رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

252

إنشاء مركز إقليمي للأبحاث المتميزة في مرض التوحد

26 يناير 2016 , 07:36م
alsharq
نجلاء مبارك المهندي

يُنظم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أحد معاهد البحوث الوطنيّة الثلاثة المتخصّصة التابعة لجامعة حمد بن خليفة دورتين تدريبيّتين في مجال تشخيص اضطراب طيف التوحُّد، وذلك في إطار جهوده لتحسين نظام الرعاية الصحية في قطر، وبناء قدرات العلماء والأطباء في المنطقة، وبعد إتمام الدورتين، سيُمنح المشاركون مصدّقاتِ تخرُّج؛ ليكونوا قادرين على استخدام أداتي قياس لتشخيص التوحُّد في الإعدادات السريرية والدّراسات البحثية.

وكانت الدّورتان قد عُقدتا في مركز جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع استشاريين في مجال التوحُّد من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، وتمَّت تغطية المناهج الرئيسة المتعلّقة بتشخيص التوحُّد من خلال المقابلات، والتّدوين، والمراقبة.

واختار معهد قطر لبحوث الطبّ الحيويّ بالتعاون مع أصحاب الشّأن المحليّين اثني عشر باحثا ومختصا محليا في مرض التوحُّد، إضافة إلى الأطباء المشاركين في هذه الدورة، ثمانية منهم من مؤسّسة حمد الطبيّة، وسبعة من مركز الشّفلّح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، وثلاثة يُمثّلون معهد قطر لبحوث الطبّ الحيويّ. وقال الدكتور وليد قرنفلة، مدير تطوير التكنولوجيا الحيويّة في معهد قطر لبحوث الطبّ الحيويّ: "سيتمّ إعداد المشاركين المحليّين الذين يُتمِّون الدورات بنجاح لتشخيص اضطراب طيف التوحُّد. وفي الواقع، هذا التدريب يُضاعف بشكل كبير عدد الأطبّاء المدرّبين للقيام بذلك في البلاد".

وكجزءٍ من الجهود الراميّة لإنشاء جمعية إقليمية لبحوث التوحُّد، دعا معهد قطر لبحوث الطبّ الحيويّ أيضًا ثلاثة ممثّلين من المراكز الرائدة في أبحاث مرض التوحُّد بالمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والسودان للمشاركة.

وقال الدكتور فؤاد الشعبان، أحد كبار علماء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومنظّم الدّورات في تعليق: "يُعدّ معهد قطر لبحوث الطّبّ الحيويّ إحدى المؤسسات الرائدة في هذا المجال في المنطقة، وبدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، يقودُ المعهدُ مشروعين رئيسين لتقييم مدى انتشار اضطرابات طيف التوحُّد في قطر. وقد أدّى نجاح التعاون مع الباحثين في عيادة كليفلاند وجامعة أوريجون للصحة والعلوم إلى تطوير الاستبيان الأول من نوعه باللغة العربية والتّحقق من صحته في فحص مرض التوحُّد. ويُمكن أن يُستخدم الاستبيان باللغة العربية الآن في جميع أنحاء المنطقة العربية، حيث لا تزال المعلومات حول انتشار مرض التوحُّد في كثير من الأحيان غير معروفة".

واضاف د. الشّعبان من جهتنا نتوقّع أن يُسجّل من 5 ٪ إلى 8 ٪ من الأطفال الذين يخضعون للتشخيص في إطار مشروعنا البحثي نقاطا إيجابية في الاختبار الأولي. وبعد ذلك يحتاج الأطفال إلى مزيدٍ من التقييم لإجراء التّشخيص النّهائي. ويزوّد هذا التّدريب كثيرا من الأشخاص بالمهارات المُعتمَدة لمزيد من التقييم؛ ولذلك فإنّنا بحاجة إلى أطباء وباحثين ومدربين مُعتمدَين أكثرَ لدعم بحوث التوحُّد والخدمات الطبيّة في قطر.

وأوضحت الدكتورة المشاركة مديحة كمال، استشاري أول طبّ الأطفال في مؤسسة حمد الطبيّة والأستاذة المساعدة بكلية طب وايل كورنيل في قطر "لقد أسهم التّدريب الذي حصلتُ عليه في تطبيق المعرفة بشكل كبير في مجال عملي كطبيبة أطفال. ولا شك أن نوعيّة التّدريب المتميّز والمعرفة المتعّمقة الّتي قدّمها لنا المدرّبون وتبادلناها مع المشاركين ستكون في مصلحة قطر مستقبلاً، وبشكل كبير".

ومن جهته قال الدكتور هلال الأشول، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي "يلتزم معهد قطر لبحوث الطّب الحيوي بإنشاء مركز إقليمي للأبحاث المتميّزة في مرض التوحُّد للمساهمة في تحسين التشخيص المبكّر والتّدخل، وعلاج اضطرابات طيف التوحُّد. ونحن نخطّط لتحقيق ذلك من خلال وضع برامج بحثيّة متعددة التّخصّصات تُركّز على استكشاف الجينات الجديدة التي تُسبّب أو تُسهم في تطوير مرض التوحُّد، وتوضيح آليات المرض الجديدة ودمج التّقنيات والابتكارات الجديدة في مجالات تتبع العين، والتعرّف على الكلام والروبوتات في سبيلِ تحسين التّشخيص المُبكِّر وتطوير استراتيجيات تدخل وعلاج مبتكَرة لمرض التوحُّد.

مساحة إعلانية