رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1476

نهاد عوض يكشف للشرق المرشح الرئاسي المفضل لمسلمي أمريكا وأسرار الهجوم على الإسلام والسعودية

26 أبريل 2016 , 10:28م
alsharq
أجرى الحوار - عبدالحميد قطب

د. نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لـ "الشرق":

المحافظون الجدد يستغلون أهالي ضحايا 11 سبتمبر لابتزاز دول إسلامية وأثرياء عرب

مشروع قانون "إدانة السعودية "محاولة فاشلة للوقيعة بين واشنطن والعالم العربي

المسلمون الأمريكيون يعيشون فترة مؤلمة أشد من تلك التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر

الجالية المسلمة تشعر بأنها تحت دائرة الضوء نظراً للضغوط التي تمارس عليها

كثير من المرشحين أساءوا في عدة مناسبات للإسلام والمسلمين ونحن بدورنا رددنا عليهم

لدى المسلمين أكثر من مليون صوت في جميع الولايات التي تحسم الانتخابات الرئاسية

استطلاعات الرأي تشير إلى دعم المسلمين للحزب الديمقراطي لأنه يحترمهم ويقدر مكانتهم

"كلينتون" المرشح المفضل بالنسبة للمسلمين والشباب يؤيد "برني ساندرز" لمواقفه الجريئة

هناك طبقة غير منصفة تتعاطى مع المسلمين كمشكلة أمنية وليسوا كجزء من المجتمع

قمنا بأكبر نشاط لوبي للمسلمين في تاريخ الولايات المتحدة الأسبوع الماضي

استقدمنا 330 مندوباً من 28 ولاية عقدوا أكثر من 225 لقاء مع أعضاء الكونجرس

تردد أوباما في حل الأزمة السورية أعطى الضوء الأخضر لروسيا للتدخل العسكري

أوباما فشل في إقناع حزبه بوضع سياسة منصفة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

سياسات أوباما الأمنية لم تختلف عن سابقه وقتل المدنيين بالطائرات ازداد في عهده

مؤسسة "الإسلاموفوبيا" تنفق 50 مليون دولار سنوياً لتشويه مفاهيم الإسلام والتشكيك في المسلمين

بوش زار مسجداً في أول عام من رئاسته بينما لم يفعلها أوباما إلا في السنة السابعة

إيران ستستخدم الأموال المحظورة لتكوين" لوبي" يدافع عن سياستها ويزيد نفوذها

"كير" يتواصل مع جميع المؤسسات الأمريكية ومراكز الأبحاث لتعريفها بقضايا المسلمين

مع بدء العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة آخر العام الحالي، تُظهر تصريحات المرشحين مدى العنصرية التي يتخذها الساسة الأمريكيون والنظام الأمريكي في العموم تجاه الإسلام والمسلمين، ففي الفترة الأخيرة تعددت التصريحات والأحاديث العنصرية، والتي خرج أبرزها من المرشح الرئاسي الجمهوري بن كارسون، وكذلك دونالد ترمب المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري، فالأول قال إن "عقيدة المسلمين تتعارض مع المبادئ الأمريكية" والأخير دعا لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، هذه الأمور تجعل هذه الانتخابات الأكثر تعقيداً، والأكثر حذرا بالنسبة للمسلمين، خاصة أن أغلب المرشحين يستهدفونهم، مستغلين الأجواء التي تعصف بالمنطقة العربية، وكذلك بعض الأعمال التي تصدر من قبل عناصر متطرفة محسوبة على المسلمين.

"الشرق" حاورت دكتور نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" الذي وصف الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه السنة بأن لها طابعا خاصا وطعما فيه كثير من التحدي للمسلمين الأمريكيين، وقال إن الجالية المسلمة في الولايات المتحدة تعيش فترة مؤلمة أسوأ من تلك التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وإن هناك طبقة غير منصفة في الوزارات الأمريكية تتعاطى مع المسلمين كمشكلة أمنية وليسوا كجزء من المجتمع، وهذا ما يجعل الجالية المسلمة تشعر بأنها تحت دائرة الضوء نظراً للضغوط التي تمارس عليها .

ووصف عوض سياسة الرئيس أوباما بغير الإيجابية تجاه المسلمين، مدللا على ذلك بازدياد عمليات قتل المسلمين خارج الولايات المتحدة بالطائرات بدون طيار، وأن سابقه بوش كان الأفضل منه في التعامل مع المسلمين، بل إنه زار أول مسجد في بداية العام الأول من رئاسته، بينما لم يفعل ذلك أوباما إلا في نهاية حكمه .

واعتبر عوض الحزب الديمقراطي هو المفضل بالنسبة للناخب الأمريكي المسلم، وهيلاري كلنتون الأقرب لأغلب المسلمين، بينما يؤيد الشباب "برني ساندرز" لمواقفه الجريئة .

وإلى نص الحوار ..

ما موقفكم كمسلمين أمريكيين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى نهاية العام الحالي؟ وما الحزب الذي تفضلونه والمرشح الأقرب إليكم؟

في الحقيقة فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية في هذه السنة، لها طابع خاص، وطعم فيه كثير من التحدي للمسلمين الأمريكيين، وخاصة أن المسلمين يشعرون بأنهم تحت دائرة الضوء، في ظل ضغوط تمارس عليهم، ومحاولة لتهميشهم .

لكن نحن نعتبر أن هذه فرصة جيدة للمسلمين الأمريكيين، وكذلك للأقليات الأخرى التي تتفق معنا في العديد من رؤى العمل السياسي والشعبي في الولايات المتحدة .

أما موقفنا من مرشحي الرئاسة الأمريكية، فهناك بالطبع مرشحون جمهوريون وديمقراطيون، وكذلك أحزاب صغيرة مثل الخضر وغيره، ونحن كمؤسسة غير ربحية لا نأخذ موقفاً من أي مرشح، لكن في الوقت ذاته نحن نتحدث بحكم حقنا الدستوري في تمثيل وجهات نظر المسلمين الأمريكيين حسب القانون، ما أعنيه أن هناك تصريحات عدائية وجهت للإسلام والمسلمين، من بعض المرشحين الرئاسيين، ونحن بدورنا انتقدنا هذا الأمر .

تصريحات مستفزة

تقصد تصريحات المرشح الرئاسي دونالد ترامب؟

ليس فقط ترامب، بل تيد كروز وبن كارسن، وكذلك مارك روبين، وهؤلاء المرشحون أساءوا للمسلمين في عدة مناسبات انتخابية، ونحن بدورنا رددنا عليهم، ولكن الأهم من ذلك كله أن الأمريكيين المسلمين جادون في هذه الانتخابات على تنظيم أنفسهم، وحشد أكثر من مليون ناخب، يعيشون في ولايات حاسمة للانتخابات الأمريكية، فمن المعروف أن هناك 7 ولايات تحسم أصواتها الانتخابات، هذه الولايات لدى المسلمين فيها تواجد كبير، ومن هنا سيكون لهم دور استراتيجي في هذه الانتخابات، وخاصة في ظل تعاطيهم مع العديد من الأقليات الأخرى، والجمهور الليبرالي واليساري، ويتفقون في أغلب القضايا التي يطرحونها .

كلينتون المرشح المفضل

هل هناك مرشح تفضله الجالية المسلمة وما البرنامج الانتخابي الأقرب إليكم؟

حسب استطلاعات الرأي التي قامت بها "كير" خلال الأشهر الماضية، فإن المسلمين في أغلبهم يؤيدون برنامج الحزب الديمقراطي، باعتباره يحترمهم ويقدر مكانتهم، ويحافظ على التعددية والقيم والحقوق الدستورية للجميع، أما عن المرشح المفضل، فإن غالبية المسلمين يؤيدون المرشح الديمقراطي "هيلاري كيلنتون" وبنسبة أقل المرشح "برني ساندرز" والأخير يؤيده غالبية الشباب المسلم، بسبب مواقفه الجريئة والصريحة تجاه حقوقهم، وكذلك مسائل الاقتصاد والسياسة الخارجية.

ما تقييمكم لفترة الرئيس أوباما؟ وهل كانت إيجابية بالنسبة لكم أم سلبية؟

في الحقيقة الرئيس أوباما نجح في ملفات، وأخفق في أخرى ، أما فيما يخص توجهه نحو المسلمين، فأعتقد أن السياسات الأمنية لم تختلف عن سابقه "بوش"، ومن وجهة نظرنا نحن نعتبر أن أوباما لم يأت بجديد، في تطبيق السياسة الأمنية، التي كانت على عهد سابقه جورج بوش .

ففي عهد الرئيس أوباما ازدادت عمليات القتل، خارج الولايات المتحدة، من خلال الطائرات بدون طيار، والتي أوقعت الكثير من القتلى المدنيين المسلمين، أيضا في السياسة الخارجية نعتقد أن أوباما رئيس متردد، في حل وحسم قضايا ساخنة وحاسمة، مثل الثورة السورية، وهو الذي أعطى لروسيا الضوء الأخطر، بتلكئه وتردده، للتدخل العسكري في سوريا بشكل سافر وواضح، الأمر الذي عزز موقف النظام السوري بطريقة غير مباشرة، كذلك لم يضغط أوباما بالطريقة السليمة والصحيحة على الحكومة الإسرائيلية لتفي بتعهداتها تجاه الشعب الفلسطيني، وعملية السلام، ووقف النشاطات الاستيطانية غير الشرعية وغير القانونية، كما أنه لم يتخذ أي موقف تجاه الحكومة الإسرائيلية التي استهانت بالشعب الفلسطيني، بعدما أيقنت أن الرئيس أوباما لن يمارس عليها أي ضغوط، تمنعها عن إجراءاتها، والسبب في ذلك أنها تعلم أنه عجز عن إقناع حزبه بضرورة أن تكون حكومته على الأقل منصفة فيما يتعلق بالشأن الإسرائيلي الفلسطيني .

لكن في المقابل ربما يكون أوباما قد نجح في ملفات داخلية أخرى، منها على سبيل المثال إنعاش الاقتصاد الأمريكي، وخفض نسبة البطالة، وهذا أمر هام بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، وكذلك حل ملف شركات السيارات، وإنجازه لمشروع الرعاية الصحية "التأمين الصحي".

وماذا عن تعاطيه مع المسلمين الأمريكيين؟

في الحقيقة الرئيس أوباما يقف مع الجالية المسلمة كما ينبغي لأي رئيس أمريكي، فهذا واجبه، لأن من حق المسلمين الأمريكيين أن تقف الحكومة بجانبهم، لحماية حقوقهم، لكن في المقابل نحن نعتقد أن أوباما تردد كثيرا في التعاطي مع المسلمين، وتأخر في كثير من المواقف التي كان ينبغي عليه أن يقف فيها معهم، وأن يكون له دور في منع بعض التجاوزات والتطاولات على حقوق المسلمين، خاصة تلك التي تصدر من قيادات الحزب الجمهوري، وبعض أجهزة الدولة، وبالتالي فإن سياسته لم تختلف كثيرا عن الرئيس بوش، والدليل على ذلك مثلا أنه زار أول مسجد إسلامي في الولايات المتحدة بعد مرور 7 سنوات على حكمه، بينما الرئيس بوش فعل ذلك بعد مرور عام فقط .

ضغوط أوباما

وهل تعتقد أن هناك أسبابا غير معلومة أدت لموقف الرئيس أوباما السلبي تجاهكم؟

لاشك أن على الرئيس أوباما حملة كبيرة من قبل الجمهوريين، الذين يشككون في انتمائه، وأصله، ودينه، وأيضا أحقيته في تولي الرئاسة .

هذه التشكيكات لا شك أن لها أثرا على تصرفاته تجاه المسلمين، وكنا نتمنى أن يقف ضدها، ويُظهر قوة تجاهها أفضل مما هوعليه الآن .

لكن ربما تكون فترة الرئيس السابق جورج بوش هي أسوأ بالنسبة لكم من الفترة الحالية وخاصة أن أحداث 11 سبتمبر وقعت أثناءها؟

برغم أن الفترة التي جاءت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت مؤلمة، لكن لم تكن بنفس الألم الذي تعاني منه الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الآن، فبعد 11 سبتمبر كانت هناك قيادة سياسية تسيطر على البيت الأبيض، ليست فقط من الحزب الجمهوري، كما وقفت قيادات حزبية مشتركة من كلا الحزبين مع الجالية المسلمة ضد عمليات الانتقام غير المشروعة، أما اليوم فنحن نشعر بأن القيادة أو بالتحديد نخبة من القيادة السياسية خصوصا داخل الحزب الجمهوري، تنتهج نهجاً سلبيا في اتهام الإسلام كدين، وتحاول أن تستهدف المسلمين الأمريكيين، بل إن نسب جرائم الكراهية والاعتداء على المسلمين في العام الماضي قياسية لم نشهدها في أحداث 11 سبتمبر .

يفهم من كلامك أن الفترة الحالية أسوأ من تلك التي جاءت بعد 11 سبتمبر؟

بالطبع.. ففي تقديري كمسؤول أكبر مؤسسة إسلامية في الولايات المتحدة، ترصد عمليات الاعتداء على المسلمين، وظاهرة الإسلامو فوبيا، هذه الظاهرة جعلت البعض ينشئون شبكة سموها "الإسلام فوبيا"، وأنفقوا عليها أكثر من 50 مليون دولارسنويا، لتشويه مفاهيم الإسلام، ومحاولة التشكيك في المسلمين الأمريكيين، كخطوة لعزلهم عن باقي المجتمع، كما أن هناك جهودا جبارة تقوم بها 37 مؤسسة محترفة، أنفقت حسب إحصائية مؤسسة "كير" 120 مليون دولار على هذه الحملات .

وما الذي اختلف الآن في معاملة المسلمين عما بعد 11 سبتمبر والتي كانت بحسب المراقبين الفترة الأسوأ بالنسبة للجالية المسلمة في الولايات المتحدة؟

الذي اختلف هو أن المسلمين الأمريكيين الآن يدفعون ثمن ما يجري في العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط، وكذلك ثمن السياسة الخارجية الخاطئة التي تقوم بها الولايات المتحدة، وأيضا نتيجة مباشرة وغير مباشرة لما تقوم به الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتدعي أنها تحمل راية الإسلام، وهي تحمل راية الشر، وتسمح للمتربصين هنا، بأن يتابعوا هذه الأخبار، ويعرضوها على المشاهد الأمريكي في الفترات الأكثر مشاهدة، كالمساء مثلا، وبرغم أن المسلمين يبلغون 2% من تعداد السكان الأمريكيين، إلا أنهم يقومون بجهود جبارة في تحسين صورتهم أمام الـ 98% الباقية .

من جهة أخرى فإن الاستهداف لمسلمي الولايات المتحدة ناتج عن أن المسلمين مجموعة نخبوية قادرة وناجحة اجتماعياً، فغالبية المسلمين في الولايات المتحدة لديهم قصص نجاح، وهم يعملون بجد، وليسوا عالة على المجتمع الأمريكي، فمنهم الخبراء والفنيون والأطباء، فأكبر نسبة أطباء للأقليات هي من المسلمين، وكذلك المهندسون، وهم أيضا متعلمون ومثفقون، ومنهم مشاهير في الرياضة وفي السياسة والإعلام والفن، وفي شتى الجوانب العلمية.

وسائل التضييق

بعيدا عن المؤسسات الرسمية.. هل هناك عمليات تضييق تمارس ضد المسلمين من قبل جهات وشخصيات فردية؟

في الحقيقة هناك استهداف واضح للمسلمين في المطارات الأمريكية، وقد طُرد من قبل أحد المسلمين من الطائرة لأنه يتكلم اللغة العربية، برغم أن التحدث باللغة العربية ليس جريمة، أما أن تطرد من يتحدث بها من الطائرة فهذه جريمة يعاقب عليها القانون، كذلك هناك ملاحقة للمحجبات، والتضييق على الأسر المسلمة التي تتنقل بالطائرات داخل الولايات المتحدة .

ونحن من جهتنا نطالب وزارة العدل بأن تعاقب من يقومون بهذه الجرائم "شركات الطيران" أُسوة بمن يقومون بجرائم كراهية ضد الأقليات الأخرى، وبالطبع هي سياسات فردية، لا نقول إن بعض الوزارات تستهدف بشكل خاص المسلمين، بل هناك تيارات داخل هذه الوزارات، كما في المقابل هناك مؤيدون للمسلمين، مثل وزارات الخارجية والأمن والعدل، وهم في الحقيقة لا يؤيدون المسلمين كمسلمين، ولكن هم يؤيدون الدستور والقانون والقيم الأمريكية، ونحن نقول لهم لا يمكن إلغاء السياسات التي تستهدف الجالية المسلمة إلا من خلال زيادة الوعي السياسي، ووضع المسلمين على الخارطة السياسية .

المسلمون الشيعة

هل هناك تفريق في المعاملة بين المسلمين السنة والشيعة؟

حتى الآن لا يوجد تفريق، خاصة أن أولوية المسلمين هي أولوية محلية، تتركز على عدم الانجرار خلف الصراعات الإقليمية والطائفية التي شغلت منطقة الشرق الأوسط.

لكن يقال إن إيران لديها لوبي داخل الولايات المتحدة يدافع عن مصالحها ومصالح المعتنقين للمذهب الشيعي؟

أعتقد أن هذا الكلام غير صحيح في الوقت الحالي، وأنا هنا أكلمك بصفتي رئيس أكبر وجود سياسي للمسلمين في واشنطن .

لكن بلا شك إن إيران وبعد أن تُرفع عنها العقوبات، ويفك الحظر عن أرصدتها، التي تقارب الـ 80 مليار دولار، لا شك أنهم سيستخدمون هذه الأموال لتمرير أجندتهم الخاصة، والتعريف بقضاياهم، وسيزيد نموها ونفوذها في الولايات المتحدة، وهذا بالطبع حق لأي دولة لديها هذه الأموال الكبيرة .

وهل أنتم في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية تتواصلون مع مؤسسات الدولة ومراكز الأبحاث للتعريف بوجهة نظركم؟

بكل تأكيد، ففي الأسبوع الماضي مثلا قمنا باستقدام 330 مندوبا مسلما من 28 ولاية أمريكية، عقدوا أكثر من 225 لقاء مع أعضاء الكونجرس، ناقشوا خلالها مشاريع القوانين المعروضة على الكونجرس، وهذا في حد ذاته يعتبر أكبر نشاط لوبي للمسلمين في تاريخ الولايات المتحدة، وهو بكل تأكيد حدث تاريخي، ولكن للأسف غاب عن تغطيته الإعلام العربي والإسلامي .

وهل تتعاطى معكم وزارة العدل بشكل إيجابي؟

حتى أكون منصفا، منذ يومين أبلغتني وزارة العدل أنه قد تمت إدانة شخص أحرق مسجدا في ولاية "ميزوري" منذ ثلاث سنوات، فبقدر ما هنالك إنصاف من قبل المؤسسات، إلا أن هناك طبقة غير منصفة تتعاطى مع المسلمين كمشكلة أمنية، وليسوا كجزء لا يتجزأ من المجتمع والنسيج الأمريكي .

ابتزاز المحافظين الجدد

يعتزم الكونغرس الأمريكي إقرار قانون يسمح بموجبه بمعاقبة السعودية في إطار استغلال أحداث11سبتمبر. ما هي وجهة نظركم في هذا الأمر؟ وما الدور الذي من الممكن أن تقوم به "كير" لمواجهة هذا المشروع؟

هي بلا شك محاولة للعب بالنار، يقوم بها "المحافظون الجدد" وشبكة "الإسلاموفوبيا" مستغلين مأساة 11 سبتمبر كي يوقعوا بين الولايات المتحدة كدولة، والمسلمين في الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي، مستغلين هذا الحادث المأساوي، ومستغلين أهالي الضحايا لكي يحرضوهم على رفع دعاوى قضايا من أجل ابتزاز بعض الدول الإسلامية والمسلمين الأثرياء .

ونحن نعتبر هذا الإجراء محولة فاشلة، وهي تأتي في إطار الدعاوى الانتخابية، ومن يقوم بها يحاول أن يحرج الولايات المتحدة أمام حلفائها، ويحرج أيضا إدارة الرئيس أوباما، والحزب الجمهوري، ومن جهتنا نحن نقوم بالتنسيق مع الكونجرس، لوقف هذا الإجراء وعدم تمريره .

أخيراً ما هو موقفكم من ثورات الربيع العربي؟

نحن مع حرية الشعوب في الشرق الأوسط، والعالم الإسلامي، لأنه لا يمكن أن تقوم قائمة لهذه المنطقة إن لم تكن هناك "حرية"، هذه الحرية تعني حق اختيار الشعوب لقيادتها، ووجود تواصل بين الحاكم والمحكوم، وقيام دولة القانون التي تستند إلى العدالة والمساواة .

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

246

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

766

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

152

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية