رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

229

"QNB" يتوقع تباطؤ صادرات العالم لضعف تعافي الاقتصاد العالمي

24 يونيو 2014 , 01:58م
alsharq
الدوحة - قنا

توقعت مجموعة بنك قطر الوطني QNB أن تشهد الصادرات العالمية تراجعا متزايدا على خلفية التباطؤ في تعافي الاقتصاد العالمي.

وذكر بيان صحفي صادر اليوم عن QNB أنه حسب البيانات التي أصدرتها منظمة التجارة العالمية في الأسبوع الماضي، فقد انخفض حجم صادرات السلع عبر العالم بنسبة 0ر1 بالمائة في الربع الأخير من العام الماضي 2013 مقارنة بالربع السابق على أساس فصلي معدل، بما يمثل أكبر انخفاض فصلي منذ الكساد الكبير ما بين عامي 2008 و 2009.

وكشف بيان البنك عن أن أهم العوامل وراء هذا الانخفاض ترجع إلى الطلب الضعيف على الصادرات من الأسواق الناشئة والنمو المتباطئ للاقتصادات المتقدمة، مرجحا أن يتعثر تعافي الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري ما لم يتحسن نمو الصادرات العالمية مجددا.

وتعتبر التجارة العالمية المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد العالمي حيث توسعت في الفترة ما بين عامي 1950 و 2007 بمتوسط سنوي نسبته 2ر6 بالمائة لتحافظ بذلك على التطور السريع للاقتصادات المبنية على التصدير في آسيا وأوروبا.

ونمت صادرات السلع العالمية في السنوات ما بين 2000 و 2007 بمتوسط سنوي 0ر6 المائة مما أدى إلى نمو اقتصادي قوي في كل من الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة، ولكن، توقف هذا النمو فجأة بعد الكساد الكبير ما بين 2008 و 2009 عندما انخفض حجم صادرات السلع العالمية بنسبة تراكمية وصلت 0ر18 بالمائة حيث دخل الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود عميق.

ومنذ ذلك الحين، تعافت التجارة العالمية بشكل بطيء حيث إن حجم صادرات السلع العالمية وصل في الربع الأخير من 2010 للمستوى الذي كان عليه قبل الركود، وشهد نموا بوتيرة معتدلة بنسبة 2ر3 بالمائة في السنة، وقد كانت الأسواق الناشئة، على وجه الخصوص، مساهما رئيسيا في الطلب على الصادرات العالمية حيث استفادت اقتصاداتها من نموٍ أعلى مرتبط بتدفق كبير لرؤوس الأموال العالمية، بينما كانت الولايات المتحدة بصدد تنفيذ برنامج التيسير الكمي.

ومع إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي تخفيض برنامج شراء الأصول في شهر مايو 2013، بدأت رؤوس الأموال العالمية بالهروب من الأسواق الناشئة مما أدى لتباطؤ هذه الأسواق بموازاة انخفاض طلبها على الصادرات، حيث يفسر هذا الانخفاض في طلب الأسواق الناشئة على الصادرات ذلك التراجع المتوقع بنسبة 63 بالمائة في الصادرات العالمية خلال الربع الرابع من العام الجاري، أما الباقي، فيرجع معظمه إلى تباطؤ الطلب من الاقتصادات المتقدمة.

مساحة إعلانية