رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

237

هولندا تستقبل الدفعة الأولى من جثامين ضحايا الطائرة الماليزية

26 يوليو 2014 , 05:35م
alsharq
القاهرة-احمد عبد الحميد

في أجواء من الحداد، وصلت إلى مطار أيندهوفن الهولندي الدفعة الأولى من جثامين ضحايا حادث الطائرة الماليزية التي سقطت شرقي أوكرانيا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون.

وكان ملك هولندا فيليم ألكساندر وقرينته ماكسيما وعدد من المسؤولين بينهم رئيس الوزراء مارك روته في استقبال الطائرتين بالمطار، حيث أقيمت مراسم عسكرية.

وقرعت أجراس الكنائس في كل أرجاء هولندا. ونقلت النعوش في موكب نحو قاعدة هيلفرسوم العسكرية لتحديد هويات الضحايا.

إلى ذلك وصل الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة إلى بريطانيا، حيث سلما إلى المحققين لتحليلهما، لكن يستبعد التعرف على مصدر الصاروخ الذي أسقطها، رغم تعرف المخابرات الأمريكية على طرازه.

في الوقت نفسه، أكد أحد زعماء الانفصاليين في أوكرانيا أن لدى عناصره صواريخ أرض - جو روسية الصنع من النوع الذي أشارت إليه المخابرات الأمريكية وهو من نوع بوك.

يشار إلى أن طائرة "بوينج-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، قد سقطت مساء الخميس الماضي في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا، ما أسفر عن مصرع 298 شخصا كانوا على متنها، وأشارت بعض الاحتمالات إلى أن سبب سقوطها قد يكون إصابتها بصاروخ.

وفي لندن، قرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تنكيس العلمين البريطاني والهولندي فوق مقر رئاسة الوزراء، مع بدء وصول جثث قتلى حادث تحطم الطائرة الماليزية إلى هولندا.

وقال رئيس الوزراء: "سيتم تنكيس علم الاتحاد "علم المملكة المتحدة" وعلم هولندا فوق داوننج ستريت "مقر رئاسة الوزراء" من الساعة الثانية والنصف ظهرا تكريما لذكرى جميع ضحايا الرحلة (MH17) مع وصول أول النعوش إلى أيندهوفين".

واتهم الزعيم الانفصالي سلطات كييف باستفزاز عناصره عندما شنت ضدهم غارات، ما قد يفسر إطلاق الصاروخ الذي أسقط الطائرة التجارية، مضيفا أنه ربما يكون هناك من تعمد إزالة آثار استعماله. وترى المخابرات الأمريكية أن الانفصاليين أطلقوا الصاروخ على وجه الخطأ، دون أن يتحققوا من الهدف.

في غضون ذلك، أكد مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني أن الجهازين الأسودين الخاصين بالطائرة الماليزية MH17 التي أسقطت فوق أوكرانيا وصلا إلى مقره الرئيسي في فارنبورو بمقاطعة هامبشير.

وكان الصندوقان قد أرسلا إلى بريطانيا بعدما وافق الانفصاليون الموالون لروسيا على تسليمهما إلى السلطات الماليزية الأسبوع الحالي.

وقال متحدث باسم وزارة النقل البريطانية إنه سيتم تفريغ بيانات الجهازين ثم إرسالها إلى المحققين الهولنديين، وأن العملية ستستغرق يومين بناء على حجم الأضرار التي لحقت بالجهازين.

وفي واشنطن، قدم مسؤولون من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أدلة جمعوها بشأن تورط الانفصاليين.

وقال المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم "إنها قضية ثابتة وإن صاروخ إس إيه -11 أطلق من شرقي أوكرانيا في ظل ظروف ساعد الروس في خلقها".

وأضافوا أن "التفسير الأكثر وضوحا" لإسقاط الطائرة هو أن الانفصاليين استهدفوها عن طريق الخطأ.

واتهمت الولايات المتحدة ودول أخرى الانفصاليين في أوكرانيا بمنع الوصول إلى موقع تحطم الطائرة، وهو ما قد يهدد بفقدان أدلة قيمة حول الحادث. فضلا عن ذلك، قال المحققون إنهم سيواصلون جهود البحث عن مزيد من حطام الطائرة في موقع تحطمها؛ حيث سحب عدد من جثامين الضحايا، فيما ظل جزء من البقايا لم يتم انتشاله بعد.

وفي خاركيف، جمعت الجثامين بهدف نقلها إلى موطنها. وقال رئيس الشرطة الهولندية يان توندير: "كان هناك عدد أكبر من المسافرين على متن الطائرة، وهناك مزيد من الرفات الذي يتعين العثور عليه، ونحن لسنا في وضعية لتسليم الرفات إلى ذويهم في الوقت الراهن، نحن متأكدون من وجود 200 جثمان".

ويشار إلى أن حوالي 100خبير دولي كانوا قد وصلوا إلى مدينة خاركيف للمساعدة في تهيئة الجثامين بشكل لائق، ووضعها في توابيت حيث تم نقلها إلى هولندا.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ميخائيل بوسيركيف: "على حافة الطريق هذا اليوم كان هناك كيس صغير جمعت فيه بقايا من رفات بشري ولم يتم نقله، وأعتقد أننا لفتنا النظر إلى الجانب الأمني لذلك سابقا".

مساحة إعلانية