رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2922

جولة افتراضية لطلاب أكاديمية قطر باستاد الجنوب

25 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

 

إذا سألنا مجموعة من الأطفال في سن العاشرة عن معنى الاستدامة، فعلى الأرجح ستكون إجاباتهم كالتالي: "مفيدة للبيئة"، و"الطاقة الشمسية"، و"قابلة لإعادة التدوير"، و"أقل استهلاكًا للطاقة".

وقالت الدكتورة تالار ساسوفاروغلو، خبيرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "الاستدامة هي كل ذلك، وأكثر منه بكثير".

في إطار أيام الدوحة للتعلم التابعة للقمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز"، التي انعقدت هذا العام، قام طلاب أكاديمية قطر- الوكرة، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي لمؤسسة قطر، بجولة افتراضية في استاد الجنوب.

حملت هذه الجولة الافتراضية عنوان "أسرار الاستدامة - إعادة تصور ملاعب بطولة كأس العالم FIFA قطر2022"، والتي نظمها "وايز"، مبادرة مؤسسة قطر، افتراضيا بسبب إرشادات التباعد الاجتماعي، وتم تحقيق ذلك بالتعاون بين معهد جسور، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وشبكة علي بن طوار، وذلك لإنتاج فيلم قصير عن استاد الجنوب.

وخلال فيديو تعريفي، تسير الدكتورة ساسوفاروغلو في استاد الجنوب، وتشرح للمشاهدين الطرق العديدة التي نجح من خلالها في الحفاظ على الاستدامة في تصميمه وعملياته.

وقالت: "الاستدامة ليست جزءا واحدا أو خطوة واحدة، بل هي الخطوة في حد ذاتها. على سبيل المثال، عندما نسمع عن الطاقة، فإن التركيز غالبا يكون على استهلاك طاقة أقل، والحقيقة هي أن رحلة توفير الطاقة تبدأ بكفاءة التصميم، والتي تنفذ قبل عملية البناء بفترة طويلة، فهي تستلزم اعتبارات خاصة بالتصميم تضمن أن البنية تتطلب طاقة أقل من البداية".

أحد الأمثلة الرئيسية على ذلك في استاد الجنوب هو السقف القابل للطي، حيث يمكن فتح وإغلاق السقف، وعنصر التصميم هذا يجعل الاستاد موفرا للطاقة، خاصة في الطقس الحار. عند إغلاق السقف، لن يفقد أي هواء بارد من أعلى الهيكل، وبالتالي ستكون هناك حاجة إلى وقت وطاقة أقل لتبريد الملعب.

لا شك أن التبريد واحد من أكبر مصادر استهلاك الطاقة في الملعب، وبالالتزام بالاستدامة في طليعة عملية التصميم، يتم استخدام تقنية تبريد المناطق في استاد الجنوب، مثل معظم ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022، وهي تقنية تبريد أكثر استدامة بنسبة 40٪ من أنظمة تكييف الهواء التقليدية.

توضح الدكتورة ساسوفاروغلو، قائلةً: "الطريقة التي تعمل بها هذه التقنية، هي أنه لدينا مركز للطاقة يقع خارج الملعب مباشرةً. ينتج مركز الطاقة هذا الماء المبرد، ويتم نقله عبر الأنابيب التي تم توزيعها في الملعب. ومن ثم تُستخدم المراوح لدفع الهواء عبر هذه الأنابيب، مما يؤدي إلى تبريد الهواء، ثم يخرج هذا الهواء البارد إلى أرضية الملعب ومنطقة جلوس الجماهير من خلال الفتحات الموجودة عبر الاستاد".

وفقا للدكتورة ساسوفاروغلو، عند النظر إلى الاستدامة من جهة المواد، فإن جميع المقاعد والتي يقدر عددها بـ 40.000 مقعد مصنعة في قطر ومن البلاستيك المعاد تدويره محليا. وبالتالي إنها اقتصادية.

تابعت ساسوفاروغلو: "كونها مصنوعة محليا، هذا يعني أننا نحقق توفيرا كبيرا لتكاليف النقل وكذلك انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد الغازات الدفيئة، ويمكن القول إنها قد تكون أكثر قيمة من السابق. لأنها في حالة كسرها فهي قابلة لإعادة التدوير، إذ يمكن إعادتها إلى المصنع حيث يمكن إذابة القطع المكسورة مرة أخرى وتحويلها إلى مقاعد مرة أخرى. وبالطبع، إنها تساهم في الاقتصاد المحلي".

أحد جوانب الاستدامة التي لا يعرفها الكثير منا هي الاستدامة الاجتماعية. بكل بساطة، هذا يعني وجود ملعب يمكن للجميع الوصول إليه. تقول الدكتورة ساسوفاروغلو: "بالنسبة لذوي القدرة المحدودة على الحركة، لدينا مقاعد يسهل الوصول إليها موجودة حول الجزء العلوي من استاد الجنوب حتى يتمكن الأشخاص من اختيار المكان الذي يرغبون منه متابعة المباريات".

في الفيديو تتحدث الدكتورة ساسوفاروغلو عن العديد من الجوانب المستدامة الأخرى للاستاد، مثل كيفية استخدام الاستاد بعد بطولة كأس العالم FIFA قطر2022، والتدابير المتخذة لجعله أكثر كفاءة في استخدام المياه، وفي الاستخدام الترفيهي للمساحات الخارجية، ومحطات المياه المستخدمة في تنسيق الحدائق وغير ذلك بكثير.

تعد أيام الدوحة للتعلم التابع لمبادرة "وايز" بمثابة مهرجان تعليمي تجريبي يستكشف مجموعة من الموضوعات من خلال تنسيقات مبتكرة وتفاعلية. وهذا العام، يقام المهرجان كبرنامج مجتمعي للتطوير العقاري، مع التركيز على الوكرة - كعضو بالشبكة العالمية لمدن التعلم "اليونسكو".

مساحة إعلانية