رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

547

تأرجح مواقف الديموقراطيين والجمهوريين يعمق أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي

26 يناير 2019 , 11:59م
alsharq
دونالد ترامب
الدوحة - بوابة الشرق:

على الرغم ن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، التوصل لاتفاق بين إدارته والكونغرس لإنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي، الا أن المشهد السياسي الأمريكي يبدو أكثر قتامة وتعقيداً من أي وقت مضي، فأزمة الأغلاق الحكومي تتأرجح ، دون ان تبرح مكانها، أو تحظي بتأيد العدد المطلوب هنا أو هناك ،علي الرغم من مرور 34 يوماً من الشلل الجزئي للإدارات في الولايات المتحدة ، والانهاء المؤقت للإغلاق لا يعني أنتهاء الأزمة حيث ستعود مجدداً الى الظهور إذا لم تحصل الإداراة الأمريكية على تمويل لبناء الجدار بحلول 15 فبراير المقبل.

ويزداد الوضع سوءً بعد فشل الحصول علي العدد المطلوب من الاصوات اللازمة لتقديم الأقتراح  الذي يشمل رصد أموال للجدار الذي يطالب ترامب بإقامته على الحدود مع المكسيك مقابل تقديمه تنازلات تتصل بمصير مليون مهاجر غير شرعي.

وقد تعزر الأمر علي الجمهورين الذين يحتاجون لستين صوتا من اجل احالته لمجلس الشيوخ حيث لا يملكون سوي 53 صوتاً من اصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ.

 

وكان الرئيس دونالد ترامب قد تبني فكرة بناء جدار عازل مع الجارة الجنوبية المكسيك ابان حملته الانتخابية ، مشددا في الوقت ذاته علي ان تدفع المكسيك تكاليف الجدار بطريقة مباشرة اوغير مباشرة او من خلال تسديده علي المدي الطويل.

 

  ولا يزال موضوع بناء الجدار العازل يثير جدلاً حاداً وانقساماً كبيراً في واشنطن يمكن ان يؤدي إلى شلل الحكومة الفدرالية إذا لم  يتوصل الحزبان الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس إلى اتفاق بشأن الموازنة، والجدار يعد واحدة من النقاط الخلاف بين الحزبين، إذ يصر ترامب على ضرورة تمويل بناء الجدار، وهو أمر يرفضه الديموقراطيون، وردا على ذلك، قالت السكرتيرة الصحفية للرئيس الأمريكي، سارة ساندرز، إن ترامب على استعداد للنظر في مشروع قانون الميزانية الذي يضع حدا للإغلاق الجزئي، فقط إذا كانت فيه مخصصات لبناء الجدار الحدودي.

في المقابل يجتمع الزعيمان عن الحزبين الكبيرين ، من أجل ايجاد مخرج من هذا المأزق المتعلق بالمخصصات المالية لبناء الجدار، ويبقي وضع قانون مؤقت للميزانية امرا مهم  بعد فشل التصويت يوم الخميس الماضي  علي الخيارين السابقين بمجلس الشيوخ.

 وتعاني حوالى ربع الوكالات الفيدرالية الأمريكية من إغلاق جزئي وتخفيض قدراتها على العمل منذ 22 ديسمبر الماضي، بسبب عدم وجود ميزانية معتمدة. ويرفض الرئيس ترامب التوقيع على الميزانية دون تخصيصات إضافية للأمن الحدودي وبناء جدار على الحدود مع المكسيك، لكن الديمقراطيين في الكونغرس يرفضون تخصيص هذه الأموال. وأبقت هذه الخلافات حوالي 800 ألف موظف حكومي مدني بدون راتب أو تم إرسالهم في إجازات قسرية.

وفي سياق ذي صلة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، عن التوصل لاتفاق بين إدارته والكونغرس لإنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي. وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بثه راديو "سوا"، إنه سيوقع على قانون "يعيد فتح الحكومة حتى 15 فبراير المقبل". وأضاف "سيكون هناك اتفاق حول أمن الحدود سنحوله إلى قانون".

   وحث الرئيس الأمريكي كلا من الجمهوريين والديمقراطيين على "التوصل إلى اتفاق يضمن أمن الحدود قبل 15 فبراير".

   وفي وقت سابق أمس السبت، أعلن أن الإدارة الأمريكية تدرس مع مجلسي النواب والشيوخ مقترحا لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة بشكل مؤقت.. ونقلت قناة "الحرة" عن مصادر وصفتها بالمطلعة في البيت الأبيض القول إن إدارة ترامب " تتجه نحو تبني مقترح من الكونغرس لتمويل الحكومة حتى 15 فبراير المقبل".

   ويؤثر الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة على نحو 800 ألف موظف فيدرالي لم يتلقوا رواتبهم.. ومن المنتظر أن يتسلم هؤلاء رواتبهم في نهاية الإغلاق، لكن بانتظار ذلك فإنهم يعانون من عدم القدرة على دفع فواتيرهم وقروضهم أو حتى شراء حاجاتهم الغذائية.

مساحة إعلانية