رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1383

"الإندبندنت" تكشف خفايا وأخطار معركة الغوطة

25 فبراير 2018 , 07:51ص
alsharq
دمشق ـ وكالات

روبرت فيسك يشرح أسباب تركيز القصف على المدينة بالذات..

النظام يطوق دمشق بحشود كثيفة يقودها ماهر الأسد

كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن أن تحضيرات الجيش السوري لعملية عسكرية واسعة في غوطة دمشق الشرقية تحمل رسالة تهديد إلى المسلحين مفادها أن الغوطة ستسقط، وأشارت في تقرير نشرته الصحيفة أمس إلى أن الجيش السوري ينقل قواته من محافظات دمشق، ودرعا وحلب، وحمص، في وضح النهار، خلافا للتكتيكات العادية، كي يظهر للمسلحين المسيطرين على الغوطة كيف ستنتهي معركتهم.

وأكد روبرت فيسك مراسل الصحيفة فى دمشق أن المفاوضات بين الجيش السوري والمسلحين في الغوطة لا تزال مستمرة بوساطة روسية مباشرة، من أجل إنشاء ممرات إنسانية وطرق لخروج آلاف المدنيين العالقين في المنطقة، مثل المباحثات التي جرت في حلب أواخر عام 2016، وذلك بالتزامن مع مواصلة التصعيد العسكري في الغوطة.

وأفاد فيسك بأن مسلحي "جبهة النصرة" أكثر تمسكا من "جيش الإسلام"، و"فيلق الرحمن"، على ما يبدو برفضهم تسليم أنفسهم إلى القوات السورية، حتى ولو سُمح لهم بالخروج من المنطقة بالأسلحة الخفيفة، مضيفا أن صفوف المسلحين في الغوطة مشتتة.

في الوقت نفسه، ذكر فيسك أن القيادة العسكرية السورية، تمهيدا للعملية المقبلة، نشرت في محيط العاصمة قوات من الحرس الجمهوري، والفرقة الـ14 (قوات خاصة)، والفرقة الرابعة المدرعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، والفرقة السابعة، فضلا عن "مجموعة النمر" بقيادة العميد سهيل الحسن، لكن هذه القوات منتشرة على مساحة واسعة ومن غير المرجح أن يكون بإمكان العميد الحسن تولي قيادتها لإطلاق العملية.

وحذر فيسك من أن العملية المقبلة ستؤدي بالضبط إلى سقوط قتلى في صفوف المدنيين، وقد يكون بينهم أهالي الجنود الذين سيشاركون في العملية، وقال إن الوضع الميداني في ضواحي دمشق لا يزال معقدا للغاية، وأكثر صعوبة مما جاء في التقاريرالتلفزيونية، مقارنا إياها بالآثار التي يخلفها الحجر بعد اصطدامه بالزجاج الأمامي للسيارة.

وذكّر فيسك بأن آلاف الجنود السوريين راحوا ضحية المواجهات العنيفة عند جبهة الغوطة الشرقية التي سقطت بأيدي المسلحين عام 2013، علاوة على تفجيرات سيارات مفخخة في دمشق، والقصف المتكرر من قبل الفصائل المسلحة على أحياء العاصمة، وذكر روبرت فيسك أن الجيش السوري يسعى إلى حسم معركة الغوطة بغية مواصلة عملياته في محافظة إدلب، ثم سيواجه مهمة إسقاط السيطرة الأمريكية الكردية على الرقة.

ورجح فيسك أن الحكومة السورية قد بذلت جهودا في حل مسألة الرقة، إذ أرسلت قوات شعبية موالية لها إلى عفرين لمساعدة الوحدات الكردية في صد الهجوم التركي، وذلك من أجل دق إسفين أكبر بين واشنطن وأنقرة، لإجبار الولايات المتحدة على التنازل عن حلفائها الأكراد في منطقة الفرات.

مساحة إعلانية