محليات

1237

د. المسند: مراكز الابحاث في الجامعة تلبي احتياجات قطر

أكدت الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر أن وضع خارطة طريق للأبحاث في الجامعة من شأنه أن يؤدي إلى تخصيص أكثر كفاءة وفعالية للموارد البشرية والمالية في الأعوم الخمسة المقبلة، مشيرة إلى أن مراكز الابحاث كمركز أبحاث معالجة الغاز هي عناصر حاسمة في استراتيجية الجامعة للابحاث وفي تحقيق رؤيتها لأبحاث مبتكرة وتلبية احتياجات قطر.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الرابع لأبحاث معالجة الغاز ٢٠١٤ الذي يقام في فندق جراند حياة تحت رعاية سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، بتنظيم من مركز أبحاث الغاز في جامعة قطر بهدف وضع حلول لمواجهة أبرز التحديات التي تواجهها شركات صناعة الغاز العاملة في الدولة.

وبينت الدكتورة المسند أن مركز أبحاث معالجة الغاز يلعب دورا مهما أيضاً في إثارة عقول الشباب عن عالم البحث والفرص المهنية المرتبطة بالموارد الطبيعية من خلال المنافسة في مسابقة "غازنا"، والذي كان له ترحيب إيجابي جدا، والذي من شأنه أيضا أن يساعد أطفالنا وشبابنا في زيادة معرفتهم عن هذا المورد الحيوي و الدور الذي يلعبه في حياتنا.

وأضافت: أصبح هذا الحدث تجمعا عالي الأهمية لمديري الصناعة، والمهندسين، والأكاديميين. وقد وفر المؤتمر فرصة سانحة لجميع الأطراف للالتقاء ومناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات والحلول في هذا المكون الأساسي من مكونات اقتصادنا الوطني، بل و الاقتصاد العالمي أيضا.

وتابعت قائلة: "مع البرنامج الغني المقدم من المتحدثين الرئيسيين، والجلسات الفنية والعروض العامة، يطرح مؤتمر هذا العام وعود لتقديم مزيج مقنع آخر من رؤى الصناعة ونتائج البحوث الأكاديمية، والتي ستكون بلا شك ذات فائدة لجميع المشاركين. على مدى العامين الماضيين، عكست رؤية جامعة قطر أولوياتها البحثية وأجرت جهودا تشاورية واسعة مع الجهات المعنية الداخلية والخارجية لتحديد مجالات الأولوية والميزة التنافسية. وبطبيعة الحال، كانت الطاقة والبيئة والاستدامة واحدة من المواضيع الأربع عالية الأهمية مؤخراً، وبالأخص الغاز الطبيعي المسال والطاقات البديلة.

بدوره قال السيد ألستير روتليدج، نائب الرئيس ومدير المشاريع المشتركة في إكسون موبيل قطر إن هذا المؤتمر أثبت نجاحه الكبير عبر السنين كحدث ساهم في اثراء التجربة التعليمية لطلاب الهندسة في جامعة قطر والذى بدوره ادى الى تحديد التحديات التي تواجه صناعة الغاز. توفّر جامعة قطر منبراً للأوساط الأكاديمية والمهنية للعمل معاً لمعرفة التحديات والتعرف على الفرص التقدم الممكنة، في الوقت الذي اثبت فيه مركز معالجة الغاز جهوداً هائلة تهدف إلى تطوير المعرفة التي تستند إليها صناعة الغاز المحلية والتي تلعب دوراً حاسماً في تنمية القوى العاملة الوطنية.

وأضاف: تهدف أعمالنا وأبحاثنا العلمية إلى حماية الناس والبيئة، حيث نعمل بجد لنفعل دور الطاقة في حياتنا وذلك عبر الأبحاث العلمية التي نقوم بها في إكسون موبيل للأبحاث، حيث جوهر عملنا أساساً يتعلق بحماية الناس والحفاظ على البيئة إن التطورات الهائلة التي شهدناها في قطر، والنمو والازدهار في هذا البلد، والفرص التي قدمتها دولة قطر لبقية دول العالم من خلال صناعة الغاز الطبيعي المسال لم تكن ابدا ممكنة بدون شعبها الكريم، ولهذا نعتقد أن الأمّة التي ترغب بأن تكون استثنائية ومزدهرة، من الأهمية بمكان أن تقدم لشعبها ومجتمعاتها المحلية فرص التطوير والتعليم والنمو كي تساهم في تمكين القوة العاملة التي تزداد قوة لتنمو في ظل التنشئة الصحيحة هذا الأسبوع، سوف نناقش السوق العالمية للغاز الطبيعي ومصادر الطاقة، وإنني أتطلع إلى أن أكون جزءا من هذه المناقشات".

من جهته قال السيد حمد مبارك المهندي الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة راس غاز "رؤية قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لديها التزام قوي لتحقيق الاستدامة، وتحقيق الاستفادة المثلى من موارد الغاز الطبيعي. مع رؤية راس غاز من كونها مورد عالمي للطاقة تسعى للتميز، تأتي مسؤولية الاستمرار في تحسين مستوى السلامة وكفاءة وموثوقية عملياتنا".

وقال السيد عادل أحمد البوعينين، المدير العام لشركة دولفين للطاقة المحدودة: "بالإضافة إلى مشاركتنا في نقاشاتٍ حول مختلف المسائل المؤثرة في مجال معالجة الغاز، فإننا نركز أيضاً في هذا المنتدى على التواصل مع مهندسي المستقبل. ونحن حريصون على بناء علاقات طيّبة بين المؤسسات الأكاديمية وصناعة الغاز، ونشجع الطلبة على إكمال دراساتهم في ميادين الهندسة للإسهام في تحقيق النجاح والازدهار الدائمين للبلاد".

بدوره قال السيد عبدالرحمن السويدي الرئيس التنفيذي لشركة أوريكس جي تي أل إن الغاز الطبيعي يعد واحداً من أعلى مصادر الطاقة استهلاكاً في العالم، وتعد قطر في طليعة الدول المنتجة لهذا المصدر، ما يضعنا جميعاً أمام مسؤوليات جسيمة. وكجهة منتجة، تقع على عاتقنا مسؤولية مراقبة السوق وتوجهاته، بغرض التنبؤ بالاحتياجات والاستجابة لها بأفضل صورة ضمن إطار إمكانياتنا.

وأضاف "من خلال العمل الدؤوب والمتواصل في مجال الأبحاث، والالتزام العميق بالاستثمار في تكنولوجيا تحويل الغاز الذي تقوم به الحكومات وشركات القطاع والمؤسسات الأكاديمية، نحن جميعاً نسهم بفعالية في حماية هذا العالم من أجل أطفالنا والأجيال المقبلة. ونحن في أوريكس لتحويل الغاز الى سوائل المحدودة نعرف تمام المعرفة أن ما نقوم به ما هو إلا نقطة في بحر ما هو مطلوب، إلا أن كل نقطة في هذا البحر تحملنا خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافنا. ولذلك ستجدون عشر حافلات مدرسية تابعة لشركة المواصلات القطرية تجوب شوارع الدوحة، وتعمل بوقود من منتجات أوريكس. يتميز هذا النوع من الوقود بمواصفات تتفوق على أشد المعايير العالمية صرامة في مجال الانبعاثات الضارة. وإلى جانب هذه الحافلات العشر، هناك عشر حافلات أخرى تابعة لشركة المواصلات القطرية تعمل بالوقود التقليدي تشارك في دراسة هامة نجريها بالشراكة مع كل من جامعة قطر وجامعة تكساس أيه أند أم في قطر وشركة المواصلات القطرية وشركة "وقود"، حيث يهدف هذا المشروع إلى إجراء عملية تحليل مقارِن حول أداء الحافلات التي تعمل بالغاز المحول والحافلات التقليدية. ونحن نشعر بالتفاؤل العميق تجاه النتائج المتوقعة، ونأمل أن يسهل هذا في نهاية المطاف في إطلاق حقبة جديدة من استخدام الغاز المحول في قطر وسائر أرجاء العالم. يقال إن المستقبل ملك لأولئك الذين يقدرون الفرص ويعملون على تحويلها إلى حقيقة. ورؤية دولة قطر واضحة المعالم في هذا الخصوص، ونحن في أوريكس لتحويل الغاز الى سوائل المحدودة نعمل ضمن سياق هذه الرؤية، ونجدد التزامنا بزيادة فعالية قطاع الطاقة وتنويعه، وبناء القدرات وتحقيق قيمة حقيقية في قطاع الموارد الطبيعية القطري.

هذا ويتم تنظيم المؤتمر في نسخته الرابعة تحت رعاية قطر للبترول وإكسون موبيل وراس غاز ودولفين للطاقة المحدودة وأوريكس جي تي أل وشركة قطر للإضافات البترولية المحدودة - كفاك، بالإضافة الى الشركاء المشاركين وهم المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين واتحاد صناع الغاز – فرع مجلس التعاون الخليجى والاتحاد الاوروبى للهندسة الكيميائية.