رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

634

الاداري أحمد السيد لـ الشرق: خسارة مباراة الإكوادور كبوة جواد

24 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
محمد قصبي

باتت الخسارة القاسية التي مُني بها العنابي في أول مواجهة مونديالية أمام الإكوادور بثنائية دون مقابل، في طي النسيان، حيث لا يدور حديث وسط كل عشاق العنابي إلا عن التعويض في المواجهة الثانية أمام السنغال، وتحقيق انطلاقة جديدة بفوز يسمح لمنتخبنا الوطني ببعث حظوظه من جديد في التنافس على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم 2022، جريدة الشرق تحدثت مع الاداري السابق أحمد السيد، الذي أكد أن الخسارة أمام الإكوادور، كانت مجرد كبوة جواد أصيل، وأبدى ثقته الكاملة في عودة زملاء أكرم عفيف بقوة في المونديال بداية من لقاء الجولة الثانية أمام السنغال، والذي اعتبره أحمد السيد مفتاح العبور إلى الدور الـ16 من المونديال، موجهاً أيضاً رسالة قوية إلى الجماهير بضرورة الوقوف خلف اللاعبين لتحقيق الانتصار على حساب أسود التيرانغا.

أولاً، ما رأيك في البداية المخيّبة لـ العنابي في كأس العالم ؟

مثل كل القطريين، كنت محبطاً للغاية من الخسارة بتلك الطريقة أمام الإكوادور، انتظرنا جميعاً أن نرى وجهاً مشرّفاً لمنتخبنا الوطني، كالذي عودنا عليه دائماً، خصوصاً أن الأمر كان يتعلق بأول مباراة مونديالية في تاريخ منتخبنا الوطني، ولكن ما حدث قد حدث، ولن تكون هناك أي جدوى من مواصلة الكلام عن الخسارة أمام الإكوادور، هذه هي كرة القدم وشاهدنا أن منتخبات كبيرة قد سقطت في كأس العالم، على غرار الأرجنتين أمام المنتخب السعودي الشقيق، وأيضاً يوم أمس ألمانيا أمام اليابان، وهذا وارد جداً في كرة القدم، ويجب ألا نضخم الأمور أكثر.

هل ترى أن العنابي قادر على العودة بقوة في بقية مشوار المونديال؟

بالتأكيد، ليس لدي أدنى شك في قدرة منتخبنا على العودة بقوة في المونديال، بداية بمواجهة السنغال، ما حدث في لقاء الافتتاح أعتبره مجرد كبوة جواد أصيل، وإن شاء الله العنابي سيقف على قدميه من جديد وسيسعد كل القطريين في المباراة الثانية، كلنا نعرف أن مستوى نجومنا أفضل بكثير من الذي شاهدناه أمام الإكوادور، ولو نواجه نفس المنتخب مئة مرة لن يفوز علينا بتلك الطريقة، الأمور لم تسر معنا بالشكل الذي تمنيناه جميعا، والضغط الذي شعر به اللاعبون انعكس عليهم سلبا وتسبب في تأخرهم في النتيجة، وهذا لن يتكرر معنا مستقبلاً إن شاء الله.

وكيف ترى مواجهة السنغال؟

في كأس العالم، لا يوجد أي منتخب ضعيف، وكل المباريات ستكون صعبة ولها حسابات كثيرة، السنغال بطلة إفريقية وخسارتها أمام هولندا لا تعني إطلاقا أنها منتخب غير قوي، على العكس لاعبوها سيرمون بكل ثقلهم أمامنا للعودة في السباق والحفاظ على حظوظهم في التأهل، ولكن ما يهمنا أكثر هو أن يكون منتخبنا في يومه وأن يظهر اللاعبون بنفس المستوى الذي عودونا عليه دائما، فمن غير المعقول أن منتخباً يُتوج بطلاً لآسيا عن جدارة واستحقاق ويقدم دورة مشرفة جدا في الكأس الذهبية، يصبح ضعيفا بين ليلة وضحاها، ثقتنا كبيرة في هذه المجموعة، وإن شاء الله سنعود أكثر قوة من ذي قبل وسنشاهد الوجه الحقيقي لـ العنابي أمام السنغال وسنفرح بأول انتصار مونديالي في تاريخنا.

هذا صحيح، المنافس لا يتواجد في أحواله المعنوية، خسارته أمام هولندا بعد تلقيه هدفين في الدقائق الأخيرة بخطأين من الحارس مؤثرة للغاية، ثم إن إصابة نجمه ماني أثرت كثيراً على نفسية بقية اللاعبين، وهذا ما يجب على لاعبينا أن يستغلوه جيدا، مباراة السنغال آخر فرصة لنا لفتح صفحة جديدة وتدارك ما فاتنا، خاصة أن الأمور في المجموعة لم تحسم بعد ومصيرنا لا يزال بين أرجل لاعبينا، بشرط أن يظهر أشبال سانشيز بوجه مغاير تماماً ويكون لهم رد فعل قوي.

ما هي التغييرات التي تتوقع أن يجريها المدرب سانشيز؟

رغم بعض النقائص التي شاهدناها أمام الإكوادور سواء في طريقة اللعب أو الخطة المعتمدة، ولكن هذا لا يجعلنا ننقص من قيمة طاقمنا الفني، المدرب سانشيز يعرف جيدا ما عليه القيام به، وإن شاء الله سيعالج كل النقائص ودون شك هو يعرف كل صغيرة وكبيرة تخص المنافس لنا، وإن شاء الله سيحضر التوليفة المناسبة التي تسمح لنا بتقديم مباراة ممتازة وحصد النقاط الثلاث، أما عن التغييرات فأتوقع هذه المرة اللعب بخطة هجومية محضة، إذا كان التعادل سيقضي نهائيا على حظوظنا، وهنا الدور كله سيكون للثلاثي أكرم عفيف، الهيدوس والمعز، الذين يملكون مفاتيح المباراة، وإن شاء الله هذه المرة سيكونون في مستوى التطلعات.

المنتخبات العربية تألقت جماعياً في المونديال، ألا تعتقد أن الوقت حان بالنسبة للعنابي ؟

بالتأكيد، أولاً أهنئ المنتخب السعودي على انتصاره التاريخي على حساب الأرجنتين، ما قدمه الأخضر يرفع الرأس ويدعو للافتخار، وأعتقد أن هذا الفوز شجع كثيرا تونس والمغرب لتقديم مباريات كبيرة أمام الدنمارك وكرواتيا على التوالي، وسيشعل أيضا حماس لاعبينا على المضي في نفس الطريق وتشريف الكرة العربية، يمكنني أن أتصور ما يشعر به اللاعبون في الوقت الحالي، وأنا واثق من أن حماستهم لمباراة السنغال كبيرة جدا، وإن شاء الله سيأتي الدور علينا ونفرح بانتصار تاريخي أمام السنغال، والذي أعتبر أنه سيكون مفتاحنا لمواصلة المغامرة المونديالية والتأهل بحول الله إلى الدور الثاني.

ماذا تريد أن تقول للاعبين؟

نحن دائماً خلفكم وسندعمكم إلى آخر دقيقة، مثلما " زعلتمونا" أمام الإكوادور، عليكم الآن أن تفرحونا في مباراة السنغال، لديكم دين تجاه الشعب القطري ويجب أن تسددوه على أرضية الميدان، نريد منكم اللعب بروح عالية جدا، والقتال فوق الميدان، وهذا هو سلاحكم للفوز بالمباراة وإعادة العنابي إلى سكته الصحيحة، كما أوجه رسالة إلى كل الجماهير القطرية من أجل الاستمرار في دعم المنتخب والوقوف إلى جانبه في هذا الظرف الصعب، لاعبونا في حاجة إلى مساندتنا أكثر من أي وقت سابق، وبحول الله النصر سيكون حليفنا وفرحة العرب ستكتمل إن شاء الله بعودة العنابي بقوة والذهاب إلى أبعد دور ممكن.

مساحة إعلانية