رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

5565

"أكبر 5 أضعاف من الأخدود العظيم".. تعرف عن خندق ماريانا البحري أعمق منطقة في المحيط 

24 مايو 2022 , 10:49م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

نشر موقع "لايف ساينس" (Live Science) مقالا حول خندق ماريانا (Mariana Trench) يحتوي على العديد من المعلومات المذهلة.

ويقع خندق ماريانا، الذي يتخذ شكل الهلال ويحتوي على أعمق منطقة في المحيطات وبه أعمق بقعتين في كوكب الأرض، في غرب المحيط الهادي، شرق جزر ماريانا بالقرب من جزيرة غوام (أميركية).

ويبلغ طول خندق ماريانا 2542 كيلومترا، أي أكبر 5 أضعاف من الأخدود العظيم في ولاية أريزونا الأميركية، غير أن خندق ماريانا أضيق إذ لا يتجاوز أقصى عرض له 69 كيلومترا.

 

 

 

وتشتهر المنطقة المحيطة بالخندق بالعديد من البيئات الفريدة، ففيها منافذ يتدفق منها الكبريت وثاني أكسيد الكربون السائلان، وبراكين الطين النشطة والمخلوقات البحرية التي تكيفت مع الضغط البحري الذي يفوق الضغط عند مستوى سطح البحر بألف ضعف.

وفي الطرف الجنوبي من خندق ماريانا توجد منطقة اسمها تشالنغر ديب (CHALLENGER DEEP) بها أعمق نقطة في المحيط، وقد كان من الصعب قياس عمقها من السطح ولكن في عام 2010 استخدمت الإدارة الوطنية -الأميركية- للمحيطات والغلاف الجوي "نوا" (NOAA) تكنولوجيا النبضات الصوتية عبر المحيط وحددت عمق "تشالنغر ديب" بمسافة قدرها 10 آلاف و994 مترا.

وفي عام 2021 وجد القياس باستخدام مجسات الضغط أن أعمق نقطة في تشالنغر ديب تبعد 10 آلاف و935 مترا عن السطح، وتراوحت التقديرات الأخرى بمسافات أقل من 305 أمتار بحسب الجزيرة.

أما ثاني أعمق بقعة في المحيط فهي أيضا في خندق ماريانا، ويطلق عليها "سيرينا ديب" (Sirena Deep)، وتبعد 200 كيلومتر عن تشالنغر ديب، ويبلغ عمقها 10 آلاف و809 أمتار، وبالمقارنة، فإن هذا العمق أكبر بمسافة 2147 مترا من ارتفاع قمة جبل إيفرست الذي يبلغ 8848 مترا فوق مستوى سطح البحر.

كما أن خندق ماريانا يقع تحت نفوذ وسيطرة الولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 2009، حدد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الحدود الوطنية البحرية لخندق ماريانا، الذي أصبح محمية بحرية مساحته506 آلاف كيلومتر مربع تتضمن قاع البحر والمياه المحيطة بالجزر النائية.

ويبلغ ضغط الماء الهائل على قاع الخندق ما يزيد على 8 أطنان لكل بوصة مربعة (703 كيلوغرامات للمتر مربع)، وهو ضغط أكبر من ألف ضعف الضغط الذي تشعر به عند مستوى سطح البحر، أو ما يعادل 50 طائرة جامبو فوق شخص.

وعلى مدى العقد الماضي، استكشفت العديد من الرحلات العلمية المأهولة وغير المأهولة خندق ماريانا وتنافست في تحطيم الرقم القياسي للوصول إلى أكبر عمق للقاع السحيق.ففي عام 1875، اكتشف سفينة "إتش إم إس تشالنغر" (HMS Challenger) الخندق لأول مرة باستخدام معدات حديثة للسبر بالموجات الصوتية، أثناء رحلة طواف لها حول العالم.

وفي عام 1951، فحصت سفينة أخرى اسمها "إتش إم إس تشالنجر 2" الخندق مرة أخرى، وتكريما لهاتين السفينتين تم إطلاق اسم "تشالنغر ديب" على أعمق جزء من الخندق.

أما أول غواصة يقودها إنسان تصل إلى أعماق منطقة "تشالنغر ديب" هي غواصة "تريستي" (Trieste) التي قامت بهذه الرحلة في عام 1960 وكان يقودها ملازم البحرية الأميركية دون وولش، والعالم السويسري جاك بيكارد، ووصلت المركبة إلى عمق 10 آلاف و911 مترا.وفي عام 2012، قاد جيمس كاميرون، المخرج السينمائي الشهير، منفردا غواصة "ديب سي تشالنغر" (Deepsea Challenger) للوصول إلى قاع منطقة تشالنغر ديب بعمق 10 آلاف 908 أمتار، وصور فيلما وثائقيا عن أعماق الخندق لصالح جمعية ناشونال جيوغرافيك.

مساحة إعلانية