محليات

847

بالفيديو .. د. عايض القحطاني: 611 مليون ريال موارد "راف" عام 2015

في ندوة شاملة نظمتها "الشرق" حول دور مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" في بناء مجتمعات الرحمة..

"راف" تنفذ 3200 مشروع إغاثي وتنموي

استراتيجية "راف" الوصول إلى مناطق عالمية لم تصلها مؤسسات خيرية

مشروعات المؤسسة في قطر تنموية بالدرجة الأولى وتتسق مع الرؤية الوطنية 2030

*المشروعات الإنسانية الرئيسية تنطلق من مبادرات "أوقاف" الشيخ ثاني بن عبدالله

*مفاوضات مع عدد من البنوك لدفع ديون مجموعة من الغارمين لإخراجهم من السجن

*توقعات بإنفاق أكثر من 600 مليون ريال خلال العام الحالي ومضاعفة عدد المشاريع

400 مليون ريال حجم إنفاق المؤسسة على الحملات الإغاثية والمشروعات الموجهة لسوريا

استراتيجية ورؤية متكاملة للمؤسسة للحد من ديون الغارمين القطريين

مشروع "بسمة أمل" أعاد الصحة لكثير من المرضى بالتعاون مع "حمد الطبية"

بناء أكثر من 12 مركزاً لتدريب الشباب مهنياً في الدول الفقيرة

برنامج للتمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة لتوفير مصدر دخل دائم

مقر ثابت لراف جنوب دحيل لإدارة شؤون القطاع المحلي في قطر

مبادرة " فرح ونماء " نجحت في تزويج 1000 شاب من المعاقين

منهج متكامل لتخفيف الديون السلبية من خلال مشروع "الدين شين" بالشراكة مع جريدة الشرق

*مشروع "أنقذ حياة" لتطوير البنى التحتية للمنشآت الطبية في الدول الفقيرة

تنفيذ مشاريع خاصة بتوفير الغذاء والدواء والصحة في مخيمات اللاجئين العراقيين

جابر الحرمي: "راف" حققت نجاحات في زمن قياسي.. وطرحت مبادرات متميزة للمجتمع

كشفت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" عن إستراتيجيتها للعمل الإنساني بالداخل والخارج خلال الفترة المقبلة من عمر المؤسسة الحديث والتي حققت فيه مشروعات إنسانية عالمية تنموية وإغاثية في زمن قياسي.

وقال الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام للمؤسسة إن مشروعات راف في قطر تنموية بالدرجة الأولى وتتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030.. وقال إن مشروعات المؤسسة الرئيسية تنطلق من مبادرات "أوقاف" الشيخ ثاني بن عبدالله.

وأشار د.عايض خلال الندوة التي أدارها الزميل جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي لدار ء ورئيس التحرير، إلى أن ثمة مفاوضات مع عدد من البنوك لدفع ديون مجموعة من الغارمين لإخراجهم من السجن خلال الأيام المقبلة وقال إن موارد راف عام 2015 بلغت نحو 611 مليون ريال في حين بلغ عدد مشروعاتها الإنسانية والإغاثية نحو 3200 مشروع تم تنفيذها خلال نفس العام. وأضاف: إننا نتوقع إنفاق أكثر من 600 مليون ريال خلال العام الحالي ومضاعفة عدد المشاريع وذكر أن المؤسسة أنفقت أكثر من 400 مليون ريال على الحملات الإغاثية والمشروعات الموجهة لسوريا. قال الزميل جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي لدار الشرق ورئيس التحرير في استهلاله للندوة: إن الفترة الزمنية في كثير من الأحيان ليست مقياسا لحجم الإنجاز الذي تحققه المؤسسات.. وتجربة مؤسسة راف خير شاهد على هذا الطرح.. إذ ربما في سنوات قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة استطاعت مؤسسة راف أن تحقق ما لم تحققه مؤسسات مضى عليها عقود من الزمان..

وهذه المكاسب التي حققتها لم تكن محصورة على داخل قطر وعلى فئة محددة الزمان أو المكان.. ودون مجاملة ربما الكل يشاهد حجم الإنجازات بالداخل والخارج كما يشاهد التنوع في المبادرات التي طرحتها ولم تكن متعارفا عليها.. لذلك عندما أطلقت مسمى " راف " وتعني رحمة الإنسان فضيلة تفاعلت مع قضايا الإنسان أينما وجد وأينما كان.

ويقول رئيس التحرير: " عندما نتحدث اليوم عن هذه الأدوار نريد توثيقها ونقلها للرأي العام المحلي ولمن يتابع الشرق عبر بوابتها الإلكترونية وعبر الصحيفة الورقية في الداخل وفي الخارج لكي نقول إن هذا العمر الزمني الذي ربما ست سنوات لا يذكر في عمر مؤسسات ولكن عندما تقاس هذه الإنجازات تساوي سنوات وعقودا من الزمن ربما آخرون عجزوا عن تحقيقها."

" إن راف تتولى مهام حيوية تتمثل في البناء في مجتمعات الرحمة والحقيقة التي جاء بها الإسلام.... ففي الداخل هناك مشاريع قادتها راف لم تكن موجودة في مجالات مثل " الإعفاف " و" الغارمين " و" الأسر المتعففة ".. ومشاريعها في الداخل أصبحت عنوانا ومعلما يشار إليه بالبنان في الكثير من المناطق التي تشهد على حجم الجهود الجبارة التي يقوم بها القائمون على مؤسسة راف.

شراكة ناجحة مع الشرق

وقال د. عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام مستهلا الحديث عن مؤسسة راف: بداية أقول إن الشرق وراف شراكة واحدة في عمل الخير وخدمة الإنسانية لإسعاد الناس ومن أسعد الناس أسعده الله سبحانه وتعالى.. و ء وراف مثالان لتقديم الخدمة بشراكة ممتدة تحمل نفس النفس في خدمة الإنسان أينما كان.

فعندما بدأت راف عام 2009 أخذت على عاتقها مسألة مهمة جدا وهي قضية الرحمة وإيصالها إلى كافة المجتمعات لذلك أرادت أن تبني مجتمعات الرحمة وطرحت شعارها " رحمة الإنسان فضيلة "..

والإنسان في العالم يحتاج الرحمة.. فالمريض يحتاج أن ترحمه بالدواء والجاهل يحتاج أن ترحمه بالتعليم والفقير يحتاج أن ترحمه بالغذاء والعاري يحتاج أن ترحمه بالكساء وكلها منطلقات تنبع من الرحمة التي أسست لها قيم واضحة وبينة ومنها القيمة العظمى التي تحملها النبي صلى الله عليه وسلم وذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. ولذلك من الرحمة أن نصل إلى المناطق المنسية ومن إستراتيجيتنا أن نصل مناطق في الخريطة التي لم يصل إليها أحد.

لذلك كانت اللجنة الشرعية وعدد من اللجان المهنية في راف قد أعدت دراسة متكاملة لسياسات الدعم فيما يتعلق بالمناطق والاحتياجات وكان هناك معيار لاختيار العمل لأكثر أجرا والأكثر حاجة من الأطراف الأخرى وبالتالي يكون هناك نوع من تخفيف المأساة النفسية والمعنوية عمن تضرروا.

اهتمام كبير بالداخل

وفي حديث عن عمل راف بالداخل قال د القحطاني: وجهنا اهتماما كبيرا للمجتمع المحلي في قطر.. وكانت كل المشاريع التي بنيت في قطر تتسق مع رؤية قطر 2030 وتهتم بمشروعات التنمية وسد حاجة بعض الأسر ذوي الدخل المحدود والتجاوب مع حاجات الأسر المقيمة معنا في قطر..
كما نحاول أن نجد بصمة خاصة إزاء فئات خاصة لم يتم التطرق لها من قبل عدد من المؤسسات التي نتكامل معها.. وهناك الكثير من المؤسسات في قطر الإنسانية والحكومية والإعلامية تتكامل معنا في خدمة المجتمع القطري وخدمة الإنسان فيه من مواطنين أو مقيمين.

و " كان من أبرز المشاريع.. المشروع الإستراتيجي الذي نفخر فيه بالشراكة مع جريدة الشرق لسنوات طويلة تجاوزت الست وهو مشروع "إعفاف الوطني" والذي فيها تم تزويج أكثر من 2000 فتاة وفتى قطريين ونسبة الطلاق لم تتعد - كما ذكرت - المحاكم نسبة الـ 3 بالمائة من جملة من تزوجوا ضمن هذا المشروع.. و" نفخر أننا رأينا مواليد جددا من بنين وبنات ممن تزوجوا ضمن مشروع إعفاف ".

والمشروع الآخر هو " مشروع كفاف " وهو مشروع نوعي خاص بالمطلقات القطريات من خلال إيجاد مصدر دخل لهن من خلال مشاريع صغيرة يعود ريعها لهن وقد شاركتنا في هذا المشروع عدد من الجهات من بينها دار الإنماء الاجتماعي.

الأسر المنتجة.. نجاح باهر

وقال: من المشاريع الحيوية مشروع الأسر القطرية المنتجة وهذا المشروع وجد نجاحا منقطع النظير وفيه عملت الأسر على توفير الوجبات لإفطار الصائمين بجودة عالية تفوق العديد من المطاعم في الجودة وتقديم الخدمة النظيفة وفق المعايير والمقاييس الصحية من خلال الضوابط الصحية التي تطلبها صناعة الأغذية وتقديم الوجبات..

وقد قامت الأسر بتقديم الوجبات لسكن العمال في الوكرة وفي العديد من المناطق الأخرى.. " ومن المشروعات الأخرى..المشروع التوعوي ويهدف إلى رفع ثقافة الإنسان وتوعيته وتوفير بيئة حاضنة للأسر القطرية والمقيمة وغيرها.

مشروع الغارمين

ويواصل د عايض " من أبرز مشاريع الداخل التي أطلقتها راف منذ أن نشأت وهي مشروع تفريج كربة الغارمين وكانت بالشراكة مع صحيفة ء التي أبدعت في عرض المادة الصحفية في الصفحة الأولى وفي الصفحات الداخلية.. وقد نجحنا في إخراج العديد من السجناء..

والآن لدينا لجان تعمل في مشروع الغارمين حيث انضم إليها أعضاء من وزارة الداخلية بجانب عدد من الباحثين واليوم سنتفاوض مع عدد كبير من البنوك التي أبدت تعاونها في مجال مساعدة الغارمين القطريين الذين تعثروا في سداد ديونهم وأصبحوا غارمين بسبب قضايا حيوية مثل التجارة الخاسرة أو تعرضوا للديون بسبب علاج وغيره.. وأضفنا عناصر مهمة لقبول أي طلب من قبل الغارمين وهي قضية نوع الدين وقضية التزكية من الأقارب أو القبيلة أو الوجهاء في قطر حتى يتم استكمال كافة المعايير لضمان استمرار الحملة " خيرنا لأهلنا "..ونأمل أن نخرج عددا كبيرا من السجناء قبل العيد خاصة من بينهم كبار سن حتى يتذوقوا فرحة العيد مع ذويهم..

وهذه فرصة لننقل عبر صحيفة ء الشكر لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الدعم اللامحدود الذي وجدناه لحل مشكلة الكثير من الغارمين.

السلال الغذائية

وانتقل د. عايض للحديث عن جانب آخر من المشروعات " ومن الأمور التي عملنا فيها في رمضان السلة الغذائية للأسر المتعففة حيث وزعنا الكثير من السلال على الأسر المتعففة.. وبطبيعة الحال فإن توفير العيش الكريم محور من محاور خدمة المجتمع..

ومن بين المشاريع.. مشروع " بسمة أمل " لعلاج المرضى بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية حيث تم علاج الكثير من حالات المرضى مثل مرضى السرطان والكبد وبعض الحالات المرضية التي تعالج من خلال بعض المحسنين.. ونشير هنا إلى صفحة تراحم التي تصدر من ء وقد وجدت الصفحة تجاوبا من أهل الخير الذين غطوا جميع الحالات وبمبالغ كبيرة جدا الأمر الذي يؤكد أن الخير في أهل قطر كبير خاصة من قبل القطريات.

"النشمي" مشروع رائع

ومن المشروعات المهمة أيضا مشروع "النشمي" وهو من المشروعات المهمة في راف وهو يقدم خدمة خاصة بكبار السن ورعايتهم وخدمة المعاقين.. وهنا لابد من أن أشير إلى وحدة سفراء الرحمة التي تضم العديد من الجهات والوجهاء.ومن البرامج الداخلية مركز شباب المجتمع وهو من البرامج التي تعمل على تأهيل الطلاب في المدارس وكان قد أطلق ضمن حملة كبرى رعتها الشرق وهي حملة "فينا خير" شاركت فيها أكثر من 40 مدرسة يعمل طلابها كمتطوعين بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي.. وهذه فرصة لنوجه الشكر من خلال الشرق لسعادة وزير التعليم والتعليم العالي الذي قدم كل التسهيلات لنجاح الحملة.

وهناك مشروع " علموهم لسبع " الهادف إلى تعليم الصغار الصلاة وهو أول مشروع في قطر شارك فيه 10 آلاف و500 طالب وطالبة في قطر في مركز قطر للمؤتمرات بحضور عدد من الدعاة وكان هناك نوع من التفاعل من قبل الطلاب.

أوقاف الشيخ ثاني بن عبد الله

ومضى د. القحطاني للقول "إن "راف" تتميز مشاريعها بأنها الأكثر أجراً والأكثر نفعا، وتستهدف الدول الفقيرة الهشة، وهناك بعض المحسنين يختارون بعض الدول، لذلك "راف" تنطلق في مشروعاتها الرئيسية من مبادرات تتبناها من أوقاف للشيخ ثاني بن عبدالله - حفظه الله ورعاه — هذا الرجل الذي أوقف ثلث ماله في فعل الخير من خلال مشروع "إزدان" حوالي 26 % من إزدان يتم تقديمه للفقراء والمساكين في الداخل والخارج.

ومن ضمن المبادرات التي أطلقتها "راف" هي مبادرة "السلوى" للشيخ ثاني بن عبدالله وهي المبادرة العالمية لمكافحة الجوع.

هناك ملايين من البشر الذين يموتون جوعا ولا يجدون طعاما أو شربة ماء، وهناك مسؤولية تلقى على كاهلنا، كما أن القراء يتحملون جزءا من هذه المسؤولية التي نتكامل فيها خاصة في أفريقيا وفي آسيا.

هناك أيضا منحة الشيخ ثاني بن عبدالله للتعليم الجامعي ومقرها ماليزيا، كذلك جامعة «راف» في كينيا وتحتوي على تخصصات في الإدارة والحاسب الآلى والزراعة والمجالات الأخرى.

كذلك المشروع العملاق الذي نجحنا فيه بالشراكة مع محسني ومحسنات قطر، ويتمثل في بناء مدينة «راف» المخصصة للأيتام السوريين الموهوبين في الريحانية والتي تؤوي 1500 يتيم ويتيمة من أبناء سوريا، وسيتم افتتاحها بعد العيد خلال أغسطس المقبل.

وكذلك تم بناء مراكز التدريب المهني لأبناء الفقراء والمساكين في بنجلادش وكيينا ورواندا والسودان وإندونسيا ومالي وتنزانيا والصومال وتهدف لتدريب الشباب العاطلين من خلال إكسابهم المهارات الحرفية ودمجهم في سوق العمل وتم استهداف أكثر من 12 مركزا.

برامج للتمكين الاقتصادي

وتناول رئيس مجلس الأمناء بالحديث برنامج «التمكين الاقتصادي» للأسر الفقيرة، وقال: نهدف لتوفير مصدر دخل للأسر الفقيرة تجسيدا لمقولة "أعطني صنارة ولاتعطني سمكة"، وكنا في السنوات الماضية نعطي حصصا غذائية للمحسنين من بنود الزكاة، وهي تجوز لهؤلاء، وهناك دول سنويا نعطيهم الطعام، ولكن قررنا أن نغير تلك الإستراتيجية إلى عمل مشروعات تنمية للأسر الفقيرة، ولذلك كانت الحاجة إلى تعليمهم حرفا من أجل كسب الرزق والحصول على مدخول مادي يعينهم على شراء احتياجاتهم المعيشية هذا المشروع في أكثر من 26 دولة.

"فرح ونماء"

يقول د. القحطاني: من المشاريع المميزة والذي أطلقته إدارة المشاريع مبادرة تستهدف تزويج 1000 شاب من المعاقين إما مبتوري الأرجل أو وجود عيب خلقي، وتوفير لهم محل في دول فلسطين وسيريلانكا، وهذا المشروع يتكفل بمصدر دخل له للمتزوج والمشروع سيستمر سنويا كذلك من المشاريع مشروع القرى السكنية المتكاملة في باكستان مثل قرية الدوحة والتي تم افتتاحها بحضور الشيخ عبدالله بن ثاني وهناك عدد من النماذج في تونس وسيريلانكا وباكستان، والسودان والصومال — القرى نجحنا فيها ووفرنا لها خدمات كاملة.

"مشروع تعاضد" وهو من المشاريع التي بدأت فيها "راف" لكفالة الأسر من الأرامل والأطفال في سوريا وتركيا والأردن وهو مشروع أسرة قطرية تكفل أسرة سورية ونجح هذا المشورع وهناك أكثر 2813 أسرة.

وهناك مشاريع أخرى بجانب المشاريع الإغاثية الأخرى بالمناطق التي تشهد حروبا وكوارث والتي لاترحم صغيراً ولا كبيراً.

تطوير مستمر للكوادر القطرية

وأكد القحطاني أن "راف" من خلال منظومتها تعتمد على تطوير سنوي وتحديث مستمر ومتكامل من خلال تطوير الكوادر والكفاءات القطرية، ونفخر بأن قيادات "راف" من الكوادر الجيدة. فسر نجاح أي مؤسسة هو المشاركة ومنذ البداية مؤسسة "راف" كانت ناجحة من خلال المشاركة مع المجتمع، ونحن كمؤسسة ندعو الجميع للمشاركة.

و"راف" نجحت من خلال المجتمع فأصبحت أكثر داعم للمشاريع الإنسانية في سوريا عام 2015 ولولا مساندة المتبرعين والمحسنين في قطر ماوصلنا إلى هذا الوضع الآن.

الأولويات في الداخل

وقدم د. القحطاني تفصيلا لما تم في الداخل فقال: إن القطاع المحلي تم توفير مقر ثابت له في جنوب دحيل يحتوي على عدد من المكونات، منها إدارة خدمة المجتمع المعنية برعاية الأسر المتعففة في قطر، وكذلك العناية بها وتفريج كرب المكروبين وكذلك الغارمين، وبيت الطعام القطري والذي يطور الأسر المنتجة من خلال دعمها وإعانتها.

"هناك بعض الأسر كانت تأخذ مساعدات فدخلت في نظام التسويق والأسر المنتجة فأصبحت هي تنفق وتأخذ أرباحا ثم تأتي إلى "راف" للتبرع.

كذلك تمت العناية بـ "سفراء الرحمة" حيث تقوم "راف" من خلال وحدة نشطة بالمركز، وسوف تشهد المرحلة القادمة أولويات بعض القوافل من خلال الطلبة القطريين،وستنطلق من قطر إلى العالم وستقوم بتقديم خير قطر للعالم وهو من باب "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضاً"، ومن باب "لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"، وكذلك المشاريع الثقافية والتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

"تمت للعناية بشباب "إعفاف" الـ 2000 الذين تزوجوا دورات تأهيلية وتطويرية مع تربية أبنائهم، من خلال مركز جديد بدأ نشاطه بقيادة د. شافي الهاجري والدكتور حسن البريكي والشيخ أحمد البوعينين وهو مركز "إعفاف للتنمية الأســــرية" انطلق بعد موافقة الهيئة القطرية للعمل الخيري وهدفه رعاية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج والذين تزوجوا من خلال دورات وأنشطة تقدم لهم فـــــــي عام 2016.

تخفيف الديون السلبية وتناول بالحديث التوجهات الجديدة ل"راف" فقال "ستكون هناك دورات ومنهج متكامل لتخفيف الديون السلبية من خلال مشروع "الدين شين" بالشراكة مع جريدة "ء" ونشـــــــكر القائمين عليها والعاملين فيها وتفاعلــــــها مع المؤسسة.

كذلك هناك حملات قيمية ستنطلق مع وزارة التعليم مع بداية العام الدراسي، ونحن بحاجة إلى إيجاد نموذج وقدوة للطلاب يعلمهم مبادئ الأخلاق ويعلمهم الرجولة والقيم النبيلة من الوفاء والصدق ونحن كمؤسسة عضد وسند نقدمة من خلال مكوناتنا وإداراتنا.

"أنقذ حياة" تجربة جديدة

وفي الخارج: هناك مشروعات كبرى وأبرزها مشروع "أنقذ حياة" والذي ستنطلق تجربته من السودان إلى سوريا والذي يديره متطوعا فيه البروفيسور "إبراهيم الجناحي"، وهو مشروع لتطوير البنى التحتية للأطباء للمنشآت الطبية قدمناه في السودان وتقبلته عدد من منظمات الصحة الدولية والبنك الدولي وهناك شراكات دولية تدفع في دعم هذه المشروعات وننتظر الاستقرار لينطلق المشروع في اليمن وفلسطين ودول أخرى وهو باختصاره مشروع "سالي". وفيه سيكون لنا وجود قوي إذ العراق من الدول المنسية ونحن نطالب حقيقة بوجود مناطق آمنة.

موارد "راف"

تضمنت الندوة حديثا عن موارد المؤسسة وجاء حديث د. القحطاني كالآتي: إن موارد المؤسسة لعام 2015 وصلت إلى أكثر من 615 مليون ريال، أي ضعف الإيرادات في 2014، مشيراً إلى أن عدد المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الماضي وصلت إلى حوالي 3200 مشروع، متوقعاً خلال العام الحالي أن تصل قيمة الإنفاق على مشاريع "راف" الإنسانية في الداخل والخارج إلى أكثر من 600 مليون ريال وأن يتضاعف عدد المشروعات.

وأضاف "أشكر كل المحسنين على تفاعلهم السريع لكل المشروعات وحملات الإغاثة التي تطلقها "راف"، فكلما زادت التبرعات نقوم بزيادة المشروعات وتوسيع دائرة الكفاءات والكوادر العاملة بالمؤسسة لمواكبة وتيرة العمل المتسارعة بسبب مضاعفة المشروعات من سنة إلى أخرى، وكل ذلك بفضل أهل الإحسان من القطريين والمقيمين على هذه الأرض الحبيبة".

الجهود في العراق

وفيما يخص الحملات الإغاثية للنازحين العراقيين، أكد د. القحطاني أن "راف" تقوم الآن بتوزيع سلال غذائية في مخيمات اللاجئين من العراقيين السنة، خاصة وأن العراق تحتاج إلى جهود ضخمة وتكاتف جميع المنظمات والمؤسسات الخيرية من أجل إغاثة أهلها نظراً للأوضاع المأساوية هناك، واستمرار الصراعات وقصف المدن مثل ما يحدث الآن في الفلوجة، والتي أسفرت في النهاية عن وجود حوالي مليون يتيم عراقي.

وقال: ستقوم المؤسسة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق لإرسال لدينا فرق عمل إلى العراق خلال، من أجل دراسة تنفيذ مشاريع خاصة بتوفير الغذاء والدواء، وذلك لتفشي الأمراض هناك لعدم وجود المياه والنظافة التي تسببت في خلق بيئة غير صحية تنتشر فيها الفيروسات والأوبئة والأمراض الخطيرة، متمنياً أن تقوم الأمم المتحدة بتوفير مناطق آمنة للنازحين العراقيين، حتى تستطيع المؤسسة إغاثتهم.

دور المؤسسة في سوريا

وبشأن إغاثة سوريا قال إن المؤسسة قامت خلال السنوات الماضية بإنفاق أكثر من 400 مليون ريال لإغاثة أهلنا في سوريا، و"راف" ستستمر في دعم الشعب السوري وإقامة المشروعات التنموية في مخيمات اللاجئين السوريين حتى يتسنى لهم العيش في بيئة صحية وكريمة وآمنة.

لا سيما وأن "راف" أكبر مانح للشعب السوري وداعم لقضية اللاجئين السوريين. ونوه د. عايض القحطاني إلى أن "راف" تولي المشاريع التنموية والإنسانية الداخلية أولوية رئيسية، مدللاً على ذلك بأن المؤسسة قامت بتخصيص مبنى كامل للقطاع المحلي في منطقة جنوب الدحيل ليكون مقرا ثابتا للإدارات الخاصة بالمشروعات المحلية، قائلاً "المشروعات التنموية الداخلية تعتبر من أولوياتنا الأساسية، خاصة وأن معظم مشروعاتنا الداخلية تتطابق مع رؤية قطر 2030".

كما أشار إلى أن سداد ديون الغارمين القطريين من الأهداف الرئيسية للمؤسسة، وأن "راف" عكفت على وضع استراتيجية ورؤية متكاملة للحد من هذه الإشكالي