاجئين جنوب "تشاد" ؛ لجمع المعطيات الميدانية عن حجم الكارثة، وما يتعلق بها من أرقام ذات صلة بطبيعة المتضررين والاحتياجات.

احتياجات ضرورية

ورفع الوفد تقريره إلى مؤسسة "راف" عن الاحتياجات الضرورية والعاجلة المطلوبة، حيث حددها في التغذية وخاصة حليب الأطفال، والفرش، والبطانيات، والملابس، والخيام والمياه والخدمات الصحية، والخدمات التعليمية خاصة مع تزايد أعداد النازحين.

وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة من محسني قطر الخير والعطاء في تقديم يد العون لمسلمي افريقيا الوسطى، او غيرها من البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبناها المؤسسة في 90 دولة حول العالم ، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة، سواء في المكاتب أو نقاط التحصيل بالمجمعات التجارية.