رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1185

تخوفات من إعادة أحداث سيناء التوتر بين مصر وحماس

26 أكتوبر 2014 , 04:16م
alsharq
غزة - وكالات

توقع محللون سياسيون فلسطينيون، أن يؤدي حادث مقتل الجنود المصريين في شمال سيناء، إلى عودة التوتر الشديد، للعلاقات بين مصر وحركة حماس، بعد أن شهدت، في الآونة الأخيرة، تحسنا، تمثّل في استضافة القاهرة لقادة من الحركة، بغرض التوسط بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

توتر متوقع للعلاقات

ويرى وليد المدلل، رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، أن العلاقة بين الطرفين، ستعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، من توتر وإذكاء لنار الخلافات.

ويُضيف المدلل أن الإعلام المصري، بعد حادث سيناء الأخير، بدأ بالتحريض العلني والواضح تجاه حركة حماس.

وشهدت مصر، أول أمس الجمعة، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إثر الحادث، في كلمة وجهها للشعب المصري، إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة لـ"إنهاء مشكلة الإرهاب من جذورها".

ويتابع المدلل، "العلاقة بين مصر وحماس، التي شهدت نوعا من التطبيع مؤخرا، والتحسن الذي كان متوقعا إبان الأسابيع القادمة، بفعل رعاية مصر لاتفاق الهدنة وجولات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، قد تذهب نحو التوتر والخلاف".

وقال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في وقت سابق، إن العلاقات مع مصر، تشهد اختراقاً وتغيراً إيجابياً واضحاً، مؤكداً احترام "حماس" لدور مصر بغض النظر عمن يحكم، مضيفا أن حركة حماس راجعت علاقاتها معها.

القيادي في حركة حماس، محمود الزهار

ويرى رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، أن السلطات المصرية، والموقف الرسمي، يجب أن ينأى عن الزج بحركة حماس في الاتهامات. قائلا، "حماس لم تعد تحكم قطاع غزة، وهناك حكومة وفاق وطني وسلطة، وعلى مصر وبشكل رسمي، أن تطلب عودة حرس الرئاسة "التابع للرئيس محمود عباس"، لتأمين الحدود، فمن غير المعقول أن يتم الزج بالحركة لأغراض سياسية، يدفع ثمنها سكان قطاع غزة".

اختبار حقيقي

ويتفق مصطفى إبراهيم، المحلل السياسي، والكاتب في بعض الصحف الفلسطينية المحلية، مع الرأي السابق، في أن السلطة وحكومة الوفاق في اختبار حقيقي لانتشال قطاع غزة، من التعقيدات السياسية الراهنة.

وتابع إبراهيم، "مصر تعي جيدا، أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، والتي يتبع أغلب عناصرها لحكومة حماس السابقة، هي من تؤمن الحدود مع مصر وتضبطها، ولكن في حال رفضت مصر هذا التعاون، فعليها أن تطلب من السلطة أن يقوم حرس الرئاسة بتولي هذه المهام".

ويرى إبراهيم، أن حركة حماس مطالبة بما وصفه بخطاب سياسي أكثر جرأة، توضح من خلاله كافة القضايا، وأنه لا علاقة لغزة ولا لأي حركات في القطاع بما يجري في الشأن الداخلي بمصر، أو في سيناء، وأنها حركة فلسطينية وطنية، تنأى بنفسها عن التدخل بأي شأن عربي داخلي.

وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني، "ليس من مصلحة سكان قطاع غزة، أن تعود علاقة التوتر بين مصر، وحماس، فالأخيرة حركة لها وزنها السياسي والشعبي، ومصر لها دورها الإقليمي، وهي من تقود العديد من الملفات الفلسطينية".

شيطنة غزة

ويندد هاني حبيب، الكاتب السياسي في صحيفة الأيام الفلسطينية الصادرة في رام الله، بما أسماه، "شيطنة الإعلام المصري لغزة".

وقال حبيب، إنّ كافة الأطراف الفلسطينية، ومن بينها حركة حماس، تتفهم أي إجراءات أمنية تقوم بها مصر داخل حدودها وأراضيها، أو ما يهدف للقضاء على الإرهاب.

واستدرك الكاتب السياسي، "ولكن من غير المعقول أن يتم اتهام غزة، فسيناء هي من كانت بوابة تهريب كل شيء إلى غزة، من سلاح ومخدرات، وبالتالي الإرهاب في سيناء ليس بحاجة إلى مده بالسلاح من القطاع، أو دعمه".

وكانت وسائل إعلام مصرية، قد اتهمت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، بالوقوف وراء حادث سيناء، ودعم الجماعات المتطرفة في سيناء بالسلاح.

وذهب كتّاب وضباط مصريون سابقون، إلى المطالبة بتدخل عسكري داخل قطاع غزة، والقضاء على من وصفوه بـ"البؤر الإرهابية".

وعبرت حركة حماس وعلى لسان أكثر من قيادي فيها، عن بالغ أسفها وحزنها لحادثة سيناء، وقال القيادي البارز في الحركة خليل الحية، إن دماء المصريين عزيزة على قلب كل فلسطيني، وإنه لا يمكن السماح بأن يصيب مصر أي شر.

مساحة إعلانية