رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

755

سوريا بين تأرجح المواقف العربية وتنسيق الجهود التركية الروسية

24 يناير 2019 , 02:01ص
alsharq
أردوغان وبوتين
الدوحة - بوابة الشرق:

يظل الوضع في سوريا يتأرجح في عدة اتجاهات نتيجة لتغير المواقف المرتبطة بالمنطقة والتي بدأت تتغير وتتشكل بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة نتيجة لاختلاف مواقف ورؤي الكثير من دول  المنطقة العربية حول الأزمة حيث بدأت مجموعة من دول المنطقة في اتخاذ مواقف إيجابية من النظام السوري، الذي كان يعاني عزلة كبيرة خلال السنوات الماضية.

وربما جاءت الخطوة السودانية من خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق كأول رئيس عربي يزورها منذ اندلاع الثورة السورية، جاءت لتمهد الطريق لتراجعات في مواقف دول أخرى كانت تدعم الثورة السورية في بداياتها.

وبالرغم مما أحدثته زيارة الرئيس السوداني لدمشق من جدل كبير إلى أنها تركت باب النظام السوري موارباً ربما لزيارات عربية أخرى مماثلة في مستقبل الأيام. كما حاولت عدة أنظمة عربية إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري وفي مقدمتها الإمارات والبحرين اللتين قامتا بإعادة فتح سفاراتيهما في دمشق.

في المقابل قالت الكويت إن قرار عودتها للتعامل مع نظام الأسد مرهون بقرار من الجامعة العربية، حيث قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في وقت سابق إن الكويت لا تزال ملتزمة بقرار الجامعة العربية وإنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق عندما تسمح الجامعة بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

وعلي النقيض من مستجدات التراجع العربي تتخذ عدة دول غربية مواقف جديدة من الصراع في سوريا كالولايات المتحدة التي بدأت تقتنع أن ميزان القوة في الميدان السوري لم يعد في مصلحتها، فخرجت تاركة الساحة العسكرية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار سحب القوات الأمريكية تدريجياً من سوريا.

 أما فيما يتعلق بالتنسيق بين الجانبين التركي والروسي حول سوريا أكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين استعداد بلاده لاستضافة قمة ثلاثية بشأن سوريا. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في موسكو إن الجانبين يعملان عي التوصل إلى حل  للأزمة السورية من خلال الطرق السياسية والدبلوماسية.

وأضاف بوتين أنه بحث مع أردوغان ما يمكن عمله للحفاظ علي استقرار محافظة إدلب "شمالي سوريا" معرباً عن استعداد بلاده لاستضافة قمة ثلاثية تجمع تركيا وإيران وروسيا للوصول إلى حل دايم، مؤكداً على دعمه لعدم حدوث فراغات أثناء الانسحاب، مضيفاً أن المنطقة الآمنة التي اقترحتها أمريكا في شمال سوريا، وتدعمها تركيا يجري العمل علي انشاءها وتطهير المناطق التي ستنسحب منها القوات الأميركية من فلول تنظيم الدولة، مشدداً في الوقت ذاته علي ضرورة الحوار بين الأكراد والحكومة السورية للوصول إلى جزء من الحل.

ومن جهته حذر أردوغان من أن تستغل من وصفها بقوات إرهابية انسحاب القوات الأمريكية، معتبراً التعاون التركي الروسي بمثابة حجر الزاوية في إنهاء النزاع في سوريا، وأشار إلى أن المباحثات تجري لتطهير المناطق التي ستنسحب منها القوات الأمريكية، مشدداً على ضرورة ألا يكون هناك فراغ أثناء الانسحاب.

وحول المنطقة الآمنة التي اقترحتها أميركا في شمال سوريا، وتدعمها تركيا، قال أردوغان إن العمل مستمر على إنشاء تلك المنطقة.

مساحة إعلانية