رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

622

الأوروبي: صندوق للتعافي الاقتصادي من كورونا

24 أبريل 2020 , 04:23م
alsharq
عواصم - وكالات

توافق قادة الاتحاد الأوروبي مساء الخميس على مبدأ صندوق التعافي الاقتصادي الخاص بوباء كورونا، لكنهم أحالوا في ختام قمتهم تفاصيل الصندوق المثيرة للخلاف وكيفية التمويل إلى المفوضية الأوروبية. وعقد الزعماء الـ27 مؤتمرا بالفيديو استمر أربع ساعات من أجل دراسة المقترحات، حيث احتشدوا خلف أكبر ميزانية للفترة من 2021 إلى 2027 متضمنة برنامجا للتعافي الاقتصادي. ومع أن القادة لم يتوصلوا إلى قرار حاسم بشأن خطة الإنقاذ الاقتصادي فإنهم دعموا مقترحا سابقا بطرح ما سموها "شبكة أمان" للشركات والعاملين والحكومات فيما يخص الدعم المؤقت لهذه القطاعات. وبحسب "الجزيرة نت" يبلغ حجم صندوق الطوارئ المقترح تريليون يورو من أجل المساعدة في جهود التعافي من جائحة كورونا. وأشاد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بما قال إنه "تقدم عظيم" عقب انتهاء أعمال القمة، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ الصحفيين في باريس بأن "الخلافات ما زالت قائمة". وتابع ماكرون "أقول بصدق: إذا استدانت أوروبا لإقراض الآخرين فإن ذلك لن يرقى إلى مستوى الاستجابة التي نحتاجها"، مضيفا أنه سيثقل كاهل دول تنوء بالفعل بالدين، مثل إيطاليا وبلجيكا واليونان. وشارك في القمة الأوروبية رؤساء المؤسسات الأوروبية الثلاث، وهي المجلس والمفوضية والبرلمان، بالإضافة إلى مفوض العلاقات الخارجية ورئيسة البنك المركزي الأوروبي ورئيس مجموعة اليورو. وكانت بعض الدول - ومنها إيطاليا وألمانيا - قد استبقت الاجتماع بتصريحات عن المرونة الممكنة لتعديل مواقفها، بالإضافة إلى طرح جميع الخيارات على طاولة النقاش. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن جميع الجهود على المستوى القومي يمكن أن تكون ناجحة إذا تعاون الأوروبيون مع بعضهم بعضا. وأعربت ميركل عن استعداد بلادها لتقديم مساهمات أكبر في ميزانية الاتحاد الأوروبي، إلا أنها جددت رفضها فكرة الاستدانة الأوروبية المشتركة أو ما تسمى "سندات كورونا"، لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة الجائحة. وفي غضون ذلك، تتسارع الأبحاث العلمية في أوروبا وأمريكا لإيجاد علاج لفيروس كورونا، حيث سجلت أكثر من 190 ألف وفاة حول العالم، بينما قالت منظمة الصحة العالمية إن الآثار المدمرة في دور رعاية المسنين تمثل مأساة إنسانية تفوق الخيال. وفي بريطانيا بدأت جامعة أوكسفورد البريطانية الخميس أولى التجارب السريرية للقاح مضاد لفيروس كورونا، وسيتم إخضاع 500 متطوع لتجارب على مدى ثلاثة أسابيع ضمن مرحلة أولى، يتزامن ذلك مع بدء دراسة واسعة النطاق في بريطانيا لمعرفة نسبة السكان الذين أصيبوا بفيروس كورونا، والذين اكتسبوا مناعة بعد التعافي منه. وسيدعو العلماء في المرحلة الأولى من الدراسة 25 ألف شخص لإجراء الفحوص، على أن تتسع لاحقا لتشمل 300 ألف خلال 12 شهرا، وستشكل نتائج هذه الدراسة أساسا لإستراتيجية الخروج من حال الإغلاق العام وإجراءات التباعد الاجتماعي. وفي سويسرا، بدأ باحثون اليوم بجمع عينات دم واستطلاع مواطنين، لتحديد نسبة السكان الذين باتت لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد، وقد أطلقت الدراسة الأكاديمية السويسرية للصحة العامة التي تضم 12 مؤسسة جامعية. وستستمر الدراسة لستة أشهر على الأقل، وستعطي "معلومات موثوقة عن عدد حاملي الأجسام المضادة لوباء كوفيد-19 في المناطق المختلفة ومجموعات محددة من السكان، وعن مدى المناعة ومدتها" ضد الفيروس. وبدأت إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة بإجراء تجارب على المستوى الوطني بشأن الأجسام المضادة، وأعلنت دول أخرى نيتها إجراء تجارب مماثلة قريبا. من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستعلن اليوم الجمعة عن مبادرة مع عدة شركاء دوليين، لتسريع عملية تطوير عقاقير آمنة وفعالة واختبارات وأمصال للوقاية وتشخيص وعلاج المرض الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا. وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي يومي إن بلاده تقترب من الحصول على لقاح للفيروس، ولكنه دعا إلى الحذر قبل انتهاء عمليات الاختبارات، مؤكدا أنه يتم حاليا تطوير طرق للعلاج تعتمد على البلازما المشتقة من دماء المتعافين. بالمقابل، انضمت وكالة الأدوية الأوروبية الخميس إلى الجهات التي تبدي قلقا متزايدا إزاء دواء ضد الملاريا يتم الترويج له على نطاق واسع بأنه قد يكون علاجا لمرض فيروس كورونا، وحذرت من آثار جانبية خطيرة للدواء على دقات القلب. واعتبرت الوكالة - ومقرها في أمستردام - أن منافع دواءي كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين اللذين يعد الرئيس الأمريكي من أبرز المنادين باستخدامهما - "لم تثبت بعد". وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغي أن دور رعاية المسنين سجلت قرابة نصف إجمالي وفيات فيروس كورونا في بعض دول القارة. وتفيد إحصائيات حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بأنه إلى حدود 13 من الشهر الحالي سجلت 55.2% من الوفيات في إيرلندا في دور المسنين، وحتى 15 من الشهر نفسه أبلغت فرنسا عن تسجيل 49.4% من إجمالي الوفيات في دور المسنين. وشدد كلوغي في مؤتمر عبر الإنترنت على ضرورة إعادة النظر بشكل عاجل في طريقة عمل دور المسنين في ظل جائحة كورونا، مضيفا أنه من المهم إعطاء الأولوية في إجراء الفحوص، وتجهيز الطواقم وتشكيل وحدات مختصة في التعامل مع فيروس كورونا، حتى قبل تسجيلها إصابات بالفيروس.

مساحة إعلانية