رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4199

الأنظمة الذكية تخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 40%

24 يناير 2017 , 07:18ص
alsharq
تقوى عفيفي

بمجرد مغادرة الشخص المكان تغلق الإضاءة والمكيفات تلقائياً

الجولو: هناك خطط بشأن تطبيق هذه الأنظمة الذكية على المؤسسات مستقبلاً

لابد من تطبيق هذه الخدمة على المدارس أولاً وضمها للمناهج المدرسية

المهندس سليمان: نظام التحكم في الإضاءة والمكيفات من خلال الأزرار بات قديماً وغير موفر للطاقة

النظام خفض فواتير الكهرباء في الفنادق من 100 ألف إلى 60 ألف ريال

ذوو الاحتياجات الخاصة ومرضى الزهايمر يمكنهم التحكم في الكهرباء عن بعد

معظم الحرائق بالدولة السبب الرئيسي وراءها "التماسات الكهربائية"، حسبما أفادات سابقة لإدارة الدفاع المدني وبعض شركات التأمين، وتلك "التماسات" قد تنتج بسبب الأحمال الكهربائية الزائدة أو سوء استخدام الكابلات، ولكن مع تطور التكنولوجيا كان لابد من أن يكون هناك حل بديل للتخلص من هذه المشكلة وتوفير الطاقة التي تتكبدها الدولة وعلى الأخص المؤسسات الحكومية والشركات، وكان الحل البديل هو "تركيب الأنظمة الذكية للتحكم"، وتعميم التجربة على الجامعات والمدارس والمنازل أيضاً، وذلك لتتماشى هذه الاختراعات مع رؤية "ترشيد" التي طالما نبهت المستهلكين كثيراً إلى ضرورة تقليل استخدام الكهرباء بشكل دائم .

"تحقيقات الشرق" التقت المهندس مصطفى سليمان صاحب شركة "تحكم" الذي بدأ تعميم التجربة في السعودية، ومن ثم انتقل إلى قطر، كما تحدث المهندس أحمد جاسم الجولو رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين عن مزايا النظام في ترشيد الطاقة وفيما يلي التفاصيل:

الهاتف المحمول

بدأ المهندس مصطفى سليمان حديثه قائلاً: "نظام التحكم في الإضاءة والمكيفات من خلال الأزرار بات قديماً وغير موفر للكهرباء المستخدمة في الأبنية، وخاصة في ظل زيادة وارتفاع الأسعار، ولابد أن يكون هناك حل يعمل على توفير الكهرباء وتخفيف الأحمال الكهربائية التي تتسبب في حرائق عديدة بالدولة". حيث أوضح سليمان أن هذه الأنظمة يمكن تطبيقها على الأبواب والانتركم والستائر والمكيفات .. إلخ، وهذا النظام هو عبارة عن تطبيق يتم إدخاله على الهاتف المحمول يتحكم في المنزل من خلاله، كما أنه يعمل على التحكم في إدخال الأنظمة الليلية بالمنازل لتخفيض الكهرباء لنسبة تصل إلى 40% من استهلاك الطاقة .

تخفيض التكلفة

ويواصل سليمان حديثه قائلاً "هذه الحساسات التي يتم تركيبها بالغرف تعمل على التحكم في حركة الشخص داخل الغرفة، وذلك من خلال إغلاق المكيفات والإضاءة بعد مغادرة الشخص الغرفة وبالفعل فهذه الطريقة ستوفر تكاليف عالية تتكبدها المؤسسات والشركات بشكل عام، أما على الجانب الاقتصادي فسوف تعمل على توفير نفقات عالية تتكبدها الدولة شهرياً، وخاصة أن يوماً تلو الآخر تزداد فواتير الكهرباء بشكل كبير، حيث إن بعض فواتير الكهرباء الخاصة ببعض الفنادق قد تصل إلى 100 ألف ريال للكهرباء فقط، ولهذا فإنه من الممكن تخفيض تلك التكلفة لتصل إلى 60 ألف ريال، وذلك سيفيدها على المستوى الربحي، وخاصة أن نسبة الإشغال في الفنادق بقطر تعدت ال 85% في بعض الفترات، وهذا معناه أن هناك أحمالا كهربائية زائدة، وهذا مؤشر كبير يجب الانتباه له، ولهذا السبب فإن هذه الأنظمة ستعمل على توفير الأحمال الكهربائية للدولة، وبهذه الطريقة فقد تم تخفيض ثلث الطاقة الكهربائية، أما النقطة الأخرى فسوف تساعد هذه الأنظمة على تقليل نسب التلوث بالدولة، وخاصة انبعاثات المكيفات والسيارات وغيرها وبهذه الطريقة أفادت أيضاً التوجه البيئي الذي طالما تحدثت عنه هيئة "ترشيد" في كثير من مؤتمراتها .

المدارس والجامعات

وعلى صعيد المدارس أفاد المهندس سليمان: "تم تطبيق هذه التجربة في بعض المدارس بالسعودية، حيث سعت للحصول على شهادات من منظمة البيئة، وذلك من خلال محاولتهم إدخال هذه التجارب بالمناهج الدراسية بأسلوب غير مباشر، وذلك من خلال بث بعض الكلمات بمواد الإملاء والتعبير وغيرها مثل طريقة التشجير وتخفيض الكهرباء.. إلخ. وأكد سليمان أن هذه الأنظمة ستعمل على برمجة الحساسات التي سيتم تركيبها بالفصول الدراسية للتحكم في إغلاق كل الأجهزة بالغرف التي يغادرها صاحبها وتهيئة المكيف لأن يعمل على تدفئة الغرفة لحين عودة الطلاب مرة أخرى، حيث يقلل ذلك تكاليف الكهرباء، وخاصة عندما يخرج الطلاب من فصولهم لقضاء وقت الراحة أو حصص الألعاب وغيرها.

وأوضح سليمان أن هذه الأنظمة أيضاً قادرة على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الزهايمر، على التحكم عن بعد من خلال التطبيق على الهاتف المحمول، وذلك لفتح أبواب المنزل أو إغلاق المكيفات أو الأنوار وغيرها.

الأسعار

ونوه سليمان بأن الأسعار تبدأ من 3000 ريال إلى مليون ريال، وذلك يتم تحديده على حسب مساحة المكان الذي سيتم إدخال الأنظمة الذكية فيه، حيث يتراوح سعر الغرفة الواحدة للتحكم في الإضاءة والمكيف بين 4000 و6000 ريال، وهذا لا يعد مبلغاً كبيراً مقابل سعر الكابلات الكهربائية التي يصل سعرها أحياناً إلى 1000 ريال بسبب الأحمال الزائدة وتغييرها بعد ذلك. ولهذا السبب أطالب هيئة "ترشيد" وهيئة المواصفات القطرية بالتعاون ليتم تدشين الخدمة بالمؤسسات والجامعات والمدارس وخاصة أنها ستوفر أعباء مالية كبيرة على الدولة، وستزيد من العمر الافتراضي الذي يقل مع الوقت .

تدشين الخدمة

من جانبه قال المهندس أحمد جاسم الجولو رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين إن الأنظمة الذكية للتحكم أصبحت ضرورة لابد منها بالمؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص، ولقد بدأت بالفعل المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء بالعمل على هذه الفكرة وتجربتها على عدد من المؤسسات، وخاصة أنها تعمل على استهلاك الكهرباء بنسبة تصل ل 40%".

وأوضح الجولو أن على القطاع الخاص تدشين مثل هذه الخدمات داخل مبانيه، وخاصة أنها تعمل على تقليل فواتير الكهرباء بشكل كبير، كما أن هذه الأنظمة تتحكم في أجهزة المكيفات المركزية والأجهزة التي تعمل على تدفئة الغرف وغيرها، وبمجرد مغادرة الشخص للمكان فإنها تعمل تلقائياً على تخفيض نسبة استهلاك الكهرباء سواء كان ذلك في الإضاءة أو أجهزة المكيفات. ونوه الجولو بأنه لابد من تطبيق هذه الخدمة على المدارس أولاً وضمها للمناهج التربوية واختبار الطلبة بها، ليدركوا أهمية الحفاظ على الكهرباء وتقليل استخدامها، وعندما يتم تطبيق هذا النظام على المدارس عملياً سيرتفع وعي النشء منذ الصغر وينعلمون كيفية تطبيق هذا النظام بمنازلهم مستقبلاً .

وأضاف الجولو حديثه: "هناك العديد من الخطط التي تتم دراستها بشأن تطبيق هذه الأنظمة الذكية على المؤسسات مستقبلاً وجهود مؤسسة كهرماء واضحة في هذا الأمر".

مساحة إعلانية