رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1039

بدعوى الإسلام.. آثار تاريخية أصبحت في خبر كان

24 أغسطس 2015 , 02:18م
alsharq
القاهرة، دمشق - بوابة الشرق، وكالات

شهدت قائمة من الآثار التاريخية في الآونة الأخيرة بكلاً من "العراق، ليبيا، مالي، أفغانستان" عدة اعتداءات نسبت لجهاديين إسلاميين، حيث كان آخرها، ما قامت به تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أمس الأحد، بتفجير معبد بعل شمين الشهير في مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو.

العراق: نفذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على مناطق شاسعة من الأراضي العراقية ونصف أراضي سوريا بعد سقوط تدمر "تطهيرا ثقافيا" فدمر جزءا من آثار بلاد ما بين النهرين التاريخية بحسب الأمم المتحدة، أو باع بعض قطعها في السوق السوداء.

وبدا في تسجيل نشر في فبراير 2015 عناصر من التنظيم يخربون آثارا قيمة سابقة للإسلام في متحف الموصل، ثاني مدن العراق التي سيطر عليها التنظيم في بدايات هجومه الواسع في يونيو 2014. وأفاد مسؤولو مديرية الآثار أن حوالي 90 قطعة دمرت أو تضررت.

كما احرق الجهاديون مكتبة الموصل وفجروا في يوليو 2014 مرقد النبي يونس أمام حشد من المشاهدين.

في ابريل 2015 نشر فيديو بدا فيه عناصر التنظيم يهدمون بالجرافات والمعاول والمتفجرات آثار مدينة نمرود جوهرة الإمبراطورية الاشورية التي تاسست في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

كما هدموا مدينة الحضر التاريخية التي تعود إلى الحقبة الرومانية قبل أكثر من ألفي عام، في محافظة نينوى (شمال).

ليبيا: دمر مسلحون عددا من الأضرحة بالجرافات أو المتفجرات في مختلف أنحاء البلاد بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011، ويعتبر المسلحون أن أقامة أضرحة للأولياء تخالف تعاليم الإسلام.

في 2012 فجر عشرات المسلحون ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر وهو عالم وداعية صوفي مسلم من القرن السادس عشر في زليتن (شرق طرابلس)، وهو من أهم أولياء ليبيا.

كما تعرضت مكتبة وجامعة باسم الشيخ للنهب والتخريب، وفي مصراتة تعرض ضريح الشيخ احمد زروق للتدمير.

في 2013 استهدف هجوم بالمتفجرات ضريح مراد آغا في تاجوراء في ضواحي طرابلس، وهو يعود الى القرن السادس عشر ويعتبر احد اقدم الاضرحة.

في 2014 أدانت اليونسكو أعمال تخريب طالت عددا من مساجد طرابلس بينها مسجد احمد باشا القره مانلي الذي يعود إلى القرن الثامن عشر.

مالي: خضعت تمبكتو، "مدينة الـ333 وليا" والمدرجة في لائحة اليونيسكو للتراث البشري، منذ ابريل 2012 إلى يناير 2013 لسيطرة جماعات إسلامية عمدت الى تشويهها.

ففي يونيو 2012 قام جهاديو حركات مرتبطة بالقاعدة يعتبرون تكريم الأولياء "عبادة للأوثان" بتدمير عدد من الأضرحة، بعضها في أهم مساجد المدينة. كما دمروا أضرحة أخرى تشهد على الحقبة الذهبية للمدينة في القرن السادس عشر.

في مطلع 2013 تعرض معهد احمد بابا للبحوث الإسلامية للتخريب، لكن تمت حماية الجزء الأكبر من المخطوطات الشهيرة والكتب القيمة. وبدات إعادة بنائه في مارس الماضي.

أفغانستان: في مارس 2001 أمر زعيم طالبان الملا عمر بتدمير تمثالين عملاقين لبوذا منحوتين في الصخر في باميان "شرق وسط"، يعتبران من الكنوز الأثرية ويعودان إلى أكثر من 1500 عام، معتبرا أنهما يخالفان الإسلام كونهما "أصناما".

وتوافد المئات من عناصر طالبان من مختلف أنحاء البلاد وعملوا طوال 25 يوما على تدمير التمثالين بالقذائف والمتفجرات.

رأي الأزهر

من جانبه قال الأزهر الشريف، أن تدمير وهدم الآثار، يعد جريمة كبرى في حق العالم بأسره، مشددًا في بيان له في وقت سابق، على أن تدمير التراث الحضاري أمر محرم شرعًا ومرفوض جملةً وتفصيلًا، وكذلك التعامل بالتهريب والبيع والشراء للآثار.

وأشار الأزهر الشريف إلى أن الآثار من القيم التاريخية والإنسانية التي ينبغي عدم مسها بسوء، وهى إرث إنساني يجب الحفاظ عليه، ولا يجوز الاقتراب منه أبدًا.

مساحة إعلانية