رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3572

السفير حفيظ محمد العجمي: تدشين محور صباح الأحمد تقدير لجهود سموه في استقرار المنطقة

25 فبراير 2021 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد سعادة السيد حفيظ محمد العجمي، سفير دولة الكويت لدى الدوحة، أن العلاقات القطرية الكويتية وطيدة ومتجذرة على المستويات كافة وذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف، حيث تسعى الدولتان إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية.

وقال سعادته في لقاء مع الصحف المحلية في مبنى السفارة المؤقت الجديد بمناسبة احتفال السفارة بالذكرى الـ 60 للعيد الوطني والذكرى الـ 30 للتحرير، إن الاحتفالات الوطنية هذا العام لها طابع خاص ومميز، تختلف عن غيرها من الاحتفالات السابقة، لأنها تقام للمرة الأولى بالعهد الميمون للبلاد تحت قيادة أمير البلاد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظهما الله ورعاهما)، وستشهد الكويت امتداد عصر آخر من التقدم والازدهار والأمن والرفاه واستمرار العلاقات الحميدة ومزيدا من السياسات المشهود لها في مد جسور الأخوة والصداقة مع جميع دول المنطقة والعالم.

*الأعياد الوطنية

ووجه سعادته التهنئة بهذه المناسبة الوطنية الى مقام حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وإلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظهما الله ورعاهما)، والى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح - حفظه الله، وإلى الشعب الكويتي الكريم داعيا المولى عز وجل ان يديم على الكويت نعمة الامن والتقدم والازدهار.

وأبرز السفير العجمي أن شهر فبراير شهر ليس عاديا في تاريخ دولة الكويت لأن المناسبات الوطنية التي تقام فيه تشكل علامة فارقة يجب الوقوف عندها كل عام والتذكير بأحداثها ودور رجالات الكويت الأولين وتضحياتهم من أجل استقلال دولة الكويت وبنائها فهو تاريخ مشرف لا ينسى، رسمه الآباء والأجداد ويواصل مسيرته الأبناء جيلا بعد جيل. وأضاف "هذا الشهر الذي يجمع عيدين عزيزين على قلوب الكويتيين، الأول: هو ذكرى استقلال دولة الكويت في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح، أما العيد الثاني فهو عيد التحرير الثلاثون لدولة الكويت من قبل الاحتلال العراقي عام 1990، حيث تؤكد المناسبتان على استقلال دولة الكويت ووحدة وتضامن الشعب الكويتي في وجه التحديات المختلفة".

وأستذكر البسالة التي اتسم بها ليس فقط شعب الكويت في أحلك الظروف ولكنها ذكرى اعتزاز بالمواقف النبيلة للأشقاء في دول مجلس التعاون والدول العربية والأصدقاء من مختلف دول التحالف. وكان لدولة قطر الشقيقة أيضاً دور بارز في هذه الملحمة "ملحمة إعادة الحق لأهله والكفاح ضد أطماع الطامعين".

*مكانة الكويت

وأوضح سعادته أن دولة الكويت تتمتع بمكانة متميزة وسمعة طيبة إقليميا ودوليا، فمنذ أن تأسست دولة الكويت وحصلت على استقلالها في عام 1961م، أقامت العلاقات على أساس الانفتاح وتوثيق العلاقات مع كافة دول العالم وفق مبادئ ترتكز على السلم وحسن الجوار وبناء أذرع الخير للدول والمجتمعات المحتاجة، كما ساهمت في توثيق أواصر هذه العلاقات من خلال تعزيز اقتصادها وتنوع استثماراتها في الداخل والخارج.

وقد سعت دولة الكويت جاهدة من خلال معرفتها وبصيرتها بالمخاطر والتحديات المحيطة، في توحيد جهود وتأمين ومصير دول الخليج العربي، حيث ساهمت في إنشاء منظمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981م، وما بذلته من جهود وحرصها للم الشمل الخليجي وحل الأزمة الخليجية، والتي بدأها طيب الذكر المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واسكنه فسيح جناته، وجهوده للتقارب والتفاهم بين الدول الخليجية، ثم تواصلت على يد حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والحمد الله تكللت الجهود بالنجاح وعودة العلاقات بين الاشقاء.

*العلاقات الثنائية

وقال السفير العجمي إن العلاقات القطرية الكويتية وطيدة ومتجذرة على المستويات كافة، حيث ترتبط دولة الكويت مع دولة قطر الشقيقة بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف. وتسعى الدولتان إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعوبها وتعكس هذه العلاقات إصرارا من القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين على الدفع والارتقاء بها لمستويات أعلى وأكثر تكاملا.

وتابع: "وفي هذا الإطار نستذكر ببالغ العرفان والامتنان تدشين دولة قطر الشقيقة لمحور طريق أمير دولة الكويت الراحل سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه-، تقديرا لمواقف سموه وجهوده التي تواصلت حفاظا على أمن واستقرار المنطقة ولم الشمل الخليجي، فالعلاقات الكويتية ـ القطرية امتدت تاريخيا وترسخت عبر سنوات طويلة ومرت بمحطات بارزة أسهمت في ترسيخ التواصل سواء على المستوى الثنائي أو من خلال المنظمات الإقليمية والدولية ولاسيما عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما أشاد سفير الكويت بالتعاون الكبير والجهود المشكورة والمقدرة لدولة قطر حيال استضافة المواطنين الكويتيين خلال جائحة فيروس كوفيد - 19 وتسهيل إجراءات عودتهم لدولة الكويت وتذليل أية عقبات أمامهم، مؤكدا أن تلك الجهود حظيت بتقدير القيادة والشعب في الكويت.

* التعاون المشترك

وشدد سعادته على أنه ومنذ أن تأسس البلدان الشقيقان، هناك جهود متواصلة شملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في المجال العسكري والأمني والتعليم والسياحة والفن، وتم تأسيس لجنة عليا مشتركة في 18 يونيو عام 2002 من اجل خلق توأمة بين البلدين الشقيقين تغطي كافة مناحي التعاون والبحث عن آفاق أرحب.

وقد اجتمعت اللجنة العليا المشتركة في خمس دورات، وأنجزت العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة، وكان آخر اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي في شهر نوفمبر العام الماضي 2020 وتم التوقيع على 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك، في مجال تشجيع الاستثمار المُباشر، وفي مجال شؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، وفي مجال الشؤون الإسلامية بين البلدين، ومُذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الزراعية المختلفة، وأخرى بشأن التعاون في مجالات تحسين أعمال تنفيذ وإنشاء وصيانة الطرق، بالإضافة إلى محضر اجتماع الدورة الخامسة للجنة العليا المُشتركة للتعاون بين الدولتين.

وقال سعادته إن انعقاد هذه الدورة في هذا الوقت الذي يشهد ظروفا إقليمية ودولية بالغة الدقة يأتي تجسيدًا للإرادة السياسية الحكيمة لقائدي البلدين. وهذه العلاقة انعكست على تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي بشكل غير مسبوق، وقد حقق التبادل التجاري بين البلدين نموا كبيرا في السنوات الأخيرة خصوصا في السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2019 نحو 4.02 مليارات ريال مقابل نحو 2.32 مليار ريال في عام 2016 ولعب الخط الملاحي الذي كان قد تم تدشينه بين ميناء حمد وميناء الشويخ الكويتي في اغسطس من عام 2017 دورا محوريا في مضاعفة حجم التبادل التجاري، ووفر خدمة مثالية في نقل البضائع، خاصة المواد الغذائية وغيرها من وإلى قطر بشكل منتظم.

كما بلغ عدد الشركات الكويتية التي دخلت السوق القطري بملكية 100% خلال عام 2019 نحو 57 شركة، ليرتفع عدد الشركات الكويتية الى 170 شركة مقابل 113 شركة في عام 2018 بينما بلغ عدد الشركات القطرية الكويتية المشتركة العاملة في السوق القطري نحو 656 شركة، وأهم الصادرات القطرية إلى الكويت خلال عام 2019 تمثلت في غازات ونفط وهيدروكربونات غازية أخرى.

وبلغ عدد الرحلات التي سيرتها الشركات الوطنية الكويتية وشركة الخطوط الجوية القطرية خلال الفترة من شهر يناير 2019 ولغاية شهر مارس 2020 قبل تفشي جائحة كورونا 13487 رحلة بواقع عدد 237 رحلة اسبوعيا وعدد المسافرين في كلا البلدين بلغ 1886460 مسافرا حتى مارس 2020.

وذكر سعادته أنه في مجال التعليم العالي تم تجديد اتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي فقد صدر قرار من وزارة التعليم العالي في دولة الكويت تضمن الموافقة على ايفاد أي طالب كويتي حصل على قبول من إحدى جامعات مؤسسة قطر التعليمية تقديرا لتميز هذه الجامعات.

كما يوجد تعاون عسكري كبير بين البلدين حيث بلغ عدد المنتسبين من الطلبة الضباط الدارسين بكلية احمد بن محمد (41) طالب ضابط من منتسبي الرئاسة العامة للحرس الوطني، والمنتسبون في الدورات عددهم (8) من مرتب الجيش الكويتي، حيث تم تخريج عدد (16) مرشح ضابط من منتسبي الرئاسة العامة الحرس الوطني من كلية احمد بن محمد العسكرية وذلك يوم الخميس الموافق 28/1/2021، كما تم تخريج عدد (4) مرشح ضابط من منتسبي الجيش الكويتي وعدد (6) من منتسبي الرئاسة العامة للحرس الوطني من كلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية الجوية، وذلك يوم الاربعاء الموافق 27/1/2021. هذا بالإضافة إلى مشاركة أعداد كبيرة من مختلف قطاعات القوات العسكرية القطرية في التمارين المشتركة التي تقام في دولة الكويت، وبالمثل تشارك أعداد كبيرة من القوات المسلحة الكويتية في التمارين التي تقام في دولة قطر.

وفيما يخص جائحة كورونا، قال السفير العجمي إنه لا يخفى ان هذا العام تسوده أجواء عالمية مضطربة، حيث ألقى تفشي فيروس كورونا المستجد بظلاله على جميع مناحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية ولكن دولة الكويت بحكمة قيادتها وجهود شعبها وعلاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء تمكنت من عبور الأزمات بسلام بل وتعاونت مع العالم لدرء الخطر ومواجهة الفيروس.

مساحة إعلانية