رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1499

محمد المحمود بجامع الشيوخ : لا صلاح للدين والدنيا إلا بترسيخ مبدأ التعاون

25 سبتمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
الشيخ محمد المحمود
الدوحة- الشرق

أوضح فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود أن أعظم ما ينبغي أن نتعاون فيه هو إقامة دين الله في الأرض، أن نقيمه أولا في حياتنا وبيوتنا وأن نقيمه فيمن نعرف، ثم يقام هذا الدين في الأرض كلها، كما بين أن من وجوه التعاون على البر والتقوى هو أن نصلح حياة بعضنا البعض، أن نساعد الفقير وأن نساعد المكروب وأن ننفس على أهل الكربة كرباتهم، أن نعاون المحتاج منهم، لأنه ينبغي على المجتمع أن يساعد بعضه بعضا إذا أراد أن يحقق التعاون على البر والتقوى.

وقال المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن من القواعد العظيمة في دين الإسلام التي قررها كتاب الله وهي قاعدة لصلاح الدنيا والآخرة، قال تبارك وتعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" إذ أمرنا الله عز وجل بمبدأ التعاون فيما بيننا في الله، وهذه الإعانة لصلاح الدين والدنيا لصلاح الدنيا والآخرة يعين بعضنا بعضا على هذا الأمر العظيم وبتحقيق معنى هذه الآية في حياتنا يحصل كمال الدين، فإن الدين دنيا وأخرى.

السنة النبوية رسخت التعاون

وأضاف: كان النبي عليه الصلاة والسلام يرسخ هذا الأمر في حياة أصحابه فمن نظر في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ونظر في حياة أصحابه معه وبعده يراهم قد حققوا هذا المعنى العظيم ألا وهو معنى التعاون فيما بينهم فيما يقرب إلى الله تبارك وتعالى ونلاحظ أن الله عز وجل في هذه الآية قال "وتعاونوا على البر"، والبر كما قال أهل العلم هو اسم جامع لكل خير في الدنيا والآخرة، كل ما يعين على صلاح الدنيا وعلى صلاح الآخرة هو داخل في مسمى البر.

هذا هو أفضل أنواع البر

ومن أعظم البر ومن أعظم وجوه البر التي ينبغي أن يتعاون المؤمنون فيما بينهم لتحقيقها ألا وهي إقامة دين الله في الأرض، قال تبارك وتعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"، بل إن خيرية هذه الأمة إذا حققت هذه الصفة في حياتها، صفة إقامة دين الله عز وجل في الأرض "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"، أعظم ما ينبغي أن نتعاون فيه هو إقامة دين الله تبارك وتعالى في الأرض، أن نقيمه أولا في حياتنا، أن نقيمه في بيوتنا أن نقيمه فيمن نعرف، ثم يقام هذا الدين في الأرض كلها، فقد كان النبي عليه الصلاة ولسلام ويمتدح ذلك الرجل الذي يعين زوجته على طاعة الله، ويمتح تلك المرأة التي تعين زوجها على طاعة الله تبارك وتعالى.

قضاء الحاجات أفضل من الاعتكاف

وأضاف الخطيب: كان النبي عليه الصلاة والسلام يأتي إلى بيت علي رضي الله عنه وهو زوج فاطمة بنت النبي عليه الصلاة والسلام، فيطرق عليهم الباب ليلا ويقول لهما ألا تصليان ألا تصليان، يدعوهما إلى إقامة شعائر الله، يدعوهما إلى التقرب إلى الله فأعظم ما نتعاون فيه فيما بيننا هو أن نتعاون في إقامة دين الله، أن نقيم دين الله في حياتنا، أن نقيم طاعة الله في حياتنا، أن نقيم العبادات في حياتنا أن نقيم الأخلاق الصالحة في حياتنا، أن نتعاون على طاعة الله تبارك وتعالى.

ولفت المحمود إلى أنه من وجوه البر ووجوه التعاون على البر والتقوى هو أن نصلح حياة بعضنا بعضا، أن نساعد الفقير وأن نساعد المكروب وأن ننفس على أهل الكربة كرباتهم، أن نعاون المحتاج منهم، لا نقف مكتوفي الأيدي مع إخواننا الذين يطلبون مساعداتنا، لا نتوقف بل ينبغي على المجتمع أن يساعد بعضه بعضا إذا أراد أن يحقق التعاون على البر والتقوى، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "المسلمون كالبنيان يشد بعضهم بعضا"، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، بل فضل أهل العلم أن يسعى الإنسان في قضاء حاجات الناس على أن يجلس في مسجده.

مساحة إعلانية