رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

213

حملة إلكترونية "ذكية" لـ"داعش" منذ بدء القتال

24 يونيو 2014 , 07:25م
alsharq
بغداد – وكالات

يدير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" حربا الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في موازاة الهجوم الواسع الذي يشنه على الأرض في العراق، تعكس القدرة الهائلة لهذه الجماعة على الدعاية والترويج لنشاطاتها وأفكارها.

ويشن مسلحو "الدولة الإسلامية" وتنظيمات أخرى هجوما منذ نحو أسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه، بينها مدن رئيسية.

حملة مبكرة

ومنذ الساعات الأولى لهذا الهجوم، أطلق التنظيم المتطرف حملة ترويج لتحركاته العسكرية على حساباته المتعددة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، حيث غزت تغريداته التي حملت أخبارا ومقاطع فيديو وصورا هذا الموقع وتناقلها الآلاف من مناصري التنظيم.

وقال أرون زيلن الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يضع الجماعات المتمردة الأخرى في موقف حرج فقط، بل حتى الشركات التي تحاول بيع منتجات على الانترنت"، مضيفا "إنهم يتقنون ذلك بشكل كبير جدا".

بث مقاطع

وعند تراجع القوات العراقية في مواجهة مسلحي هذا التنظيم في مدينة الموصل، قام المشرفون على حسابات "الدولة الإسلامية" على موقع "تويتر" فورا بنشر صور تظهر سيطرة مسلحي التنظيم على آليات ومواقع عسكرية.

وبعيد سقوط معظم أنحاء محافظة نينوى في أيديه، نشر عناصر التنظيم على حساباته صورا تظهر إزالة الحدود بين العراق وسوريا في غرب العراق، وقد جرى تداول هذه الصور بشكل كبير.

كما نشر التنظيم مجموعة من الصور التي تظهر إعدام مقاتليه لعشرات الجنود العراقيين في محافظة صلاح الدين، وكتب تحت الصورة "تصفية المئات من قطعان الجيش الصفوي الفارين من المعارك بالزي المدني".

وأظهرت صورة أخرى نحو 30 شخصا بالزي المدني مستلقين على الأرض وبقع الدماء واضحة فوق أيديهم ورؤوسهم، وذلك قرب راية التنظيم المتطرف.

ونشر التنظيم أيضا صورا لعملية نقل عشرات المعتقلين في شاحنات صغيرة وكبيرة، وقد كتب تحتها "اعتقال المئات من قطعان الجيش الصفوي الفارين من المعارك بالزي المدني".

حتى كأس العالم

ويستغل القائمون على حسابات التنظيم في "تويتر" بطولة كأس العالم والتغريدات المرتبطة بها حيث يستخدمون كلمات وعبارات بينها "كأس العالم" و"البرازيل" في تغريدات خاصة بنشاطات التنظيم ما يعني أن كل من يبحث عن تغريدات بطولة كرة القدم سيمر إجباريا على نشاطات "الدولة الإسلامية".

وبالنسبة إلى الجماعات المسلحة، فإن المعركة التي تخوضها على صفحات الإنترنت ويتلقاها الرأي العام قد تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من المعركة نفسها التي تدور على الأرض، حيث أن باستطاعة تلك الجماعات تحويل هزائمها إلى انتصارات وحشد المناصرين لقضاياها.

ويقول زيلن: "لديهم خطط ذكية حقا، كل الجماعات الجهادية تتحلى بقدرة جيدة في هذا الإطار، ولكن الدولة الإسلامية في العراق والشام يسعى إلى التميز عن باقي الجماعات".

في ليلة الحملة

وعندما انطلق الهجوم الواسع ليلة التاسع من الشهر الحالي، بدا المغردون على موقع "تويتر" يتناقلون عناوين حسابات هذا التنظيم الجهادي الخاصة بكل محافظة عراقية، والتي أطلق على كل منها صفة ولاية.

وإضافة إلى ذلك، غزت البيانات وأخبار معارك التنظيم وتقدمه في العراق المواقع الإسلامية، وكذلك المنتديات الجهادية مرفقة بصور ومقاطع فيديو.

ويرى تشارلز ليستر الباحث في مركز بروكينغز في الدوحة أن "السيل المتواصل من المواد والجودة العالية التي تتحلى بها، توحي لمن يتابعون حسابات هذا التنظيم بأنه عبارة عن جماعة مجهزة تقنيا بطريقة عالية وتعمل بشكل منظم جدا".

ويضيف: "لهذا السبب فان مواجهة هذه الحملة الدعائية يجب أن تحظى بـأهمية كبرى".

مساحة إعلانية