رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1727

ترامب يرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

24 أكتوبر 2020 , 07:00ص
alsharq
ترامب وقع الأمر الرئاسي - أ ف ب
الدوحة – الشرق- وكالات:

أعلن البيت الأبيض، أمس، أنّ الرئيس دونالد ترامب وقع على قرار رفع السودان رسميا من لائحة "الدول الراعية للإرهاب" قبيل إعلان تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإسرائيل. وقال البيت الأبيض في بيان إن السلطات الانتقالية في السودان أودعت مبلغ 335 مليون دولار في إطار اتفاق لتعويض ضحايا الاعتداءات التي وقعت خلال استضافة الرئيس المخلوع عمر البشير لتنظيم القاعدة. وأضاف البيان "يمثل اليوم خطوة بالغة الأهمية الى الأمام في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان ونقطة تحول محورية للسودان". ويتيح القرار للسودان "مستقبلا جديدا من التعاون والدعم لعملية التحول الديموقراطي المستمرة والتاريخية"، وفق البيان. وبعد إعلان ترامب نيته رفع السودان من قائمة الإرهاب الاثنين على تويتر، وقبل توقيع الأمر التنفيذي بشكل رسمي، زار وفد إسرائيلي السودان لبحث التطبيع بين البلدين.

وقال بيان منسوب لمجلس السيادة في السودان إن الرئيس الأمريكي وقع رسميا قرارا يقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ووصف البيان، "الحدث بأنه يوم تاريخي للسودان ولثورته المجيدة". وقال ترامب في تغريدة: "فوز ضخم اليوم للولايات المتحدة ومن أجل السلام في العالم. السودان يوافق على اتفاق سلام وتطبيع مع إسرائيل!". وأضاف: "مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، هناك ثلاث دول عربية قامت بذلك في غضون أسابيع فقط. المزيد سوف يتبع!"

من جهته، شكر رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك -في تغريدة له- الرئيس ترامب على "توقيعه اليوم الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وأكد أن بلاده مستمرة "في التنسيق مع الإدارة الأمريكية والكونغرس لاستكمال عملية إزالة السودان من القائمة في أقرب وقت"، وأضاف "نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه".

واتفقت إسرائيل والسودان أمس، على اتخاذ خطوات لإقامة علاقات رسمية في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر، أبرم الاتفاق في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان. وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث "اتفق الزعماء على إقامة العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين". وأضاف أن الزعماء اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز في البداية على الزراعة. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قضايا مثل إقامة علاقات دبلوماسية رسمية سيتم تسويتها لاحقا. وقبل قليل من إعلان الاتفاق بين إسرائيل والسودان، قال البيت الأبيض إن ترامب أخطر الكونغرس "بعزمه إلغاء تصنيف السودان رسميا كدولة راعية للإرهاب". ووصف البيت الأبيض الخطوة بأنها "نقطة تحول محورية" للخرطوم الساعية للخروج من عقود من العزلة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ إقامة العلاقات بين إسرائيل والسودان يمثّل "تحولاً استثنائياً".

وقال في بيان كتب بالعبرية وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "يا له من تحوّل استثنائي! اليوم تقول الخرطوم نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف باسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل". وأضاف نتانياهو في بيانه أن "وفودا من السودان وإسرائيل ستجتمع قريبا لمناقشة التعاون في عدة مجالات، خاصة الزراعة والتجارة ومجالات أخرى مهمة (...)"، كما توجه بالشكر للمسؤولين السودانيين والرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتفاق التطبيع الجديد.

من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" أنّ اتفاق العلاقات بين إسرائيل والسودان "خطيئة سياسية وتضر بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وتضر بالمصالح السودانية والعربية". وأضاف أن هذا الإعلان "لا يخدم إلا المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية في المنطقة ويستفيد منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو".وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس إن هذا الإعلان "أمر مؤلم ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية"، مضيفاً أنّ "الاتفاق خيانة". وفي السياق، قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن الاتفاق مع إسرائيل طعنة جديدة بالظهر.

من جهة أخرى، أغلق محتجون لليوم الثاني على التوالي في السودان جسراً على نهر النيل يربط الاجزاء الشرقية للعاصمة الخرطوم بوسطها، مطالبين بتقديم المتسببين بمقتل متظاهر الاربعاء إلى العدالة. وشاهد أحد صحافيي فرانس برس عند المدخل الشرقي للجسر مئات المحتجين يضعون حواجز بالحجارة لإغلاقه وجلس بعضهم على مقاعد بلاستيكية وفتّشوا الذين يريدون عبور الحواجز التي أقاموها. وقال محمد حسن، وهو احد المحتجين وكان واقفاً عند حاجز شيّد بالحجارة، "إذا ارادت الحكومة فتح الجسر، فعليها أن تكشف قاتل محمد"، في اشارة إلى اسم المتظاهر الذي قتل الأربعاء "وأن تعتقله". وأضاف "إن لم يحدث ذلك، فلن نفتح الطريق".واعلنت أسرة المتظاهر الذي قتل دعمها للمحتجين في خطوة إغلاق الجسر. وقالت في بيان الجمعة "لن نستكين أو يهدأ لنا بال إلاّ بالقصاص العادل".والخميس، أعلن والي ولاية الخرطوم ايمن نمر، في بيان، "نتحمل المسؤولية كاملة وأدعو النيابة العامة إلى فتح تحقيق".

مساحة إعلانية