رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3989

إسرائيل تمنع فلسطينيين من الصلاة في الأقصى

26 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى - ا ف ب
الدوحة - قنا - القدس المحتلة - الأناضول:

منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين من خارج البلدة القديمة بالقدس الشرقية من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، تحت ذريعة إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

وبرر عناصر شرطة الاحتلال، على مداخل البلدة القديمة، المنع بقيود الإغلاق الشامل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية للحد من تفشي الفيروس. وتمنع القيود المفروضة منذ أكثر من أسبوع، وتم تشديدها بعد ظهر امس، المواطنين من الابتعاد عن منازلهم لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد. وقال شهود عيان، إن عناصر الشرطة المتواجدين على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى حرروا مخالفات بحق مواطنين وصلوا من خارج البلدة القديمة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن 1200 فلسطيني فقط تمكنوا من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى. وأضافت الدائرة، أن المصلين الذين سمحت شرطة الاحتلال لهم بدخول المسجد هم فقط سكان البلدة القديمة بمدينة القدس.

وعادة ما يشارك بالصلاة في الأقصى أكثر من 10 آلاف مصل منذ بداية تفشي كورونا، وتزيد الأعداد عن 50 ألفا بالأيام العادية. وأفاد أكرم أبو رميلة، من سكان بلدة العيسوية بالقدس، للأناضول بأن شرطة الاحتلال منعته من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة. وأردف أبو رميلة: "وصلنا إلى باب العامود (إحدى بوابات البلدة القديمة) وتفاجأنا بحاجز لشرطة الاحتلال يمنع الدخول إلا لسكان البلدة القديمة ومنعونا من الدخول".

وتابع: "على إثر ذلك قمنا بأداء الصلاة في منطقة قريبة بعد التزام إجراءات الوقاية بما فيها التباعد وارتداء الكمامات".

من جهة اخرى، لا يزال المسجد الأقصى يواجه مخاطر الاقتحامات التي تتصاعد من جانب المتطرفين اليهود، والتي تزداد خصوصا في المناسبات اليهودية. وشهدت عطلة رأس السنة العبرية والتي بدأت السبت الماضي اقتحامات يومية من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك حيث يتصدى لهم المرابطون المقدسيون العزل والذين يتعرضون لشتى أشكال القمع والعنف على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية التي ترافق أولئك المتطرفين لحمايتهم.

ويقوم المتطرفون اليهود بهذه الاقتحامات بشكل دوري وممنهج ومدعوم من قبل الحكومة الإسرائيلية التي يسيطر عليها حزب الليكود اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو المتحالف مع الأحزاب الدينية المتطرفة.

ويستغل المتطرفون اليهود أيام الأعياد الدينية اليهودية وغيرها من الأعياد لتنظيم هذه الإقتحامات وهم يرفعون شعارات دينية متطرفة ويؤدون شعائر تلمودية وهم يجتمعون عند هدف واحد وهو الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، فيما تقوم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ سقوط القدس تحت الاحتلال في يونيو عام 1967 بتوفير الغطاء الأمني والسياسي والدعائي على نحو متدرج وطويل النفس دون إعلان أي ضمانات أو حتى مجرد تلميحات بأن تلك الحكومات تعارض الهدف الذي تعلنه الجماعات الدينية المتطرفة وهو بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

ويبلغ عدد الأعياد الإسرائيلية نحو خمسة عشر عيدا على مدار السنة معظمها أعياد دينية والبقية تتعلق بمناسبات أخرى مثل ذكرى ما يعرف بـ (الهولوكست) أو يوم الاستقلال (يوم النكبة الفلسطينية) وغيرهما، بمعنى أن معظم أيام السنة تشهد اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك. غير أن اقتحاماتهم الأخيرة اكتسبت بعدا خطيرا يتمثل في تناغم العمل بين الجماعات المتطرفة والعمل السياسي الحكومي الى جانب الغطاء الذي تحاول التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة تمريره.

وحرصت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس منذ اليوم الأول للاحتلال عام 1967 على مقاومة تدخل سلطات الاحتلال في أي شأن يتعلق بالمسجد الأقصى ورفضت بقوة محاولة وزارة الأديان الإسرائيلية لإلحاقها بها كما ظلت ترفض أي تواجد للشرطة الإسرائيلية في ساحات وبوابات المسجد الأقصى، تحت ذريعة توفير الأمن والحماية التي صارت لمرافقة وحماية المتطرفين في اقتحاماتهم واستفزازاتهم لمشاعر المصلين المسلمين.

وتتجه النوايا الإسرائيلية الرسمية إلى فرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى ولو بالقوة على غرار ما حدث عام 1994 في المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل اثر المجزرة التي ارتكبها المتطرف الإسرائيلي باروخ جولدشتاين وراح ضحيتها 29 فلسطينا أثناء تأديتهم صلاة الفجر. وبدلا من معاقبة الجاني فقد عوقبت الضحية حيث فرضت سلطات الاحتلال تقسيما مجحفا للمسجد الإبراهيمي ويمنع المصلون المسلمون من دخوله خلال الأعياد اليهودية وتم إغلاق شارع الشهداء بوجه الفلسطينيين وإغلاق العشرات من المحال التجارية والأسواق في البلدة القديمة من الخليل.

لقد تمكن الإسرائيليون من تسويق مغالطة تاريخية كبرى لدى الرأي العام الدولي والغربي بشكل خاص طيلة العقود التي أعقبت قيام دولتهم عام 1948 وهي أنها دولة مدنية علمانية ديمقراطية فيما تثبت الوقائع عكس ذلك تماما. وهي تكشف حقيقتها بجلاء سافر في اندماج سلطتهم التنفيذية - الحكومة - مع أعتى الجماعات الدينية المتطرفة. وحتى خطط السلام المطروحة حاليا تشير الى المسجد الأقصى تحت تسمية "جبل البيت" الأمر الذي يوضح تغلغل الدعاية الإسرائيلية في معتقدات الإنجيليين الجدد الذين يرون أنه لابد من إعادة بناء "الهيكل المزعوم" تمهيدا لعودة المسيح المنتظر وفقا لمعتقدهم.

اقرأ المزيد

alsharq سلطنة عمان .. إصابة 42 شخصاً جراء حادث تصادم وانقلاب حافلتين مدرسيتين

أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان عن إصابة 42 في حادث سير وقع صباح اليوم بولاية الخابورة، نتيجة... اقرأ المزيد

430

| 15 أكتوبر 2025

alsharq  إسرائيل تقرر فتح معبر رفح.. وتطورات جديدة في خروج الأفراد من غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المستوى السياسي قرر إعادة فتح معبررفحصباح الأربعاء، وإدخالالمساعدات الإنسانية إلىغزة، وذلك عقب تسليمحماسجثامين... اقرأ المزيد

288

| 15 أكتوبر 2025

alsharq الأمم المتحدة: إسرائيل أبلغتنا بتقليص شاحنات المساعدات إلى غزة إلى النصف

أكدت الأمم المتحدة أنها تلقت إشعارا من سلطات الاحتلال الإسرائيلية يفيد بعزمها خفض عدد شاحنات المساعدات المقررة لدخول... اقرأ المزيد

112

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية