رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

3816

تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022: جولة سابعة مصيرية وحاسمة للمنتخبات العربية

26 يناير 2022 , 01:21م
alsharq
مجسم كأس العالم.. مونديال قطر 2022
عواصم - قنا

تشكل مواجهات الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم /FIFA قطر 2022/، التي تنطلق غدا /الخميس/، مفترق طرق أمام المنتخبات العربية الطامحة لتعزيز موقفها في المنافسة على بطاقات الوصول إلى المونديال.

ويبدو المنتخب السعودي الأكثر حظوظا بين مختلف المنتخبات العربية في آسيا ، لخطف بطاقة التأهل المباشرة عن المجموعة الثانية، فيما سيكون الصراع على المركز الثالث في المجموعة الأولى منحصرا بين منتخبات الإمارات صاحب المركز الثالث برصيد ست نقاط، ولبنان صاحب المركز الرابع بخمس نقاط، وسوريا بأربع نقاط في المركز الأخير.

ففي المجموعة الأولى، يحل المنتخب العراقي، صاحب المركز الخامس برصيد أربع نقاط، ضيفا على نظيره الإيراني المتصدر بـ16 نقطة، على استاد ازادي بالعاصمة طهران، في مواجهة بالغة الصعوبة، إلا أنه يريد المحافظة على آماله في بلوغ الملحق والمنافسة على المركز الثالث في الترتيب العام رغم أنه لم يحقق أي فوز بعد في التصفيات حتى الآن، مما تسبب باستقالة مدربه الهولندي ديك أدفوكات بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة ليحل بدلا عنه الصربي زيليكو بتروفيتش الذي أشرف على الفريق في كأس العرب /FIFA قطر 2021/.

ويدرك المنتخب العراقي أن مواجهته مع نظيره الإيراني خارج قواعده مصيرية بالنسبة له، وكله أمل في الظفر بالنقاط الكاملة ، قبل أن يعززهم بنقاط أخرى في اللقاء المقبل أمام لبنان على ملعب /صيدا/ بعد خمسة أيام، ضمن الجولة الثامنة من هذه التصفيات.

وعلى الطرف الآخر، يعتبر المنتخب الإيراني الأكثر مثالية بين منتخبات مجموعته حتى الآن، حيث حقق الفوز في خمس مباريات مقابل تعادل وحيد مع كوريا الجنوبية، ويتطلع لضمان انتصاره على العراق في طهران مكانا له ضمن منتخبات كأس العالم بقطر للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي.

ومن جانبه، يستعد المنتخب اللبناني، الذي يحتل المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد خمس نقاط، لاستضافة نظيره الكوري الجنوبي وصيف المجموعة برصيد 14 نقطة في مدينة /صيدا/، وهو في أمس الحاجة لجمع النقاط كاملة من مباراة الجولة السابعة، ونقاط الجولة الثامنة ضد نظيره السوري لتعزيز آماله في حجز المركز الثالث، وبلوغ الملحق لأول مرة في تاريخه، غير أن المهمة لن تكون بالسهولة التي يتوقعها اللبنانيون، وتتطلب عزيمة وعملا كبيرا من اللاعبين والجهاز الفني للنجاح، وتحقيق الهدف.

بالمقابل، يوجد المنتخب الكوري في وصافة ترتيب هذه المجموعة، رغم أن بداية مشواره في التصفيات جاءت بتعادل مع العراق، ثم توالت النتائج الإيجابية بانتصارين متتاليين على لبنان وسوريا، قبل التعادل مع إيران، ثم الفوز من جديد على الإمارات والعراق، ليجد نفسه خلف المتصدر إيران، وكله عزم على التأهل للمونديال للمرة العاشرة على التوالي.

ووفقا للحسابات، قد يقترب الكوريون من ضمان مقعد لهم في قطر نهاية العام الجاري إن فازوا على لبنان غدا في /صيدا/، مقابل خسارة الإمارات لنقاط أمام سوريا، وسيؤكدون الترشح في حال جمعهم لنقاط أخرى ضد سوريا في دبي /الثلاثاء/ المقبل.

وتعتبر مواجهة الإمارات وسوريا، التي تقام على ملعب آل مكتوم في دبي ، حاسمة في مشوار المنتخبين إلى حد كبير، حيث يسعى المنتخب الإماراتي، الذي يفتقد لجهود هدافه علي مبخوت بداعي الإصابة، لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في المركز الثالث، ورفع رصيده إلى تسع نقاط قبل مواجهة إيران في طهران في الجولة الثامنة.

أما بالنسبة للمنتخب السوري، فإن خسارته أمام نظيره الإماراتي قد تقضي على آماله نهائيا في المنافسة على بطاقة الملحق، لاسيما أنه حصد نقطتين فقط من ست مباريات في مشوار مونديال قطر، وعلى الرغم من ذلك فإن الفوز على الإمارات سيعيده إلى الواجهة قبل ملاقاة كوريا يوم /الثلاثاء/ المقبل، وسيمنحه جرعة أمل في بلوغ المركز الثالث في المجموعة الأولى، المؤهلة للملحق.

وفي مباريات المجموعة الثانية، ستشهد مواجهات الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم /FIFA قطر 2022/ إثارة وتنافسا، ومن بينها اللقاء المرتقب بين المنتخبين السعودي ونظيره العماني، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، في سعي كليهما للاقتراب خطوة من بلوغ المونديال، خاصة أن "الأخضر" يتربع على صدارة مجموعته، ويستند في هذه المواجهة على سجله المميز في تاريخ مواجهاته المباشرة مع العماني.

ففي جميع المسابقات، التقى المنتخبان 22 مرة، حقق فيها "الأخضر" الفوز في 16 مناسبة، مقابل أربع انتصارات للمنتخب العماني، منها مرتان بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي خليجي 19 في عام 2009، وفي دورة سنغافورة الدولية عام 2007، بينما حضر التعادل مرتين وذلك في التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل عام 2014 بنتيجة سلبية ذهابا وإيابا.

ويأمل المنتخب السعودي تكرار الانتصار الذي حققه في مواجهة الذهاب التي جرت بالعاصمة العمانية مسقط بهدف لاعبه صالح الشهري، لاسيما أنه لم يسبق لـ"الأخضر" الخسارة في الجولة السابعة من مراحل التصفيات المونديالية التي شارك فيها في السابق، حيث لعب أربع مباريات انتصر في مباراتين منها، وتعادل في مثلهما.

وتعتبر مسيرة المنتخب السعودي في التصفيات حتى الآن مثالية، إذ لم يحقق الفوز سوى في مواجهة أستراليا ضمن الجولة الخامسة، مقابل جني العلامة الكاملة في باقي المباريات، ليجد نفسه على بعد أربع نقاط عن ملاحقه المباشر المنتخب الياباني.

وفي ظل هذه المعطيات، يعتبر تأهل المنتخب السعودي أقرب من أي وقت مضى، حيث سيضمن رجال المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الظهور السادس لهم في كأس العالم في حال فوزهم في مواجهتي عمان واليابان قبل جولتين من النهاية.

في الطرف الآخر، يبحث المنتخب العماني، الذي استهل مشواره بقوة في التصفيات حينما تغلب على اليابان على ملعب هذا الأخير بهدف دون مقابل، عن انعاش آماله في خوض الملحق على الأقل، خاصة أنه يحتل حاليا المركز الرابع بفارق أربع نقاط خلف أستراليا بعد الخسارة أمام اليابان في الجولة السادسة.

ويأمل رجال المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الوصول إلى المركز الثالث، على الرغم من أن الفشل في تحقيق فوز واحد على الأقل من رحلته إلى جدة لمواجهة السعودية أو موعده مع أستراليا سيحدد مصيره بشكل كبير في المنافسة.

بدوره، يستعد منتخب اليابان، وصيف المجموعة برصيد 12 نقطة، لملاقاة نظيره الصيني على استاد /سايتاما/ بالعاصمة طوكيو بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية على أستراليا بهدفين لهدف، وفيتنام وعمان بالنتيجة ذاتها (هدف لصفر)، ليجد نفسه ثاني الترتيب.

أما المنتخب الصيني بقيادة مدربه الجديد لي شياوبينغ الذي عين بدلا من مواطنه لي تاي، فإنه سيخوض المواجهة أمام اليابان وهو يقبع في المركز الخامس بفارق ست نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثالث، وبالتالي فإن فرص صعوده إلى المراكز الثلاثة الأولى تبدو ضئيلة.

وبلا شك سيكون الاختبار الأول للمدرب الجديد صعباً بمواجهة اليابان قبل أن يسافر إلى هانوي لمواجهة فيتنام صاحب المركز الأخير في المجموعة، وهو الفريق الوحيد الذي تمكن الصينيون من التغلب عليه في المجموعة الثانية حتى الآن خلال مواجهة الذهاب.

ويلتقي المنتخب الأسترالي، ثالث الترتيب برصيد 11 نقطة، مع نظيره الفيتنامي، على ملعبه في ملبورن بعد عامين من اللعب خارج البلاد، على وقع خيبة الآمال الكبيرة في الجولة الماضية إثر التعادل أمام الصين، وهو التعادل الثاني تواليا بعد السعودية في الجولة الخامسة، والخسارة أمام اليابان في الجولة الرابعة.

ومع غياب الفوز عن المنتخب الأسترالي خلال الجولات الثلاث الماضية، فإنه يجد نفسه مطالبا بالعودة إلى سكة الانتصارات عبر فيتنام قبل السفر إلى مسقط لمواجهة عُمان في الجولة الثامنة، فيما لا تزال فيتنام تسعى للحصول على نقاطها الأولى في التصفيات على الرغم من تقديمها أداءً جيداً في بعض المباريات، سواء أمام اليابان أو السعودية، ما يؤشر على مدى تطور هذا المنتخب خلال السنوات الأخيرة.

و سيبحث المنتخب الفيتنامي، تحت قيادة مدربه الكوري الجنوبي بارك هانغ سيو، هو الآخر عن خطف نقطة من نظيره الأسترالي تحفظ له ماء الوجه خلال مشوار هذه التصفيات المونديالية.

وفي المحصلة، ستشكل الجولتان السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم /FIFA قطر 2022/ منعطفا حاسما في تحديد هوية المنتخبات التي ستضمن لنفسها تواجدا في قطر نهاية العام الجاري، ولو بنسب متفاوتة، إلا أن منتخبي السعودية وإيران ينطلقان بحظوظ كبيرة لاقتلاع أولى بطاقات المونديال عن آسيا دون الحاجة لانتظار باقي مواجهات هذه التصفيات.

مساحة إعلانية