رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1746

اللواء الخليفي: المخدرات.. أهم التحديات التي يواجهها العالم

25 مايو 2015 , 10:32ص
alsharq
أيمن صقر

أكد سعادة اللواء سعد الخليفي مدير عام الأمن العام أن مشكلة المخدرات معقدة نظراً لحجم أخطارها المتزايدة والتي باتت تشكل أهم التحديات التي يواجهها العالم في مجال عمليات الإنتاج والتهريب والاتجار غير المشروع والتعاطي، مُشدّداً على أن قطر حريصة على مشاركة المجتمع الدولي في مكافحة المخدرات والحد من انتشارها.

وأوضح في كلمته خلال افتتاح ملتقى قطر الدولي لمكافحة المخدرات، اليوم الإثنين، أنه رغم إيجابيات العولمة وما تشهده من إنفتاح كبير بين دول العالم والتطور التكنولوجي في وسائل الاتصالات والنقل، إلا أن عصابات تهريب المخدرات استغلت هذا التطور الهائل في انتاج المواد المخدرة وترويجها وتهريبها من خلال استخدام وسائل وأساليب وطرق حديثة جعلت المخدرات جريمة منظمة عابرة للحدود والقارات.

وأشار إلى أن ملتقى اليوم يسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول من خلال تبادل الخبرات خصوصاً وأن مشكلة المخدرات أصبحت من أهم التحديات التي تواجه العالم، داعياً إلى تكثيف كافة الجهود لمواجهة عمليات التهريب التى تتم وفق تكنولوجيات حديثة والوصول إلى رؤية مشتركة تساهم في مواجهة مكافحة المخدرات.

وتتواصل أعمال ملتقى قطر الدولي الأول لمكافحة المخدرات حول "التجارب الدولية في كشف طرق التهريب وأساليب التخفي وخطوط السير"، والذي تنظمه وزارة الداخلية على مدار يومين بفندق شيراتون الدوحة.

من جانبه أكد يوري فيدتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن هذا الملتقى يأتي في الوقت المناسب ويناقش قضية تتصدر أولويات المجتمع الدولي.

وقال "لابد من وجود مقاربة شاملة قائمة على التعاون والتنسيق لمواجهة الجماعات الإجرامية"، داعياً إلى تطوير القدرات والموارد البشرية وبناء العلاقات والشراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة خطر المخدرات.

وأشاد السيد يورغن ستوك الأمين العام لمنظمة الإنتربول بجهود دولة قطر لمواجهة المخدرات وتعاونها الدائم مع المنظمات الإقليمية والدولية في هذا الخصوص.

وقال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إن هذا الملتقى يؤكد أن دولة قطر تقف في مقدمة الجهود التي تسعى لمكافحة تهريب المخدرات والجريمة العابرة للحدود، شاكراً في الوقت ذاته دعم قطر للمنظمة.

وأشار في كلمته إلى جملة من التحديات الجديدة في مجال تهريب المخدرات منها تعدد طرق التهريب وأشكاله واستخدام الوسائل التقنية وحدد طرقا ووسائل للإستجابة لهذه التحديات يمكن ان تطبقها الأجهزة الأمنية.

ونبّه إلى "أن الحركة المتزايدة للبضائع والأفراد انعكس على تهريب المخدرات لذلك فإن الأجهزة الأمنية في تلك الدول أصبحت لا تتعامل مع شكل واحد من أشكال تهريب المخدرات بل صارت تتعامل مع عدة أوجه للتهريب".

ورأى أن استخدام مهربي المخدرات للوسائل التكنولوجية مثل الإنترنت، زادت من فرص نجاح المهربين وقلّلت فرص القبض عليهم، مُحذّراً في الوقت ذاته من المخدرات الاصطناعية التي تمثل مخاطر كبيرة وتشكل تحدياً جديداً على الجهات الأمنية.

وقال "أصبحت هناك أنواع من المخدرات الاصطناعية وعملية الانتاج أصبحت اسهل مما كانت عليه في الماضي"، مُضيفاً: "مثل هذه التحديات تطرح تساؤلا بشأن كيفية تحسين أداء لأجهزة الأمنية، وزيادة التعاون والتنسيق بين الدول وبناء القدرات لمكافحة المخدرات".

ودعا القاضي حاتم علي رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى تطوير سبل واليات جديدة للتعامل الدولي مع هذا النوع من الجرائم العابرة للحدود التي تهدد المجتمعات والشعوب.

وقال "إن تقرير عالمي صدر العام الماضي (2014) أشار إلى أن حجم الاتجار غير المشروع في المخدرات في دولة واحدة قد فاق 70 بليون دولار في عام واحد".

وحذر المتحدثون في الجلسة الافتتاحية من أن الصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة والعالم تشكل بيئة خصبة لنمو تجارة المخدرات وفتح قنوات أوسع للتهريب.

ونوهوا بالنتائج التي خرج بها مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية التي استضافته الدوحة خلال إبريل الماضي لاسيما ما يتعلق منها بمواجهة المخدرات والجريمة بشكل عام.

يشارك في الملتقى شخصيات دولية رفيعة المستوى في هذا المجال من بينهم يورجن ستوك الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ويوري فيدوتوف الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب والعميد عيسى قاقيش مدير المكتب العربي لشئون المخدرات والقاضي حاتم علي رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون- وبمشاركة أكثر من 22 دولة والعديد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالمخدرات.

يناقش الملتقى أكثر من 16 ورقة علمية يشارك بها نخبة من المختصين في مجال مكافحة المخدرات من مختلف دول العالم، وستتوج مناقشة تلك الأوراق بالوصول إلى بعض النتائج والتوصيات التي من شأنها المساهمة في مواجهة مشكلة المخدرات وكشف طرق التهريب وعرض أخر المستجدات في هذا المجال.

مساحة إعلانية