رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1526

مع تصاعد الأزمة.. العراق يمهل البيشمركة حتى الصباح للانسحاب من معبر استراتيجي

24 أكتوبر 2017 , 11:14م
alsharq
بغداد، واشنطن - وكالات

في ظل تصاعد الأزمة بين العراق وإقليم كردستان، أمهلت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، قوات البيشمركة، حتى صباح الغد، لتسليم مواقعها في منطقة فيشخابور، التي تضم معبرًا حدوديًا استراتيجيًا، بحسب ضابط بالجيش.

وقال الرائد مروان سرور الكعبي، في القيادة العامة للجيش العراقي، إن القوات الاتحادية "باتت على مقربة من منفذ فيشخابور الحدودي، لفرض السيطرة عليه".

وأضاف أن قوات البيشمركة المتواجدة في مناطق "المثلث العراقي - التركي – السوري" ترفض إخلاء مواقعها ومغادرة المنفذ، الأمر الذي دفع بقيادة القوات العراقية لإمهال قوات البيشمركة حتى صباح غدٍ من أجل تجنب الصدام العسكري وحقن الدماء.

وأشار الكعبي، إلى أن القيادة العسكرية مستمرة بإرسال وفود إلى الجانب الكردي لإقناعه بضرورة مغادرة المكان بشكل سلمي، قبل انتهاء المهلة المحددة.

وتضم القوات الاتحادية "حشد تلعفر"، المنضوية تحت منظومة الحشد الشعبي بقيادة مختار الموسوي، وقوات الجيش العراقي بقيادة اللواء الركن كريم الشويلي. كما تضم قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية بقيادة اللواء ثامر الحسيني، وفق المصدر نفسه.

أهمية إستراتيجية

من جانبه، قال النقيب بالجيش العراقي جبار حسن، إن "منطقة فيشخابور، الواقعة بين قضاء زاخو التابع لإقليم الشمال، وناحية ربيعية، التابعة لمدينة الموصل، شمالي البلاد، ذات أهمية إستراتيجية للقوات الاتحادية، كونها تضم منفذًا حدودياً برياً مع تركيا".

وتابع حسن أن "القوات الاتحادية احتشدت قرب مواقع البيشمركة بانتظار تنفيذها لأمر الانسحاب باتجاه حدود الإقليم".

ومعبر "فيشخابور" الحدودي مع سوريا غير معتمد رسميًا من الحكومة العراقية والنظام السوري، ويقع في محافظة دهوك شمالي العراق على نهر دجلة، قرب الحدود التركية.

ويستخدم المعبر لتنقل الأشخاص بدرجة أساسية بين العراق وسوريا، فضلًا عن نقل بضائع محدودة، وتسيطر عليه حاليًا من الجانب العراقي البيشمركة ومن الجانب السوري تنظيم "ب ي د" الإرهابي.

حل الأزمة بالحوار

وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، بغداد والمسؤولين في إقليم كردستان إلى حل الأزمة بينهما بالحوار.

وعبر تيلرسون عن موقفه في اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي دافع عن دور فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران ردا على انتقادات وجهها وزير الخارجية الأمريكي الأحد.

وقال تيلرسون: "نشعر بالقلق والحزن معا، لدينا أصدقاء في بغداد وأصدقاء في أربيل، وندعو الطرفين إلى إجراء محادثات تعالج فيها كل الخلافات"، مشيرا إلى مسألة الاستفتاء بشأن انفصال إقليم كردستان، الذي تعترض عليه بغداد.

ودعمت واشنطن موقف حكومة العبادي برفض شرعية الاستفتاء الذي أجراه الأكراد الشهر الماضي، وأقر انفصال الإقليم عن العراق بالأغلبية الساحقة.

وحضت الولايات المتحدة الطرفين إلى تجنب التصعيد في المواجهة بينهما، بعدما سيطرت قوات الجيش العراقي على مدينة كركوك الغنية بالنفط.

تأجيل الانتخابات

ومن جانب آخر، أعلن برلمان إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية 8 أشهر، بعدما كانت مقررة في الأول من نوفمبر المقبل.

وصدر القرار بعدما قالت اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق، الاثنين، إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين للانتخابات، وسط التوتر مع بغداد بعد استفتاء على الاستقلال أجراه الإقليم في 25 سبتمبر الماضي.

وقال بهزاد زيباري، عضو برلمان الإقليم عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني: "قرر برلمان إقليم كردستان خلال جلسته اليوم تأجيل الانتخابات البرلمانية في الإقليم إلى 8 أشهر".

يذكر أن مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان العراق أعلنت يوم الأربعاء الماضي تعليق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للإقليم، بسبب عدم وجود مرشحين وتداعيات الوضع بعد استعادة الحكومة المركزية في بغداد مناطق متنازع عليها مع الإقليم من بينها مدينة "كركوك" وحقولها الغنية بالنفط.

مساحة إعلانية