رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5399

أكد أنها السبب في الازدحام وساعات الانتظار

75 % من حالات مراكز طوارئ الأطفال غير طارئة

25 فبراير 2019 , 07:30ص
alsharq
الدكتور محمد العامري
حوار: هديل صابر:

626.332 حالة استقبلتها مراكز طوارئ الأطفال العام المنصرم

40 حالة بسيطة يومياً تحول من مركز طوارئ السد إلى سدرة

خطة لتوفير خدمة التصوير بالسونار في السد

عيادة القطريين خففت الازدحام بنسبة 30%

عيادة الخروج المبكر وفرت 2500 سرير وقدمت 5038 جرعة مضاد حيوي

 

أكد الدكتور محمد العامري- استشاري أول ومدير طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية- أنَّ 75% من الحالات التي تصل لمراكز طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية، ليست حالات طارئة، بل حالات بالإمكان أن تتلقى الخدمة الطبية في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مما يضاعف ساعات الانتظار لمثل هذا النوع من الحالات،

وبالرغم من ذلك فإنَّ مراكز الطوارئ لا ترد أيا من الحالات، مما يتسبب في الازدحام والانتظار لساعات، ونحن نسعى لتقليل عدد ساعات الانتظار، إلا إنه مقارنة بالمستويات العالمية فإنَّ ساعات الانتظار في الحالات البسيطة تصل إلى 8 ساعات.

وأعلن الدكتور العامري في حوار مع "الشرق" انَّ مراكز طوارئ الاطفال استقبلت العام الماضي 626.332 حالة، منها 357.387 حالة لطوارئ مركز السد، و167.538 حالة لطوارئ مركز الريان، و65.624 حالة لطوارئ مركز المطار، فضلا عن 4.624 حالة لطوارئ مركز الشمال و31159 حالة لطوارئ مركز الظعاين.

إليكم تفاصيل الحوار:

*ما هو الدور الذي يقدمه مركز طوارئ السد؟

-مركز طوارئ السد هو المركز الرئيسي لطوارئ الأطفال التابع لمؤسسة حمد الطبية، مهمته تقديم الخدمات الطبية الخارجة عن حالات الإصابات والكسور والحروق من عمر صفر إلى 14 سنة، من الحالات البسيطة إلى الحالات بليغة الخطورة، إلى جانب الخدمات المساعدة كالمختبر، والذي يقدم كافة الخدمات الأساسية باستثناء المزارع البكتيرية، أو الكشف عن بعض الالتهابات الفيروسية، فهذا النوع من الفحوص يتطلب إرساله إلى المختبر المركزي في مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب الأشعة، والصيدلية.

*626 ألف حالة

* كم الطاقة الاستيعابية لمركز طوارئ أطفال السد؟

-لدينا 42 سريرا، و3 غرف عزل للحالات التي تستدعي حالتها العزل، مجهزة بكافة الأجهزة التي يحتاجها الطبيب، ولدينا غرفة الانعاش فيها 3 أسرة، تتضمن جميع الأجهزة على أحدث مستوى.

*عدد الحالات التي استقبلها مركز طوارئ أطفال السد، ومراكز طوارئ الأطفال خلال العام الماضي؟

-استقبل مركز طوارئ أطفال السد 357.387 حالة أغلبها حالات جهاز تنفسي، وأمراض قلب، وأمراض حديثي الولادة، إلى جانب ارتفاع السكر في الدم، أما الحالات التي زارت مراكز الأطفال فهي كالتالي، (167.538) حالة لطوارئ مركز الريان، 65.624 حالة لطوارئ مركز المطار، فضلا عن 4.624 حالة لطوارئ مركز الشمال و31159 حالة لطوارئ مركز الظعاين، بمجموع 626.332 حالة.

*40 حالة يومياً

*هل هناك تعاون مع مركز سدرة للطب في تحويل حالات؟

- نعم من المؤكد هناك تعاون مع مركز سدرة للطب، ونحن يوميا نقوم بتحويل ما لايقل عن 40 حالة بسيطة يوميا، أما حالات الكسور والحروق فهي للآن تحول إلى مستشفى حمد العام، لحين بدء مركز سدرة باستقبال الحالات البليغة مع مارس المقبل، وحقيقة إنَّ الآمال معقودة على مركز سدرة من حيث تخفيف الضغط على مراكز طوارئ الأطفال وخاصة مركز أطفال السد الذي يستقبل ما لايقل عن 300 ألف حالة سنوياً.

* هل هناك خطة تضعونها لمواجهة أعداد المراجعين في الأوضاع الاستثنائية؟

-استعدادات مراكز الطوارئ تأتي على مسارين مختلفين، مسار الاستعداد اليومي، على مدى 24 ساعة لأي حالة طارئة بسبب تقلبات الجو، أو انتشار الأمراض الفيروسية وحينها يستقبل المركز ما لا يقل عن 1760 حالة يوميا في مركز السد فقط.

أما في الحالات الاستثنائية فهناك خطة لمواجهة أعداد المراجعين الذين يزورون المركز من خلال استدعاء الأطباء كافة، حيث هناك 125 طبيبا ما بين استشاريين واختصاصيين، ويصل عدد الممرضين إلى 450 ممرضا، كما أن هناك 24 صيدلانيا لتغطية الصيدلية على مدار 24 ساعة،

ولدينا قسم خاص للمواطنين ويقدم خدماته العلاجية على مدار 24 ساعة، ويضاف إلى ما قيل توفير عيادة "الخروج المبكر" أو ما كانت تعرف به عيادة "المضاد الحيوي"، حيث إنها صممت بهدف مواجهة مشكلة عدم توفر الأسرة والازدحام، ومن مميزات العيادة أن الطفل يتلقى العلاج المناسب بالوريد ومنح إذن خروج للمنزل،

ويعود اليوم الثاني لأخذ الجرعة الثانية وهكذا، ودورنا متابعة نتائجه عن طريق قسم المختبر، وإذا أعلمنا بنتيجة غير طبيعية نتواصل مع الأهل لاستدعائهم مع الطفل، والعيادة تقدم باليوم الواحد 24 جرعة، وتمت زيادتها إلى 36 جرعة، ويشرف عليها طاقم تمريضي، واستقبلت أكثر من 2500 حالة، وبالتالي تم توفير 2500 سرير على مستشفيات الدولة، وخلال العام المنصرم وفرت 5038 جرعة لما لا يقل عن 5117 حالة.

*75% حالات غير طارئة

*هل ستشهد مراكز الأطفال أي تجديد؟

- نسعى لإدخال خدمات طبية جديدة، كالتصوير بالسونار، فحالات الأطفال التي بحاجة إلى سونار أو إلى رنين مغناطيسي أو التصوير بالـ"ستي سكان" يتم إرسالها إلى مستشفى حمد العام أو إلى طوارئ مركز سدرة للطب.

*ماذا عن الازدحام والتكدس في مركز طوارئ أطفال السد؟

- حقيقة 75% من الحالات التي تصل لمراكز طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية، ليست حالات طارئة، بل حالات بالإمكان أن تتلقى الخدمة الطبية في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مما يضاعف ساعات الانتظار لمثل هذا النوع من الحالات،

وبالرغم من ذلك فإنَّ مراكز الطوارئ لا ترد أيا من الحالات، مما يتسبب في الازدحام والانتظار لساعات، فنحن نتبع نظام التصنيف من 1-5، فالحالة في المستوى الأول يتم الكشف عليها خلال صفر من الوقت، ومن ثم ينقل لغرفة الطوارئ ونحن موجودون لخدمة هذه الحالات في المقام الأول، ولكن حالات المستوى الثاني فيتم الكشف عليها خلال 15 دقيقة،

أما حالات المستوى الثالث فيتم الكشف عليها خلال نصف ساعة، وحالات المستوى الرابع فقد يصل الانتظار لمدة ساعة، والمستوى الخامس يصل إلى ساعتين، وهو ما نسعى لتطبيقه، ولكن أحيانا مع الازدحام ممكن انتظار الفئة الخامسة يصل إلى أعلى من المتوقع، ولكن نحن نحاول تطوير النظام المتبع، حتى يتم تقليل حالات الانتظار إلى أدنى حد ممكن،

ومقارنة بالمعدلات العالمية نحن ما زلنا بالمستوى المقبول بالنسبة للحالات البسيطة، والتي تنتظر ساعتين، أما على المستوى العالمي الانتظار قد يصل إلى 8 ساعات للمستوى الرابع والخامس.

وخلال فترة الانتظار تتم إعادة فحص القياسات الحيوية للطفل، للاطمئنان أنَّ حالة الطفل مستقرة، وفي حال تدهورت الحالة يتم التعامل معها بطريقة ثانية، فمثلا طفل كان مشخصا المستوى الخامس ولكن خلال الانتظار تغير وضعه الصحي فيتغير مستوى التصنيف، ويتم الكشف عليه، فنحن نراقب الأطفال في قاعة الانتظار من خلال بروتوكول معين متبع من قبل الممرضات.

*حالات ذات أولوية

*هل أي من المراكز يحتاج إلى توسعة؟

- أمر التوسعة متروك للتخطيط الاستراتيجي لمؤسسة حمد الطبية بصورة عامة فإذا تطلب الأمر سيتم دون أدنى شك، إلا أنَّ حجم المركز الآن يغطي عدد الحالات خاصة بعد إضافة عيادة القطريين التي أسهمت بتخفيف الازدحام بما يعادل 30%، حيث إنه 50% من الحالات التي تصل إلى طوارئ الأطفال هي لمواطنين، فمثلا من 1700 حالة نكشف على 700 مواطن، وهذه الزيادة تمت على مدار سنوات.

*كيف يتم التعامل مع حالات ذوي الإعاقة؟

-هذه الحالات لها أولوية ويتم تقديمهم على الحالات المرضية الأخرى غير الطارئة حتى لو كانت حالتهم بسيطة، فضلا عن الأطفال حديثي الولادة، والأطفال المصابين بأمراض مزمنة، والأطفال الذين يتعالجون بالكورتيزون، أو الأطفال المصابين بالسرطانات ويعالجون كيميائيا، فيعزلون عن المرضى منعا لنقل العدوى لهم.

مساحة إعلانية