رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

246

أوكرانيا تتجه نحو حكومة ائتلافية وموسكو تتوعد

25 فبراير 2014 , 09:51ص
alsharq
كييف - وكالات

يعين البرلمان الأوكراني، اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء وحكومة انتقالية في إجراء عاجل يحتمه وصول الاقتصاد إلى شفير الإفلاس، وتلويح موسكو بتعليق مساعدتها المالية لهذا البلد.

وروسيا التي تنقض شرعية السلطات الانتقالية المؤيدة لأوروبا، قد تحدد موقفها من خلال وزير خارجيتها، سيرجي لافروف، الذي يعقد مؤتمرا صحافيا قبل الظهر في موسكو مع وزير خارجية لوكسمبورج.

"تمرد شرعي"

وشككت موسكو، أمس الإثنين، بشرعية السلطات الأوكرانية، ونددت بـ"أساليبها الديكتاتورية"، في وقت توجهت هذه السلطات إلى الغرب طالبة مساعدته المالية وأصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش بتهمة "القتل الجماعي".

وغداة زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، من المتوقع أن تتواصل الحركة الدبلوماسية الثلاثاء في كييف مع وصول مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، لدعم السلطات الجديدة والدعوة إلى النهوض السياسي والاقتصادي بالبلاد.

وأوضحت وزارة الخارجية، أن بيرنز سيصل برفقة ممثلين عن الخزانة الأمريكية "سيعملون بالتنسيق مع شركاء مثل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للبحث في دعم مالي ضروري" لأوكرانيا.

من جهته، أشار البيت الأبيض إلى "ضرورة تشكيل حكومة ائتلاف متعددة الأطراف، حكومة فنيين يمكنها مساعدة أوكرانيا على اتخاذ القرارات الهامة الواجبة، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والمالي".

غير أن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، رأى تعليقا على موقف الأوروبيين الذين قرروا دعم السلطات الأوكرانية الجديدة، إنه "سيكون منافيا للمنطق اعتبار ما هو في الواقع نتيجة تمردا شرعيا" مؤكدا "سنجد صعوبة في العمل مع مثل هذه الحكومة".

والتقت آشتون الرئيس الانتقالي، أولكسندر تورتشينوف، وزارت ساحة الميدان مركز الاحتجاجات حيث وضعت باقة من الزهور عن تكريما لذكرى القتلى ال82 الذين سقطوا فيها في أعمال عنف خلال الأسبوع الماضي.

انتقال سلمي

وشدد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "ضرورة حصول انتقال سلمي".

وقال هولاند، "يجب بذل ما هو ممكن لتقديم مساعدة مالية في هذه الفترة الصعبة (التي تمر بها) أوكرانيا لمواكبة التحديث الاقتصادي"، مؤكدا أن "على الاتحاد الأوروبي وروسيا أن يعملا معا في هذا الاتجاه".

وكانت روسيا أعلنت في ديسمبر عن منح أوكرانيا قرضا بقيمة 15 مليار دولار لم تصرف منه سوى 3 مليارات إلا أن استكمال دفع قيمة القرض بات غير أكيد بعد توتر العلاقة بين موسكو والسلطات الأوكرانية الجديدة.

وفي كييف، أعلن وزير المالية بالوكالة يوري كولوبوف، أن أوكرانيا بحاجة إلى "35 مليار دولار عامي 2014 و2015" وقال، "طلبنا من شركائنا الغربيين منحنا قرضا خلال أسبوع أو أسبوعين" واقترح عقد "مؤتمر دولي كبير للمانحين بمشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمات مالية دولية أخرى".

وسارع وزير الخارجية اليوناني، ايفانجيلوس فينيزيلوس، الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي، إلى الترحيب بهذا الطلب وقال "يجب عقد مؤتمر دولي لتجنيب أوكرانيا الإفلاس".

كما لا يخفي الغربيون منذ عدة أيام، مخاوفهم على وحدة أراضي أوكرانيا وهم يخشون أن تكون أزمة الأشهر الماضية، عمقت الهوة بين الشرق الناطق بالروسية والمقرب من روسيا الذي يشكل الغالبية في أوكرانيا، والغرب القومي الناطق باللغة الأوكرانية.

وعينت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، موفدا خاصا لأوكرانيا وعرضت تشكيل مجموعة اتصال دولية لإدارة هذه "المرحلة الانتقالية".

انتخابات مبكرة

وانطلقت في أوكرانيا الحملة الانتخابية المبكرة لرئاسة البلاد، وذلك بعد تحديد البرلمان يوم 25 مايو المقبل موعداً للانتخابات.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الحملة الانتخابية المبكرة لرئاسة البلاد بدأت اليوم، على أن تستمر عملية الترشح حتى 30 من الشهر المقبل، مع تحديد يوم 4 أبريل المقبل آخر موعد لتسجيل المرشحين.

يذكر أن البرلمان الأوكراني قرر السبت، إقالة رئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو المقبل، قبل أن يصوّت في جلسته العامة أمس الأحد، لمصلحة نقل صلاحيات رئيس الدولة إلى رئيس البرلمان، فلاديمير تورتشتينوف، وذلك وسط اختفاء الرئيس المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش، بعد نحو 3 أشهر من الاحتجاجات التي اجتاحت العاصمة كييف ومناطق واسعة من البلاد.

ومن المرشحين الأوفر حظاً لرئاسة البلاد، الملاكم الأوكراني ،رئيس حزب أودار، فيتالي كليتشكو، وأحد نشطاء الميدان ورجل الأعمال، بيوتر بوروشينكو، ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوطن، أرسيني ياتسينيوك، ورئيس حزب الحرية، أوليغ تياغنيبوك، في حين أن سيرغي فلاسينكو، محامي يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة المفرج عنها مؤخراً، قال إنها لم تعلن عزمها الترشح لرئاسة البلاد، خلافاً لما ذكر في وسائل إعلام محلية.

مساحة إعلانية