رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4337

كلية المجتمع تفتتح مقرها الخامس في الخور

26 مارس 2019 , 05:13م
alsharq
وزير التعليم يقص شريط الافتتاح
الدوحة - قنا:

 افتتحت كلية المجتمع في قطر، مقرها الخامس في مدينة الخور اليوم تلبية للطلب المتزايد على برامجها الأكاديمية والنمو المطرد في عدد طلابها.

ويوفر المبنى الجديد مجموعة واسعة من البرامج والخدمات التعليمية عالية الجودة، حيث يشتمل على 41 قاعة دراسية، و11 مختبرا للعلوم والكمبيوتر، ومركزا للاختبارات، فضلا عن مجموعة من المرافق المتطورة التي تدعم بيئة التعلم، بما في ذلك ثلاث عيادات مجهزة تجهيزا كاملا، وغرفة اجتماعات متعددة الأغراض، وصالة لأعضاء هيئة التدريس، والعديد من المساحات الخضراء.

وفي تصريحات صحفية على هامش الافتتاح، أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن كلية المجتمع من مؤسسات التعليم العالي الأساسية في الدولة التي تعطي فرصا مختلفة ومتميزة لقطاعات كبيرة من الطلاب مما أدى لزيادة ملحوظة في عدد المنتسبين إليها، حيث وصل عددهم لأكثر من 5 آلاف طالب، مضيفا أن هذه الزيادة تشكل عبئا على مباني الكلية والمتمركزة في مدينة الدوحة.

وأوضح سعادته أن هذه الزيادة في عدد الطلاب دفعت الوزارة لفتح فروع جديدة في المناطق الخارجية "ومنها فرع الخور" بهدف التخفيف عن الأهالي، مؤكدا أن الوزارة تعمل كذلك على توفير مبنيين آخرين للكلية في المنطقتين الشمالية والجنوبية، إضافة إلى فرع الخور الذي تم افتتاحه اليوم والذي يستوعب 4 آلاف طالب وطالبة ويتيح برامج تدريبية للقطاع الصناعي الموجود في المنطقة.

وأضاف أن استراتيجية الوزارة تضع في أولويات أهدافها تعزيز التعليم العالي وزيادة الفرص المتاحة أمام الطلبة وفتح المزيد من الجامعات والكليات لإفساح المجال أمام الشباب لاستكمال دراساتهم في مختلف التخصصات، وذلك في إطار جهود الدولة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين في المناطق الخارجية سواء التعليمية أو الصحية أو الخدمية وغيرها.

وأشار إلى أن السنوات الخمس الماضية زادت فيها مؤسسات التعليم العالي من 16 إلى 26 جامعة وكلية، حكومية وخاصة، عسكرية ومدنية، وهي زيادة تخدم وتعطي فرصا متنوعة للطلاب، مؤكدا سعي الوزارة لتعزيز دور القطاع الخاص في إنشاء جامعات وكليات لتغطية احتياجات المجتمع في درجات البكالوريوس والدراسات العليا بمختلف التخصصات، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الوزارة تناقش حاليا إمكانية فتح فروع لجامعات عربية عريقة في الدوحة.

وشدد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي على أن التنسيق قائم بين الوزارة ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بشأن الابتعاث التخطيط للتخصصات والأعداد واحتياجات سوق العمل والتسهيل على الطالب.. لافتا إلى أن الجهتين تتبعان مع الطالب سياسة النافذة الواحدة حيث يقدم الطالب إلكترونيا وتأتيه الموافقة كذلك.

وعن توسع الوزارة في إنشاء المدارس، أوضح سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي أن الوزارة تعمل على تحفيز القطاع الخاص لإنشاء المدارس وفق احتياجات الدولة.. مشيرا إلى أنه تم طرح 11 قطعة أرض أمام القطاع الخاص للتنافس على إنشاء مدارس وفق المناهج الأمريكية والبريطانية والعربية والهندية، وأن هناك المزيد من الأراضي التي يتم طرحها تباعا.

ولفت إلى أن الوزارة تتلقى العديد من طلبات زيادة الرسوم المدرسية من قبل المدارس الخاصة "التي يملكها مستثمرون يرغبون في الربح" لكنها تتعامل مع هذه الطلبات وفق ضوابط محددة وبما لا يضر بأصحاب المدارس وأولياء الأمور، حيث تحدد الوزارة الزيادة وفق التطورات التي تشهدها المدرسة على مستوى الأبنية والمعدات ورواتب المعلمين وغيرها من الاعتبارات الأخرى، منوها في الوقت ذاته إلى تفاوت الرسوم من مدرسة لأخرى بما يتيح لأولياء الأمور الفرصة لاختيار الأفضل لأبنائهم.

من جانبه، شدد سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي على دور كلية المجتمع في رفد الوزارة بالكوادر القطرية من خلال برنامج "المعلم المساعد".. مشيرا إلى أن الكلية تعمل حاليا على تنفيذ برنامج تكميلي للحصول على درجة البكالوريوس من جامعة قطر.

وأوضح أن عدد خريجي الكلية يصل إلى نحو 1000 طالب وطالبة سنويا يخدمون في قطاعات عديدة ومتنوعة بالدولة ويواصل بعضهم الدراسة في الجامعات المختلفة.. مشيدا باختيار مدينة الخور لإنشاء الفرع الخامس للكلية، خاصة أنها تتمتع بكثافة سكانية عالية وتنمو وتتسع بسرعة كبيرة، كما أنها قريبة من المناطق الصناعية الكبرى، معربا عن أمله أن يسهم قسم التدريب الموجود بفرع كلية المجتمع في الخور بتعزيز العلاقة بين الفرع والمناطق الصناعية الموجودة بالأماكن المحيطة بما يعود بالنفع على الجميع، متوقعا أن تسارع الكلية بإنشاء برامج تدريبية ودراسية تخدم هذا القطاع الهام.

في الإطار ذاته، أشاد الدكتور محمد النعيمي رئيس كلية المجتمع في قطر بدعم وزارة التعليم والتعليم العالي الدائم للكلية، مؤكدا أن الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والكلية ستظل دائما، دافعا مهما للتميز الأكاديمي.. مشيرا إلى دور الوزارة الكبير في رحلة التحول المذهلة التي شهدتها الكلية من مبنى واحد و300 طالب في عام 2010 وصولا إلى أن تصبح كلية المجتمع المؤسسة التعليمية الأسرع نموا في قطر بتضمنها 5 مبان تعليمية ونحو 5 آلاف طالب وطالبة.

وأضاف رئيس كلية المجتمع "اليوم، نحتفل بكل فخر معا بعلامة فارقة أخرى في استراتيجية الكلية للتوسع، من خلال الافتتاح الرسمي لمقرنا الخامس في منطقة الخور. هذا الصرح التعليمي الهائل هو ثمرة التخطيط المدروس، والجهد الجماعي، والتنفيذ المتقن لجميع العاملين بالكلية، مضيفا أن "تلبية احتياجات طلابنا هي دوما الموجه الأساسي والمحفز الرئيسي لجميع خططنا وجهودنا، من أجل الوفاء بوعدنا بتزويدهم بأعلى معايير التعليم وتوفير تجربة تعليمية متكاملة تمكنهم من تحقيق التميز الأكاديمي والمهني".

وأعرب الدكتور النعيمي عن ثقته بأن مقر الخور سيكون محطة جديدة لتحقيق المزيد من النجاحات، ومنصة لإعداد أجيال متعاقبة من قادة المستقبل في دولة قطر، كما يعزز من قدرة الكلية على مواصلة دورها الريادي في تلبية متطلبات سوق العمل المحلية من الكفاءات الوطنية المتخصصة في شتى المجالات على نحو يتناسب واحتياجات المجتمع القطري.

يأتي افتتاح الفرع الخامس للكلية في إطار حرصها على مواصلة التقدم الذي تحرزه ضمن استراتيجيتها للتوسع على مستوى الدولة، وكذلك لاستقطاب المزيد من الطلاب والطالبات من سكان المناطق الشمالية الذين يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية.

وتتضمن خطة كلية المجتمع للتوسع إنشاء مقر جديد في الوكرة، "خصصت له أرض مؤخرا" ويأتي إنشاء فرع الكلية بالوكرة، الذي سيخدم سكان المنطقة الجنوبية، في إطار حرص الكلية على توفير الفرصة لطلاب المدارس الثانوية لاستكمال تعليمهم الجامعي أينما كانوا في قطر.

ومن خلال فروعها المختلفة، توفر كلية المجتمع مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية المتخصصة، تتضمن برامج الدبلوم المشارك في الآداب والعلوم والفنون والعلوم التطبيقية التي تمتد لعامين دراسيين، فضلا عن البرامج الأكاديمية التي تعتمد على الخطة الدراسية (عامين + عامين) وتؤهل الطلاب للحصول على درجتي الدبلوم المشارك والبكالوريوس في العديد من المجالات، لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المتخصصة.

مساحة إعلانية