رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

812

"جبهة النصرة" تتجه لإعلان إمارتها الإسلامية في سوريا

24 يوليو 2014 , 04:04م
alsharq
بيروت - وكالات

برز خلال الأيام الماضية، شرخ جديد في صفوف المعارضة السورية المسلحة، مع إعلان "جبهة النصرة"، نيتها إنشاء "إمارتها الإسلامية" الخاصة بعد "الخلافة"، التي أعلنتها "الدولة الإسلامية" في يونيو، ما تسبب بتوترات ومواجهات بين الفصائل المقاتلة ضد النظام.

على خطى داعش

وتحاول "النصرة"، على غرار "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سابقا، توسيع مناطق سيطرتها في شمال سوريا، ما تسبب، للمرة الأولى، بمواجهات مسلحة مع كتائب مقاتلة ضمن المعارضة المسلحة، كانت تقاتل قوات النظام إلى جانبها.

وتزيد هذه الظاهرة من تعقيدات النزاع، الذي بدأ قبل أكثر من 3 سنوات، إذ سيكون مقاتلو المعارضة، في حال لم يتمكنوا من وضع حد لطموحات "جبهة النصرة"، على خط تماس مع كل من القوات النظامية و"الدولة الإسلامية" و"النصرة".

وتضاف إلى هذه الجبهات جبهة "الدولة الإسلامية" ضد النظام، التي بدأت تشهد تصعيدا، اليوم الخميس، وجبهة "الدولة الإسلامية" ضد الأكراد الراغبين بالاستقلالية في مناطقهم.

إمارة القاعدة بالشام

وأعلن زعيم "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني، في 11 يوليو الجاري، في تسجيل صوتي تم تناقله على الإنترنت، متوجها إلى أنصاره، "حان الوقت أيها الأحبة لتقطفوا ثمار جهادكم الذي مضى منه 3 سنوات على أرض الشام، وأكثر من 40 سنة من جهاد لتنظيم القاعدة في بلاد الأرض شتى". مضيفا: "آن الأوان، أيها الأحبة، لنقيم إمارة إسلامية على أرض الشام، نطبق حدود الله، عز وجل، ونطبق شرعه بكل ما تقتضيه الكلمة من معنى".

وأوضح الجولاني أن هذه "الإمارة" ستكون لها حدود، "تمتد بطريقة واسعة، منها مع النظام، ومنها مع الغلاة "في إشارة إلى عناصر الدولة الإسلامية"، ومنها مع المفسدين، ومنها مع الأكراد".

وجاء التسجيل بعد أكثر من أسبوعين على إعلان "الدولة الإسلامية" إقامة "الخلافة"، انطلاقا من المناطق التي سيطرت عليها أخيرا والممتدة من شمال سوريا إلى غرب العراق.

وتخوض النصرة، إلى جانب فصائل أخرى مقاتلة، معارك دامية ضد "الدولة الإسلامية" في مناطق عدة من سوريا، أوقعت آلاف القتلى، منذ يناير الماضي.

وبعد أيام من نشر تسجيل الجولاني، اندلعت معارك بين "النصرة" التي تعتبر الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، من جهة وحلفاء لها ضد النظام، بينهم "جبهة ثوار سوريا". وتسببت المعارك وعمليات الخطف بمقتل العشرات وسيطرة "جبهة النصرة" على مناطق واسعة في ريف إدلب، على مقربة من الحدود مع تركيا. واتهمت "جبهة ثوار سوريا" جبهة "النصرة" بمهاجمة "الثوار" من أجل إقامة إمارتها على الأرض التي يسيطرون عليها.

مساحة إعلانية